(PArt 1)

9.8K 318 86
                                    

فتحت عينيها بذعر من صوت المنبه، وسرعان ما التقطته قبل أن تصرخ بفزع:
-تباً..لقد تأخرت عن العمل مجدداً.
استقامت ثم اتجهت إلي المرحاض بسرعة البرق.
. . .
-تباً ماذا سأرتدي.
أردفت بحيرة قبل أن تقع عينيها علي زي ما، وسرعان ما بدلت ثيابها إلي بنطال أسود وقميص أبيض وقامت برفع شعرها إلي الأعلي.
...

نزلت إلي الأسفل بينما ترتب شعرها قائلة:
-يااا، حسناً لقد انتهيت سوف أخرج لك.
-أسرعي هيا.
أغلقت الهاتف بينما تلعنه تحت أنفاسها.
-سوف أذهب، لقد تأخرت.
عقدت السيدة لونا حاجبيها باستغراب قائلةً:
-مازالت الساعة ال9 صباحًا!
-أعلم، لكن اليوم كان علي المجئ مبكراً.
أردفت بينما ترتدي حذاءها سريعاً.
-لماذا؟!
-لا أعلم، فقط لقد أكد المدير علي المجئ مبكراً.
-حسناً اعتني بنفسك صغيرتي.
-سوف أفعل.
اقتربت ثم قبلت وجنتيها متجهة إلي الخارج، لولا أن اوقفها صوت جين قائلاً بغضب مصتنع:
-يااا، هل أنا لوح زجاجي كي لا تريني!!
ضحكت بخفة قائلة:
-أعتذر جيناه لكنني علي عجلة من أمري.
-يمكنني إيصالك.
-لا لا، تاي ينتظرني بالخارج.
-حسناً اعتني بنفسك.
-وداعاً.
أردفت ملوحة لهما قبل أن تخرج من المنزل.
نظرت السيدة لونا إلي جين الذي سعل فور أن نظرت له نظرات تكاد تخترقه.
-م..ماذا هناك أمي؟!
-ألن تذهب للعمل أم ماذا!!
-بلي، سأكمل فطوري وأذهب.
-سأجن حتماً، هيا..فلتذهب الآن.
تذمر قائلاً:
-ماذا!!، لما تعامليها بلطف وأنا بقسوة!!!
-هيا هيا.
-آه، حسناً.
استقام بضجر ثم حمل حقيبته متجهاً إلي الخارج، بينما ترتسم ابتسامة علي وجهها.
-لكن عندما أعود، لا تسألي من أنهي طعام الثلاجة.
أردف بمزاح قبل أن يغلق الباب خلفه.
-آه، لا أصدق أنه بالسادسة والعشرون، أشعر أنه بالسادسة.
. . .
بحثت بعينيها عنه بينما تتوعد له.
-مرحباً.
نظرت له بغضب طفيف قائلة:
-أنا من تأخرت هاا!
ضحك بخفة قائلاً:
-أعتذر حقاً، لكن الطريق كان مزدحم.
-حسناً يكفي أننا تأخرنا، وأنت تعلم ماذا سيفعل سيد جون بالتأكيد، هيا أسرع.
وضع يده علي قلبه قائلاً بدرامية:
-فلنستريح قليلاً، لقد سرت خمس خطوات.
-هيا أيها الكسول.
أردفت بينما تشده من أذنه،وهو يتأوه بألم.
-يااا، اتركي أذني.
-هيااا.
. . .
ترجلا من السيارة ثم دلفا إلي داخل المشفي.
-حسناً فلتذهب إلي مكتبك هيا.
-وداعاً جميلتي.
-أقسم سأقطلع رأسك من مكانها إن لم تصمت!!
ضحك بخفة قائلاً:
-حسناً، وداعاً.
ابتسمت بخفة ثم اتجهت إلي مكتبها.
. . .
كانت جالسة تعمل علي بضعة أوراق إلي أن قاطعها دخول أحد الممرضات قائلة:
-طبيبة كيارا، هناك سيدة تريد رؤيتك بأمر هام.
-حسناً، دعيها تدخل.
اومأت ثم أغلقت الباب خلفها، لم تمض سوا لحظات ووجدت امرأة بالعقد الرابع من عمرها قد دلفت إلي مكتبها.
ابتسمت قائلة:
-تفضلي سيدتي.
جلست الأخري بعنجهية قائلة:
-سمعت أنك من أفضل الأطباء النفسيين بالمشفي.
-شكراً لك سيدتي، لكن بما أساعدك.
-لدي حالة بالمنزل خطيرة، وأريد منك معالجته.
-يمكنك جلب هذه الحالة إلي المشفي وسأشرف علي معالجتها.
ابتسمت ببرود قائلة:
-أيتها الطبيبة، لقد قلت حالة خطيرة، أي لا يمكن جلبها إلي أي مشفي.
عقدت حاجبها باستغراب قائلة:
-حسناً، وماذا يمكن أن أفعل.
-سوف أدفع لك ما تريدين، مقابل أن تأتي إلي المنزل لمعالجته.
-لكن سيدتي أنا...
قاطعتها قائلة:
-من فضلك، هذا بني، وأريده أن يتعالج بعيداً عن المشفيات، من فضلك.
خيم الوجوم للحظة قبل أن تقطعه قائلة بينما تعطيها كارت ما:
-سأنتظر موافقتك.
استقامت ثم مدت يدها قائلة ببرود:
-تشرفت برؤيتك طبيبة كيارا.
صافحتها بعد أن نجحت برسم ابتسامة وديعة علي شفتيها قائلة:
-وأنا أيضاً.
. .
تنهدت فور خروجها بينما تفكر بما قالته.
-آه، ماذا علي أن أفعل.
. . .
-فلتقبلي.
-لكن أمي، أليست تلك مخاطرة.
-كلا عزيزتي، أنتِ تعملين كطبيبة وظروف عملك تقودك إلي هذا.
وضعت كوب الشاي جانباً بينما تفكر:
-لكن، لكنني لم أعتاد علي الذهاب إلي منزل مريض نفسي لمعالجته.
-إذاً عليكِ أن تعتادي.
-هذا أكثر تعقيداً.
تنهدت ثم استقامت فور أن سمعت رنين جرس الباب، وقامت بفتحه..لتقابل وجه جين المبتسم.
-مرحباً أيتها القطة.
أردف بينما يبعثر شعرها بلطف.
-ياااا.
دلف إلي ردهة المنزل ثم قبل والدته وجلس.
أغلقت الباب ثم عادت للجلوس معهم.
. . .
-إن كان الأمر هكذا فلما لا.
أردف جين بعدما أخبرته بما حدث.
تنهدت قائلة:
-حسناً، سأفكر بهذا، تصبحون علي خير.
-وأنتِ أيضاً عزيزتي.
. . .
-Second day at 9:30 am-
دلفت إلي مكتبها ثم جلست بعد أن قامت بوضع أشياءها، ثم رفعت شعرها ﻷعلي مستعدة لبدء عملها، لولا دخول تاي حاملاً بعض الأوراق.
عقدت حاجبيها باستغراب قائلة:
-لما كل هذه الأوراق؟!
-إنها تخص مريض.
- جميع هذه الأوراق معلومات عن مريض!
-أجل، إنه شخص خطير للغاية.
-ل...
كانت ستكمل لولا أن قاطعها رنين الهاتف، قامت بالتقاطه ثم أجابت:
-مرحباً!
-هل فكرت بكلامي أيتها الطبيبة؟
تنهدت عندما علمت صاحب الصوت ثم أردفت بعد برهة من الصمت:
-حسناً، موافقة.
-إذاً أنتظرك مساءً بعنوان *****.
-حسناً.
-وداعاً.
-وداعاً.
أغلقت الخط متنهدة بضجر، ثم أردفت:
-ماذا كنت تقول تاي؟!
-لا شئ، سوف أخبرك لاحقاً، علي الذهاب للعمل الآن.
-حسناً.
استقام ثم اتجه إلي مكتبه بينما هي واصلت القيام بعملها.
. . .
ضغطت علي زر جرس الباب بينما تنظر إلي ضخامة المكان بدهشة، إلي أن قاطع شرودها فتح أحدهم للباب.
-مرحباً آنسة كيارا.
ألقت الخادمة التحية عليها بوجه بشوش.
ابتسمت قائلة:
-مرحباً.
-تفضلي.
-شكراً لك.
..
دلفت إلي ردهة المنزل بينما تجيل عينيها في المكان مندهشة من ضخامة حجمه وروعة أثاثه.
-من هنا سيدتي.
نظرت إلي الخادمة ثم تبعتها إلي حيث تقودها.
...
جلست بهدوء بعد ذهاب الخادمة بإنتظار تلك السيدة التي مازالت تجهل اسمها.
-مرحباً أيتها الطبيبة.
استقامت قائلة بابتسامة:
-مرحباً سيدتي.
-يمكنك الجلوس.
اومأت بابتسامة ثم جلست بهدوء.
. . .
-إذاً، أين المريض؟
-بغرفته الآن، لكن احذري، إنه شديد الخطورة، لقد قام بأذية العديد من الأطباء.
ابتسمت بخفة قائلة:
-لهذا أتيت.
-سوف توصلك الخادمة إلي هناك.
-حسناً.
استقامت ثم تبعت الخادمة.
. . .
-ها هو سيدتي.
-شكراً لك.
ابتسمت الخادمة ثم ذهبت تاركتاً إياها تحارب توترها.
تنفست بعمق مشجعة نفسها علي الدخول ثم مدت يدها وأدارت مقبض الباب......
يتبع......

《My Doctor》Where stories live. Discover now