حبات مطر تسقط من السماء....
فتاة تلامس قطرات المطر وجهها....
شاب عادٌ الى بيته ويمسك بيده مظلة....
ليرى هذه الفتاة وابتسامة ترتسم على ثغرها ليقع في حبها.....
واسمها ندى.... لا تتجاوز ١٧ من عمرها....
حياتي لم تكن مليئة بالمرح لاني لم اعير اي اهتمام إلا لدراستي فلقد حصلت على لقب في مدرستي الجديدة وهو(دودة الكتب)
كنت اقصد المكتبة دائما اخذ اكثر من خمس كتب....
ولم اهتم لمظهري ابدا شعري اتكره منسدل او اربطه ولم اضع مساحيق التجميل ابدا....
حتى جاء ذلك اليوم....
كنت امشي وبين يدي اوراق اوصلها للمعلم اصتدمت بشاب ووقعت وتبعثرت جميع الاوراق في الممر....
بدات اجمعها انحى ذلك الشاب وساعدني
وقفت إلتقت عيني بمقلته....
بشرة بيضاء...خصلات سوداء تكاد تصل لنصف رقبته...طويل القامة...عيون كلون السماء...ابتسامة رائعة.... وقعت بحبه بسهولة....
شكرته وذهبت..... احببته وعشقته سرا راقبته من بعيد عرفت كل شيء عنه اسمه انس....
ورغم اني املك الشجاعة لاقول له ولكن مظهري لا يسمح لي....
عيون بلون السواد الغامق..... خصلات بنية اللون... متموج قليلا....يصل لاسفل ظهري...
بشرة تميل الى السمار.....
هذه انا.... بسيطة المظهر وهادئة..... لم اكون صداقات...
وبعد عدة ايام بدات اشعر ان انس يحاول التقرب مني والكلام معي وهذا ما جعلني محط انظار جميع الفصل.....
وبعد هذا بدات علاقتي معه تتقدم شيئا فشيئا احسست ان جميع الفتيات لم تعجبهم فكرة اني معه.....
وفي يوم من الايام كنت عائدة الى المنزل واذا بيد تلامس فمي وصوت يهمس في اذني لقد كان صوت فتاة: اياكِ والحراك نريد الكلام معك فتبعيني بهدوئ....
تبعتها حتى وصلنا لمكان تحت جسر ويمر من تحت الجسر نهرا ليس عميقا كثيرا.....
وجدت هناك مجموعة من الفتيات من مدرستي.....
وضعوني في الوسط وبدؤا بالتفوه بكلمات مزعجة:لماذا انت مع انس؟!!!
انت لا تناسبينه ابدا...... هل تظننين انه يحبك؟!!....
لا يحق لك ان تفكري انه معجب بك ؟!!!
انس للكل وليس لك.... هل فهمتي؟!!!
قلت: انتن لا يحق لكن التدخل في حياة احد اخر وانا ايضا يحق لي ان افكر واتخيل ما اريد وانتن لا دخل لكن......
وذهبت..... وفي صباح اليوم التالي دخلت الفصل ولكن لا احد لاحظني كاني مجرد هواء لم اهتم وانا اتجه الى مقعدي وضع احد الشباب قدمه فوقعت على وجهي وتكسرت عدسات نظارتي ودخل احدى الزجاجات في جبهتي الجرح لم يكن عميق...
ذهبت الى غرفة الممرضة عمقت الجرح وذهبت جلست في مقعدي فقالت احدى الفتيات: مخيف.... فاجابت الاخر:لقد تحرك بمفرده.....
يعاملونني على انني شبح لم اهتم.....
مرت الحصص الاخرى كأي يوم اخر والعجيب في الامر ان انس لم ياتي في فترة الغذاء...
صنع عقلي الكثير من الاعذار والتخيلات لغيابه.....
وانا اخرج من المدرسة شعرت بماء يغطي كامل ملابسي نظرت لاعلى لارى مصدر الماء فوجدت بعض الفتيات يمسكون دلو.....
عدت الى المنزل وثيابي تقتطر منها الماء...
ذقت ذرعا من هذه المضايقات كل يوم.....
ولكني لن استسلم ظل انس يأتي لرؤيتي كل يوم.....
وفي يوم خرجت من المدرسة وقد وضعت خطة ان في الغد ساعترف لانس.....
أنت تقرأ
حاجز خفي
Adventureفتاة لا تهتم إلا بدرستها... فهل سيصيبها سهم الحب.... وهل سيقف القدر بصفها....