بَـارت:١٦

812 82 301
                                    


"لمْ نَعُـدْ حتّى نَطلُبُ السَعادةَ، فَقَط قَـدرًا أقَلَّ
مِنَ الألَـمِ"

_
__
___

" هل تسمحينَ لي بقبـلـ......... "

لم يكملهَا إلّا وقد تلقـى لَكمةً قويـةً على وجهه
أردتهُ طريحَ الأرضِ..

رَفعهُ جونغكوك مرةً أخرى موجهًا ضربةً أقوى
تسببت نزيفًا لإنفه،أمسكهُ من تلابيبِ قميصهِ
ثم نظرَ إليهِ بنظراتِ الغضبِ التي تنويَ
الويلَ لهُ..

كانَ يصرُّ على أسنانهِ بقسوةَ، ومُعدلُ سخونةِ
أنفاسه قد ارتفعَ وانفجرَ، حتى تمتمَ بالقُربِ
منه بصوتٍ يحملُ كلَ معاني الكره، الغيض
والغضبِ..

" وغدٌ.. حقيرٌ.. مُدنسٌ بالقذارة"

ابتسمَ الأخيرُ بخبثٍ بعدَ أن تورمتْ جميعُ
ملامحهِ قائلًا.. ٠

"أنتَ الوغد لَقد أفسدتَ لحظتنَا ههه..."

أحمَّرَت عينا كوك غضبًا وبرزتْ عروقهُ أكثرَ، ثُمَّ
جمعَ قبضتهُ وهشّمَ بهَا وجهَ الآخر بضربةً
أفقدتهُ وعيّه..

في هذهِ اللحظاتِ كانتْ ليـريـا تُشاهدُ ما يحدثُ
أمامها بمقلتيها المتسعتين، غطت على فاهها
من هَولِ المنظَر وصعبُ تنفسهَا كثيرًا
لدرجةِ الخوفِ مما رأتـهُ..

جونغكوك الذي يهبطُ صدرهُ ويصعدُ أثَرَ تنفسه
السريعِ، جامعًا قبضةَ يدهِ بشدّة، رجلٌ ينزفُ
أمامهَا فاقدًا لوعيّه، وبدء تجمُعِ الناسِ
حولهم يستفسرونَ عن مايحدثُ..

" مالذي يحدثُ هُنا.. سيد جونغكوك؟.."

سألَ أحدهُم..

"هُناك مُشلكةٌ كبيرة، لنرى.."

قالَ الثاني..

"لقد حصلَ شجارٌ كبير، إنهُ ينزف.. انظروا"

تحدَثَ شخصٌ ما..

"سيد جونغكوك، أخبرنا بما حصَلْ ولماذا حدثَ
هذا...."

لمْ يجب على أيِّ شخصٍ واكتفى بالصمتِ
ثُمَّ غيّرَ مكانَ وقوفه بالسير لاتجاه
ليريا الواقفةِ بلا حراكَ..

كانَ يتقدّمُ إليهَا وعلى وجهه قد رُسِمَّ وحشٌ
ينوي القضاءَ على فريسته بلا أي رحمة، حدّة
نظراتهِ ولهيبُهَا المشتعل كانت كفيلةً لإحراقِ
قبيلةٍ بأكملهَا..

 لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن