Bart 1 : لا تتوقف عن البكاء

1.5K 107 85
                                    

توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما
الوحيدة (( ميكاسا )) و التي تقترب من الثالثة من عمرها .. لتعيش حياتها
يتيمة مدى الحياة .

في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، ولكن و نظرا لظروف
خالتها العائلية اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلى عائلتنا و يتولى رعايتها
من الأن فصاعدا .

أنا لازلت صغير و لأنني أكبرها سنا فقد تحولت فجأة إلى
" رجل راشد و مسؤول " بعد حضور ميكاسا إلى بيتنا

كنت أنا و أمي ننتظر عودة أبي بالصغيرة .. كانت أمي متحمست لانها
ستربي فتاة أخيراً .. لطالما تمنت أن تنجب فتاة لكن عوضاً عن هذا حصلت
علي أنا ، أنا لم يعن لي الأمر كثيراً ...
أو هكذا كنت أظن !

وصل أبي أخيراً .. قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت
صراخ ميكاسا !

كان أبي يحملها على ذراعه ويحاول تهدئتها لكن ميكاسا عندما رأتنا ازدادت
صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !

تنهدت وقلت في نفسي :
" أوه ! ها قد بدأنا "

أخذت أمي الصغيرة و أخذت تداعبها و تقدم لها الحلوى لعلها تسكت !
في الواقع .. لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .

" أين ستنام الطفلة ؟ "

سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم

" لا يوجد مكان فارغ سوى غرفة ليفاى "

قالت أمى وهي تحمل الصغيرة ليرد أبي

" لا يمكن هذا أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن
بعيدان عنها ، دعينا نبقيها معنا إلى أن تعتاد اجواء المنزل "

و يبدو أن أمي أقتنعت بالفكرة لتقول :

" معك حق ، دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "

ثم ألتفتت إلي لتقول ببتسامة واسعة

" ليفاى ، انقل سرير ميكا - تشان إلى غرفتنا "

أنت لي 『 Rifamika 』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن