.
.
.
.
#آيريا
قادتني تلك اللطيفة روزالينا إلى درج طويل يؤذي إلى صالة متوسطة الحجم أسفل المقهى ، قائلة بأن هذا المكان هو حيث يقيمون به حفلاتهم الكثيرة ، ويدعون أصدقائهم للغناء والاحتفال ولعب كل أنواع الألعاب الجماعية .
" إن أهالي المنطقة معتادون على التجمع هنا كل ليلة ، لذا قد يرونك غريبة بغض الشيء .. لكن لا تخافي منهم لن يفعلوا لكِ شيئاً "
قالت وهي تنزل آخر درجتين إلى صالة واسعة تملأها الطاولات المستديرة الخشبية ، و مسرح صغير تغني به إحدى الفتيات بصوت عذب وجميل ، أظنها كانت تتدرب فلا أحد موجود هناك غيرنا بجانب عامل ينظف الأرجاء .
" أين داميري ؟ "
اتسعت عيناي للأسم الذي سمعته ، إنها هي ، وأخيراً حان وقت لقائي بالورقة الرابحة !
" انها في غرفة تبديل الملابس الخاصة بها " أجابت الفتاة التي كانت تغني على المسرح .
" أتبعيني "
أشرت لي لأتبعها إلى الغرفة المقصودة ، كانت غرفة مليئة بفساتين ملونة و مستحضرات تجميل كثيرة موضوعة على الأرض بفوضوية ، وما أصابني بدهشة وجود سرير صغير في الركن مع غطاء وردي ، بجواره خزانة بيضاء اللون حملت بعض الملابس فاقعة الألوان ، كما إني رأيت مكتباً صغيراً في الزاوية عليه بعض الأوراق و الأقلام المبعثرة ، لقد بدت لي كغرفة نوم أكثر من كونها غرفة تبديل .
" إن داميري تعيش هنا ، تنام هنا بالأصح .. مؤقتاً " تمتمتْ آخر كلمة جملة بيأس ، لأدرك بأن هذا المؤقتاً قد طال وقته كثيراً .
جفلت عندما اهتز السرير فجأة ، وما جعل الريبة تراودني هي تلك اليد التي بدأت تزحف من تحت السرير ، على عكسي بدت روزالينا هادئة للغاية و كأنها قد أعتادت على رؤية الأشياء الغريبة هنا .
" ماذا ؟ من هناك ؟ " قالت اليد .. أو بالأحرى صاحبة اليد ، من تحت السرير .
" إنها أنا روزالينا ، هناك أنسة تريدك أن تعلميها الغناء - "
" مرفوض " قاطعتها بنبرة غلفها الضجر .
" أعطيها فرصة للتكلم معكِ على الأقل "
" مرفوض "
" سيكون من الممتع أن تتعرفي على ناس جدد "
" مرفوض مرة أخرى "
" ستحضين بالكثير من المرح "
" مرفوض للأسف "
" سأدفع لك " تدخلت هاتفة ، ليسود صمت رهيب المكان ، تم كسره من قبل كلام داميري التالي :
" إن اعتقدتِ إنك تستطيعين إغرائي بالمال فأنتِ مخطئة يا انسة ، كما إن صوتكِ عادي جداً لدرجة إني مستعدة أن أراهن بأنك تبحثين عن القروش الواقعة من المارة في المجاري و أطراف الشوارع "
أنت تقرأ
Deseiveds Ⅱ المخدوعون
Fantasíaفينا تنتظر الإحزان أن تنتشلها أيادي الغير . - ما رأيت أعز إلي منكِ ، و كأن العالم كله بكفة و أنتِ بكفة . #ARYA_AR متوقف مؤقتا . . الفكرة الرئيسية شبه مستهلكة .
