#روايه_ غيث
#الفصل_الاول
#دنيا_صابركانت تمشي بسيارتها الي ان وصلت لبحر الاسكندريه ..اوقفت سيارتها وتنهدت تنهيدة طويلة ..نظره للبحر ..لها اسبوعين وهي بمصر و تحديدا بالاسكندريه عروس البحر المتوسط ..فمنذ ان اجبرها جدها العودة الي بلادها هي واخيها
لم تكن تريد العوده لولا اصرار جدها بان تعود مع اخيهااا واصرار اخيها بعد تركه لها في باريس وحدهااا خضعت لرغبتهم وعادت مره اخري الي بلادها بعد ان كانت مستقره في بلاد الغرب بعد ان تاقلمت ع العيش بعيدًا عن بلدهاا بعد ان اصبحت سيده اعمال ناجحه ..خرجت من السياره ..ورفعت يدها وخلعت كابها وحررت شعرها الاحمر الناعم القصير .. واخذت الرياح تداعبة ..وادخلت يداها في جيوب بنطال بدلتها الرسمية .. واغمضت عيناها الرمادية ..واخذت تبحر في مأسئ ماضيها ..المملوء بالامواج الطاغية ..فأصاببتها الرعشة من الحادثه التي غيرت مجرى حياتها ..كم تمنت الموت بعد هذه الحادثة .. كم تمنت ان ترى من الذي اجرم بحقها حتى تعذبة بالموت البطيء ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما كانت في الثامنة والعشرون ولم تتزوج ببعد ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما كانت سافرت و ابتعدت عن بلدها التي طالما احبتهااا ..فلو لم يفعل ما فعل ..لما ماتت انوثتها.. ..فلو لم يفعل ما فعل ..لاصبحت من من تلاحق الموضة واخر صيحاتها بدلاً من ان تستنزف وقتها في البيزنس و السفر من هنا لهنا للعمل ..
اخدت تنهيده طويله و مسحت تلك الدمعه الهاربه قبل ان تسقط و جمعت قوتها مره اخري و صعدت سيارتها و قادتها باقوي سرعه
و فجاااءه صوت اصطدام قوي جداااا
.
.
.
._خرجت من سيارتها بعصبيه و نرفزه وهي تنظر بغرور الي السيارة الواقفه امامها وتحدثت بعصبيه و تكبر : انت اعمي اي اللي عملته داا
*نزل باستغراب : انتي اللي خابطه فيااا !!! انتي اللي كنتي سايقه بسرعه و خبطيني انتي مش شايفه ان عربيتي انا اللي اتعدمت !!!
_ بنرفزه و تعالي : عربيه!! انت بتسمي الخرده اللي ركبها دي عربيه !!!
* عجباني انتي مالك انتي و بعديني لازم تعتذري مني و تعوضيني يا كدا يا ابلغ الشرطه
_ ضحكة باستهزاء : هه اعتذرلك, ونظرة له بتكبر( انت شكلك عبيط باين انت عايزني انااا مها هانم اعتذر لواحد زيك، انت اللي زيك مش بعتذرلهم انا بشغلهم عندي رفقاا بيهم )
* بعصبيه : تقصدي اي هااا انا مسمحلكيش ابدااا تقلي مني مهما كنتي ولا هو عشان انا ع قديو انتي هانم تغلطي فيااا اعتذري حالاااا
مها بغرور : اعلي ما في خيلك اركبه
* بقاا كدااا تمام, واسرع بامساك هاتفه والاتصال بالشرطه وهو ينظر الي سيارته بحسره علي ما حدث بها ويتحدث مع نفسه بصوت عالي ولم يدرك ان كلماته تصل الي مسامع تلك المتعجرفه : الله يخربيتك دي عليهااا اقساط وانا لسه مخلصتش حقهااا ولا لحقت اتهني بيهااا الله يسامحك يا شيخه مفرحتش بيهااا لسه والله لاخد تعويض منك ما هو ميبقاش موت وخراب ديار
أنت تقرأ
غيث
عاطفيةهو مثل الغيث يمطر بحبه وحنانه رغم صلابته وحدته وجديته المستمره الا انه غيثي . كالغيث أنت كلما مررت علی قلبي ارتوی.? هو كا الكفيف ف حبها لا يري مدي انزعاجها و غضبها من غيرته الزائده و عصبيته و سيطرته و تحكمه المزعج بها لا يري كل ذلك كل ما يراه انها...