ربما كان من الأفضل أن أموت

403 42 20
                                    

عندما استيقظت هذا الصباح شعرت بشعور غريب وكأن شيء تحت جلدها يتحرك كاللهب ولكن دون أن تشعر بحرارة النار، والقرن فوق رأسها الذي ظهر قبل بضعت أيام بدأ يكبر ببطء، في البداية لم يكن واضحا بأنه يكبر لأن شكله كان يبدو مثل حبه صغيرة مدببة فوق رأسها من الجهة اليمنى، ولكن وهي تمسك برأسها وتنظر لأشعة الشمس تدخل من خلال نافذتها المغطاة بالأخشاب استطاعت أن تشعر بقرنها وهو يكبر ببطء.

تنهدت وهي تفكر بأن ليس لديها الوقت لتفكر بهذا، فنهضت من الغطاء الذي تضعه على الأرض كفراش لها لكي يحميها من برودة الأرضية، عندما جلست، نظرت حول غرفتها الفارغة والصغيرة التي بدأت أشعة الشمس تطرد الظلام منها وتجعلها تهرب لأسفل النافذة أو زوايا الغرفة لكلا يصلها النور ويخفيها تماما، ولكن قبل أن تفكر بهذا كثيرا وتضيع في خيالها نهضت بشكل كامل.

لم تستطع النوم طوال الليل وبقيت تحاول أن تختبأ من الظلام حتى تعب جسدها وأجبرها على النوم في النهاية، ربما يكون ذلك السبب الذي جعلها تشعر بالدوار ولثانية تحول كل شيء للأسود وعندما استطاعت أن ترى مره أخرى عادت للخلف وارتطمت بالجدار الذي خلفها وأمسكت برأسها بيديها وأغمضت عينها للتخلص من بعض الدوار وتدفع الحرق في حلقها للأسفل، وعندما بدأ جسمها بالنزول مره اخرى للأرض قامت بإمساك نفسها وهزت رأسها لكي تتخلص من الدوار ولكن عندما فعلتها شعرت بأنها فقط زادت الأمر سوءا ولكنها استطاعت أن تستخدم الألم لتدفع نفسها عن الجدار وذهبت لباب غرفتها.

عندما بدأت تفتح بابها حاولت أن تفعلها بهدوء وفقد تفتح جزء بسيط لكي يتمكن جسدها الخروج من دون أي مشكلة وعندما أغلقته فعلت نفس الشيء فهي لا تريد إيقاظ والديها، اخر مره أصدرت صوتا عالي وهي تخرج من غرفتها وأيقظ والدتها تلقت ضربه بكف أمها ترك علامه حمراء على خدها وحرمت من بقايا الطعام قي ذلك اليوم بسبب أنها أفسدت يوم والدتها بضجيجها.

عندما أغلقت باب غرفتها بدأت تمشي بخطوات هادئة على الأرضية الخشبية وتجنبت الأخشاب التي حفظت أماكنها لكي لا تضع قدمها عليها وتصدر صوتا، غرفتها كانت في بداية الممر وغرقة والدها في الجانب الاخر منها وفقد لتصل لها تحتاج أن تعبر عشر خطوات لترى الباب مفتوح قليلا ليظهر طرف سرير والديها وقدم والدها ساقطه على الأرض من الجانب، ولكنها لم تهتم بأن والديها ما زالا نائما ولكنها شعرت بالراحة لأنه عندما يستيقظ أحدهما قبلها دوما تحدث المشاكل التي تحاول تجنبها، أكملت طريقها لأخر الممر ووصلت للباب الذي يأتي في نهايته وقامت بفتحه بهدوء وعندما دخلت أغلقته وتنهدت بهدوء.

عندما التفتت من الباب لتنظر للمكان الذي دخلته كان يوجد حوض بعيد لا تستطيع الوصل له إلا إذا استخدمت الصندوق الذي يوجد اسفله ويوجد مرحاض وحوض أبيض أطول يكفي لشخص بالغ بالدخول له ودش في أعلاه مرتبط معه، تعرف بأنه للاستحمام ولكنها لم تستخدمه من قبل ولم تجد أنه شيء مهم لمعرفة ماذا يسمى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجرد روح آخرى(بوكو نو هيرو أكاديمي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن