تبدأ رحلتنا الْآن يَا صديقى إلَى هُنَاكَ فِلَسْطِين الحبيبة وَهُنَاك ساحكى لَك إحْدَى أَهَمّ أَسْرَار بَنِى إِسْرَائِيلَ . . وَفِى طَرِيق الرِّحْلَة دعنى أَسْأَلُك بَعْضِ الْأَسْئِلَةِ أظنّك سَمِعْتُ كَثِيرًا عَنْ هَيْكَل سُلَيْمَان أَلَيْس كَذَلِك ، هَلْ سَمِعْتَ يَوْمًا عَنْ كُنُوز هَيْكَل سُلَيْمَان أَيْضًا
بِالتَّأْكِيد ساتقول لَا وَأَنَا أَيْضًا مُنْذُ وَقْتِ قَرِيبٍ كُنْت لَا أَعْلَمُ شى عَنْ تِلْكَ الْكُنُوز وَحِين نَصْل أُورْشَلِيم سانكتشف مَعًا أَهَمّ تِلْك الْكُنُوز . . . . تَابوت الْعَهْدِ أَوْ حُسِبَ عقيدتنا إنْ كُنْت مُسْلِمًا سأيكون تَابُوت السَّكِينَة ، مَاذَا ؟ ! هَلْ شَعَرْتَ بِبَعْض الاسْتِغْرَاب ! نَعَمْ نَعَمْ تَحْدُث الْإِسْلَامِ عَنْ التَّابُوت حَسَنًا تَكَلَّم الْإِسْلَامِ عَنْهُ وَلَكِنْ بِاسْم مُخْتَلَفٌ غَيْر الذى ذَكَر فِى الْعَهْد الْقَدِيم
فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
لَقَد أَرْسَلَ اللَّهُ إلَى مُوسَى مَلَائِكَة تَقُولُ لَهُ أَنْ اللَّهَ يَأْمُرُهُ أَنْ يَصْنَعَ تَابُوت عِنْدَ جَبَلِ سَيْنَاء وَفِى عَقِيدَة الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى هُنَاك مواصفات التَّابُوت حَسَب
نُصُوص الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَإِنَّ طَوَّلَ التَّابُوت (١١١)سم
وَعَرْضُه (٦٧) سَمّ وَارْتِفَاعُه (٦٧)سم أَيْضًا وَهُوَ مَصْنُوعٌ مِنْ خَشَبٍ الصنت وَمُغَطّى بِالذّهَبِ مِنْ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ وَلَه حافَة مزخرفه وَعَلَى أَطْرَافِه مَلَائِكَة أَيْضًا بِالذَّهَب وَجْهاً لِوَجْهٍ واجناحتهم فِى وَضَع التَّقَارُب فَوْق الْغِطَاء وَمِنْ الْجَانِبِ أَرْبَع حَلَقَاتٍ مِنْ الذَّهَبِ أَيْضًا وَلِكُلٍّ مِنْهُمْ عَصًا حَتَّى يَسْتَطِيع الْأَشْخَاص رَفَع التَّابُوت وَحَسَب الْكِتَابَات كَانَ الْيَهُودُ يَضَع التَّابُوت أَثْنَاء التَّرْحَال وَسَط الْخَيْمَة حَتَّى قَامَ سُلَيْمَان بِبِنَاء الْهَيْكَل وَوَضَع التَّابُوت بِدَاخِلِههَا نَحْنُ قَدْ وَصَّلْنَا إِلَى قِمَّةِ جَبَلٍ الْهَيْكَل حَيْث بِنَاء سُلَيْمَان الْهَيْكَل وَحَيْثُ كَانَ مُسْتَقِرٌّ التَّابُوت هُنَا
لَعَلَّك تُرِيدُ الْآنَ بَعْضُ الِاسْتِرَاحَة وَالنَّظَرُ إلَى جَمَال أُورْشَلِيم مِنْ فَوْقِ الجَبَلِ . . .
#يتبع