"أشعُر وكأن لعنة أصابتني ، لعنة تجعلني لا أستطيع التعايش مع هؤلاء البشر ؛ لا أستطيع التعايش مع كل هذا الحقد والنفاق ؛ فقد أصبحوا مسوخ بشرية أو وحوش لا يعرفون ما هو الصدق لا يعرفون سوى المكر والخداع ؛ لا أعلم من الغريب بيننا هم أم أنا ، كل شئ يحاوطني أصبح كذبة باهتة ، كذبة لا يُصدقُها إلا المُغفلون ، نحن فى صراع ، صراع دائم لا ينتهى ، أحيانًا أشعُر وكأن هذا كابوس وسنستيقظ منه يومًا ما وأحيانًا أُفكر فى الإنتحار أُفكر فيه دائمًا لأنه الطريقة الوحيدة لترك كل هذا ، أُريدُ أن أفلت يدي من كل هذا لأنني لا أشعُر بالراحة مُطلقًا ، أُريد الشعور بالراحة فقط وهدوء العقل .....
اغسطس سنة 2017 -نهر الهان
بعد خروجها منهكة من عملها تتوجه لانا نحو منزلها الذي يوجد على مقربة من نهر الهان عندما إقتربت بخطوات بطيئة إلى نهر الهان توقف الزمن بالنسبة لها عندما تذكرت كل المآسي التي مرت منها (الوحدة -التيتم في سن مبكرة-التحرش من رب عملها .....) وراودتها افكار إنتحارية إلى أن شعرت بيد لامست كتفها الأيمن أفاقتها من سباتها لكن لم تجد أحدا مما جعلها تنصرف في الحال إلى منزلها 🏠 بعد وصولها إلى البيت توجهت نحو غرفتها مستلقية فوق السرير دون تفكير .
لكن صباح الغد لم يكن مثل الأيام الخوالي لكونه السبب في تغيير مجرى حياتها...