chapter 2

1K 93 33
                                    

اغاني انصح بالإستماع إليها أثناء القراءه :
Look at me now - brennan savage
                           ******
السابعه صبحاً،شعاع من الشمس قد تسرب من النافذه ليوقظ ذلك الجسد المنهك.
فتحت عينيها بكسل،تفقدت هاتفها لتجد ثلاث مكالمات فائته من خالتها..
"اللعنه أنا لم أحدثها منذ وصولي هنا"
قامت بالضغط علي زر الإتصال وهي تدعو في مخيلتها..
"أرجوكِ لا تُجيبي أرجوكِ لا تُـ....."

" إيلينا...أيتها الطفله المزعجه لقد أقلقتيني عليكِ ألم اخبرك ان تتصلي بي حال ما تصلين"

أبعدت الهاتف عن أذنها بسبب صراخ خالتها.!
"أنا أسفه خالتي لقد كُنت متعبه بالأمس"

" حسنا ً، أسامحكِ هذه المره فقط،الآن أخبريني..كيف هي باريس؟ هل تبدو مثل ما نراها علي التلفاز؟ هل شبابها وسيمين كما يقال؟"

باريس... نعم فهي لم تخبرها أنها عادت للوطن،لقد كانت كذبة بيضاء فهي تعلم لو أخبرتها الحقيقه لتوقف قلبها عن العمل.

"أجل،إنها جميله لقد حصلت علي شقه تسمح لي نوافذها برؤيه المدينه كلها،عليكي رؤيتها في المساء إنها ساحرة حقاً"
إبتسمت بخفه..فهي بارعة في الكذب

"أوه عزيزتي أنا سعيدة لأجلك،لكن علي الذهاب الآن من أجل العمل،سوف أشتاق إليكِ عليك ِ الإتصال بي كل يوم لا تنسي!..أحبك"

"وأنا أيضاً أحبك، وداعاً"

"وداعاً، صغيرتي"

أنهت المكالمة وجلس أمام الحاسوب.

تنهدت بعمق حتي تخلص نفسها من الأفكار السلبيه.
قامت بتشغيله و تفعيل بعض برامج الحماية لإخفاء موقعها وحماية الحاسوب من الإختراق، لقد درست في تخصص الحاسبات لذلك هي تعلم ما تفعله.

فتحت ذلك المتصفح المتخصص بالمواقع المخفيه...ليس للمواقع الإباحيه أو مواقع الهواة لتبادل المخدرات والسلاح!

بل تلك المواقع التي تظهر الجانب المظلم من البشر..هل هم حقاً بشر؟ أم حيوانات متوحشة؟...لا بل هم أفظع من ذلك بكثير.

تجارة بالبشر،مقاطع إغتصاب و ممارسه مع الأطفال، بيع وجبات مصنوعه من لحوم البشر،خطف وتعذيب مباشرة أما عيناك!

اللعنه كيف يمكن لشخص أن يتجرد من كل معاني البشريه ويتحول إلي وحش! أجل،هم وحوش برغبات وأفكار مريضة!

تجاهلت تلك المناظر المقززه التي تراها،ركزت تفكيرها علي شئ واحد فقط...أن تجد ضالتها.
إنها تبحث عن القتله المتسلسلين...او بالتحديد قاتل معين واحد!

لم تعرف من أين تبدأ فبدأت بالبحث عن.."القاتل ذو القناع الذهبي!"
مضت نصف ساعه لم تجد فيها إلا ملف واحد بين المئات
حاولت أن تفتحه لكن ظهرت عبارة ملأت نصف الشاشه
"لفتح الملف عليك حل اللغز..كُن ذكياً"

من ثُم تظهر صورة لحشرة "سيكادا" فقط!

" اللعنه..ماذا يعني هذا الآن؟"

خمس دقائق من الصمت تستجمع فيها افكراها المبعثرة..

فجأه شعرت بفكره تنير ذهنها لتجعل عينيها تتسع.
سوف تضع الصورة في احد البرامج التي تحلل الصور الي ارقام وحروف!

"حسناً يبدو أنني أذكي مما توقعت"

شعرت بالفخر بنفسها بينما يقوم البرنامج بتحليل الصورة.

ظهرت لها مجموعه من الحروف والأرقام..مرت دقيقه حتي أدركت أنه احد المواقع في تلك الشبكه المظلمه.

قامت بإدخاله بدون صبر لتظهر لها صورة أخري..بمعني آخر..شفرة أخري

لقد كانت صورة ..بطة!

" اللعنه هل تمزح معي الآن!!"

"لقد فشلت في التخمين حاول مرة آخري"
ظهر النص بجانب الصورة.

حاولت فعل نفس الشئ مع صورة البطه..لكن لم يستطع البرنامج تحليلها!

شعرت بنفاذ صبرها واليأس يتسلل إليها..لقد كانت هذه مشكلتها دائماً...عدم الصبر!

أخذت تفكر وتتأمل تلك الصورة السخيفه وهي تعقد يديها أمامها...

حتي توقفت عن البحث وهي تنظر لذلك النص المكتوب بجانب الصورة!
"النص!...ربما هو الشفره"

حاولت تحليل النص بنفس الطريقه!

ظهرت النتيجه لكن..علامات الفخر التي كانت تكسو وجهها تبدلت بعلامات هلع وخوف..حينما إستنتجت ان تلك الحروف و الأرقام الظاهره أمامها ماهي إلا عنوان منزلها فقط..وبجانبها عبارة صغيره
"نراكِ قريباً"

" اللعنه!..كيف يمكن لهذا أن يحدث!"

قامت بغلق الحاسوب بسرعه من الخوف..تهتز قدمها بسرعه محاوله التخفيف عن نفسها. 

 نهضت من علي الأريكه تجول في الغرفه ذهابا وإيابا عدة مرات لعلها تجد حلاً لتلك المشكله....لا بل هي مصيبه!

هي كانت تعلم العواقب الوخيمه وراء الدخول لتلك الشبكه...كانت تعلم عن حوادث القتل والاختطاف والتعذيب لكنها لم تتخيل في يوم انها ستقع في ذلك الفخ السخيف.

حاولت ان توهم نفسها انه مجرد مقلب سخيف..او ربما مصادفه .. وان لا شيء سوف يحدث...كانت تعلم جيدا أن كل هذا كان كذباً لكنها كانت مضطره لتصدق تلك الاكاذيب التي توهم بها نفسها حتي لا تنهار وتفقد رباط جأشها.

 كانت تحتاج لبعض الهواء النقي فالتوتر والخوف بداخلها كان يشبه قبضة من الحديد تقوم بخنقها خرجت من المنزل غير مدركه اين ستذهب هي فقط ارادت تصفيه افكارها ربما هواء الليل وهدوءه سوف يريحها قليلا.

وكذلك قد قام سحر الليل بفعل مايجيده مع كل خطوه تخطوها شعرت ان ذهنها يصبح صافياً،غير مدركه بما ينتظرها،لم تكن تعلم انها ليست وحيده،هناك من يتربصها منتظرا الفرصه المناسبه.

في لحظه شرود في افكارها لم تشعر بتلك السيارة القاتمه وهي آتيه من خلفها ليخرج منها رجلان ضعف حجم تلك المسكينه ليغطيان عيناها ويرميانها بعنف داخل السياره حتي يرشان عليها غاز افقدها وعيها حتي غطت في سبات عميق رغم محاولاتها الغير مجديه للصمود...
                        ********

Violet || أرجواني [مُكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن