يركض الفتى بـكل طاقته المتبقيه يبحث عن مكان يختبئ به عن الملاحقين الذين يفُقونه حجماً وقوهالتفت الى الزقاق الذي صادفه امامه لـيدخله دون تردد امل ان يفقدون اثره فـهو مُصاب بـرصاصتين وجسده مُهلك من الضرب المبرح الذي تعرض له قبل هروبه فـلم يتبقى لديه الكثير من الطاقه
خرج من الزقاق لـيراى امامه منزل لم يهتم لـ اي شئ فقط اكمل السير يُريد طلب المساعده من اصحابه
وصل الى المنزل لـيفقد طاقته ويسقط على ركبتيه اخذ يطرق الباب ويطرق عيناه بدأت تُظلم وقبل ان تتقابل اجفانه شعر بالباب يُفتح وهذا اخر ما سمعه قبل فقدانه للوعي
~~~~~~
شعر بـقبلات دافئه تحط على رأسه ثم بعدها صوت اغلاق الباب لـيدرك ان والدته ذاهبه الى عملها الان، بدأ بتمديد جسده ويخرج اصوات تدل على راحته في النوم
انزل قدميه من السرير واخذ يسير الى الحمام فـهو يحفظ جميع زوايا المنزل بدقه، استحم ثم خرج يرتدي ما يُدفئه من برد الشتاء، دخل الى المطبخ ليـأكل فطوره ثم يذهب الى الفتى المُصاب مُنذ البارحه
غسل اطباقه ثم بـحذر دخل الى الغرفه التي نائم بها الفتى اقترب من السرير
"هل استيقظت؟؟" سأل بصوت خافت خوف من ان يفيق ان كان نائم ولكن من دون رد رُبما مُتعب جداً فـأصاباته لم تكن قليله هذا ما قالته والدته البارحه
السابعه مساءً
دخلت والدته المنزل وهي تحمل حاجيات عشاء اليوم وادويه خاصه للمصاب الذي يبيت لديها
"عزيزي انا في المنزل" لـيقفز الفتى من الاريكه ويذهب الى والدته، احتضنها ثم قبل رأسها
"لماذا عُدتي الى المنزل مُبكراً امي هل انتي بخير؟" نطق الفتى حالما ابتعد عن والدته وجلس على طاولة الطعام
"لا تقلق انا بخير فقط خرجت مُبكراً لـ أرى ما قصة الفتى ربما يكون مُجرم ويؤذي عزيزي الجميل يونقي" تحدث الى ابنها وهي تبستم بـدفى
"حقاً امي مابه فـلم يستيقظ مُنذ البارحه" سأل يونقي بـغرابه لماذا كل هذا النوم