بارت 25

90 13 1
                                    

عاد تشانیول لغرفة سارانغ بعد أن أخذ الموافقة من أخته علی البقاء فیها ریثما تعید ترتیب غرفته، کانت جیسو لا تزال في نوم عمیق بسبب هذا الیوم الذي کان من المفترض أن یکون أجمل أیام حیاتها لکنه کان یوما ملیئاً بالخیبات و أکثر الأمور سوءا هو موت صدیقتها المقربة،، جلس بجانبها علی طرف السریر و أبعد خصلات شعرها عن جبینها برفق،، مرت في ذاکرته کل لحظاته الجمیلة مع جیسو و إبتسامتها اللطیفة فحدثها بلفظ رقیق : أعدکي أني سأکون دائماً بجانبك جیسو و طالما أنا موجود فإن إبتسامتکي الجمیلة لن تختف أبداً

فجأة شعر بألم قوي في رأسه جراء الأدویة التي وضعتها أخته في طعامه منذ وقت، أمسك جبینه کرد فعل لعله یخفف الضغط قلیلا لکن الألم إستمر طویلا حتی فقد وعیه و نام بجانب جیسو فهو یتناول هذه الأدویة للمرة الأولی في حیاته و بکمیات مضاعفة لذا تٶلمه کثیرا،،

سارانغ کانت تراقبه من خلف الباب بملامح قلقة لتتساءل في نفسه : هل یعقل أني وضعت له جرعات مبالغ فیها فأنا لا أفعل هذا لإیذاء أخي کل ما أریده هو أن تشعر زوجته الحقیرة بأنه مریض نفسیا و تترکه لن أسامحها أبدا إن تأذی بسببها،،

إقتربت بهدوء ناحیة سریرهما و کان کلیهما یغط في نوم عمیق لتقف مقابل تشانیول و تتأمله بصمت، تذکرت عندما کان طفلا و کانت تطعمه بیدیها و تحممه و تلعب معه و تساعده في دروسه،، إبتسمت بلطف لهذه الذکریات الجميلة ثم غطته بالبطانیة و حدثته بلفظ رقیق : أنت أخي أنا فقط ولن أسمح لأي أحد بأخذك مني

طبعت قبلة صغیرة علی جبینه ثم نظرت بحقد لوجه جیسو النائم تذکرت کل مرة صرخ علیها تشانیول من أجلها و زاد غضبها منها أکثر لذا أبعدت عنها البطانیة و رمتها علی الأرض و خرجت من الغرفة بهدوء،،

في صباح الیوم التالي إستیقظ تشانیول علی صوت شجار من غرفة المعیشة، لم یجد جیسو بجانبه فأسرع لتفقد الأمر و رأی سارانغ تستند بظهرها علی سطح الباب و تحاول منع جیسو من الخروج : لن تذهبي إلی أي مکان دون أن تخبري تشانیول إنه زوجك و لیس خادمك و علیکي إحترامه لن أسمح لکي أبدا بالتقلیل من شأنه

جیسو بحدة : شقیقك نائما بعمق و لیس متفرغا لي إبتعدي عن طریقي

حینها قاطعهما صوت تشانیول : مالذي یحدث هنا ؟

سارانغ بحدة : زوجتك المصون هذه ترید الخروج دون إستشارتك تتعمد جعلك سخریة الجمیع بهذه الطریقة

أجابته جیسو بجدیة : أرید الذهاب لجنازة يوري

تشانیول بهدوء : حسنا إنتظري ریثما أجهز نفسي و نذهب معا

لم تجبه جیسو و سارت نحو غرفتهما فقد رتبتها سارانغ طوال اللیل فقط من أجل شقیقها بینما سارانغ بدت غاضبة جدا لأن تشانیول لم یوبخها أو یصرخ في وجهها،، لحقت به بملامح حادة و سألته بغضب : لقد کانت تحاول التقلیل من شأنك لماذا لم تغضب منها ؟

أختي المهووسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن