الفصل الثامن والعشرون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
💖💖💖💖💖💖💖💖
صداع شديد لم تشعر به من قبل الام شديده تجعل رؤيتها مشوشه ولا ترى بوضوح ماامامهاولما لا يتمكن ذلك الصداع منها ويفرض سيطرته عليها وهى لم تنعم بالراحه طيلة حياتها.
لم لاتشعر بهذه الالام وقد كتب عليها القدر واقسم عليها ان تظل هائمه فى بحور الذكريات تلك الذكريات التى لا تحمل معها سوى الغدر من البشر.لم لا تشعر بالتعب وهى فى صراع شديد مابين قلبها الذى يعشق ويحب وبين عقلها الذى يسيطر عليه الاحساس بالظلم والقهرة.
لم لا تشعر بالتعب وهى لم تنعم بالراحه طوال الليل الا قليلا ولم تنم فيه ثانيه واحده.
تدور فى الغرفه لا تستطع الجلوس ولا تستطع فعل أى شئ
ماذا أفعل الآن تكاد راسي ان تنفجر من شدة الآلام :ااه اعمل ايه بس ياربي معقوله مفيش ولا حباية صداع هنا
مفيش قدامى غيره وأمري لله.كان عمر جالسا فى غرفته يفكر فيم سيفعل وقد عزم أمره الا يتخللى عنها او يتركها مهما كلفه الأمر.
لن يترك ذلك الحب الذى لم يخطر بباله يوما ان ينال من قلبه ويجعله اسيرا له
لن اتركك ياشمسي يامن وجهتى شعاعك نحوى فتحول سهما موجها الى قلبي
فاصابه بالهوى والعشق واذاقه الحب الذى لم يتنعم قط بطعمه من قبل.
فهل لى ان اتركك كلا والذى خلق السموات والأرض بغير عمد لن افرط فى قلبك ذلك القلب الذى يحمل طيبة وحنان لم اشهده منذ رحيل امىامى التى استقطعت قلبي ونزعته من صدري وكفنته معها حيث دفنت فى قبرها وتركتنى وحيدا ضائعا لا يعرف للهوى دربا ولا يرى للعشق سبيلا
حتى عرفتك ايتها الفتاة تملكتى قلبي وجعلتيه هائما به فمن اين اتيتى الى وكيف تسللتى بداخلى لا اعلم ولا اريد ان اعلم شيئا غير اننى اصبحت عاشقا ولن اجعل السأم يحتل قلبي
وفجاة يسمع طرقا على الباب
يفتح الباب فيتفاجا بها امامه وينتابه القلق من هيئتها:شمس
شمس:الحقنى ياعمر صداع جامد حسه ان راسي حتنفجر مش قادرة
يشعر عمر تجاهها بالخوف الشديد :طب تعالى معايا بس ادخلى اوضتك وانا حنزل اجيبلك حاجه للصداع وارجع بسرعه
شمس :بسرعه والنبي الله يخليك انا مش قادرة ياعمر مش قادرة
يساعدها عمر على دخول الغرفه حيث كانت الرؤيه امامها مشوشه ثم ينزل سريعا بحثا عن اى مسكن لهابعد مرور فترة قصيرة يطرق عليها الباب ويدخل فيجدها واضعه راسها بين ايديها وتبكى بشده :عمر وهو يمد لها يده المسكن والماء
خدى ياشمس اشربي وان شاء الله حتبقي كويسهتمد يدها سريعا لاخذ الحبوب منه وتشربها ويكاد الماء ان ينسكب منها من قلة تركيزها
تمد يدها له بالكوب فياخذه منها ويضعه جانبا