اللقاء الأول♡

1.1K 51 13
                                    

مشهد إستثنائي ’’فردي / بدون تكمّلة ‘‘ بمُناسبة العيد الأضحىٰ 2020💗

عيد سعيد عليكم😻💗💕! . .

--
تنظر ريان حولها بتوتر و هي تفرك بأناملها الرقيقة، جالسة هي علىٰ طاولتهم المعتادة في مطعم الفندق الخاص بالعائلتين.
الاصلان بيه و الشاد اوغلو..
العمل أصبح مكثفاً للغاية علىٰ ميران في الأونة الأخيرة.. زوجها يغرق في المكتب بين ثنايا الوثائق و المشاريع محاولاً إصلاح بقايا ما خلفته جدتهُ من خراب ، عزيزة أصلان بيه..
نفخت ريان بتوتر أكبر و هي تعدل بشعرها المجعد..
تراقب فستانها الصيفي ذو الحمالات الرفيعة؛ ضيق من الخصر و منفوش نوعاً ما فيصل لأسفل ركبتيها.. يحمل اللون الأبيض و منقوش بالورود الصفراء اللطيفة مع شعرها الذي صففته بعناية ، فبرزت خصلاته المجعدة مع مشبك جانبي يحمل شكل الزهرة الصفراء المنقوشة علىٰ فستانها و يجمع جانب شعرها بينما تركت باقي خصلاته حرة طليقة بشكل مُصفف و مُهندم، كما يحبهُ ميران!

فبدت ريان في تلك اللحظة كأقحوانة لطيفة خاصة مع زينتها الخفيفة التي قامت بإبراز عيونها الواسعة و هي تنظر لنفسها بزهو تبرعم رويداً رويداً نتيجة مراقبتها لحالتها الجيدة نوعاً ما اليوم؛ ميران لا يعرف بخروجها من القصر في الأساس؛ هي جائت إلىٰ هنا بهدف مفاجأته حاملة طعام منزلي أعدتهُ لهُ بيدها صباحاً بكُل حُب..
هي تحاول مشاركته همومه.. أصبح وجههُ شارداً في الايام الأخيرة بسبب ضغط العمل الذي يقول أنهُ أهملهُ و لكنها تعلم أن سبب عتمتهِ هو ضغط جدته عليه و محاولاتها المُستميتة بقهره.. كالعادة!
ميران لا يريد جعلها تحزن بالتفكير به.. و لكنها تفهمهُ، حتىٰ تفهمهُ أكثر من نفسهُ..
و هي كـ ريان لا تملك اي شيء اخر لتفعلهُ سوىٰ دعمهُ؛ حتىٰ أخر نفسٍ لها..
إبتسمت ريان بأسىٰ.. علىٰ الرغم من عشقهم المتأصل.. هي لا تستطيع تقديم اي شيء لهُ سوىٰ الدعم فقط؛ و علىٰ الرغم من لحظاتهم الخاصة معاً، و نظراتهُ العاشقة التي يرمقها بها دوماً متخللاً حديثهم؛ و حبهُ الذي ينمو في قلبها أكثر و أكثر يوماً بعد يوم، إلا إنها لا تستطيع التعامل معهُ.. كـ زوجة حقيقية..
هي تحبهُ كثيراً؛ و هو أيضاً.. تصدق من كل قلبها ندمهُ.. و تشاهد من أعماق روحها محاولته في تضميد جراحها، و لكنها لا تستطيع فعل شيء أكثر من ذلك..

نفخت ريان بتعب لمُجرد التفكير بتلك الأشياء التي بدت مُرهقة لتفكيرها مع تلاعب الرياح الخفيفة بخصلات شعرها بينما هي تلاعبت بحافة فستانها الأصفر الخفيف سبب الدفء الحديث للطقس تلك الآونة؛ رغم طوله إلا إنها مستغربة حالتها الجديدة و هي تراه يبرز مفاتنها فيضيق علىٰ صدرها و خصرها؛

تلاعبت ريان بخصلات شعرها بحماس طفولي لم تمنعهُ.. بعد قليل سينزل ميران إلىٰ الأسفل كما موعده المعتاد.. و هي ستفاجئهُ؛
خفقت ضربات قلبها مكانهُ بشدة و عينيها المُظللتين بأهداب طويلة رمشت بحماس و هي ترىٰ تحرك باب المطعم الكبير الخاص بالفندق ظناً منها أنهُ ميران..
و لكن لم تمضي برهة حتىٰ خاب أمل ريان و هي ترىٰ زوجان ثنائيان يدخلان منها.. و لكن لا يبدوان من ماردين بأكملها..!
عقدت ريان حاجبيها بغرابة و هي ترىٰ شاب أشقر يبدو أميريكي حتماً.. جسدُه معضل و يرتدي ملابس رسمية؛ بجانبهُ فتاة جميلة.. ترتدي ملابس تبدو قصيرة نوعاً ما للمحيط الذي حولها؛
إبتسمت ريان ببرائة انفرجت من ثغرها الممتلئ سبب زوجها الحبيب الذي تنتظرهُ هنا.. و هي تلاحظ أنهما يبدوان عصريان كثنائيات التلفاز..!
و لكن إبتسامتها قد أختفت سريعاً و هي ترىٰ ذلك الشاب الوسيم و تلك الفتاة الجميلة يبدأن بالشجار؛ الشاب يحاول أن يتجنب الشجار و يكون هادئاً و يضغط علىٰ أعصاب مفصليه بقوة حتىٰ شعرت ريان لوهلة أنهُ سينفجر بين يديه.. و الفتاة تبدو منفعلة و عنيدة لدرجة أنها لا تهتم بنظرات الجميع الفضولية التي إتجهت نحوهما..!
اشاحت ريان بوجهها و هي تستغفر بذهول؛ ما كان يجب أن تفعل كما يفعل العالم و تراقبهم.. هذا يعتبر تعدي خصوصية!
و لكن يبدوا أن نقاشهما إزداد حدة و قد وصلت أصواتهم العالية إلىٰ طاولتها البعيدة عنهم بمسافة طويلة فتحول من نقاش إلىٰ شجار..! لا يهدأ، و لن يهدأ..!
لم تفكر ريان مرتين و هي تنهض من مكانها متوجهة إليهم؛ هما ليسا أجانب كما توقعتهم ، تستطيع تمييز اللغة التركية من بعيد.. و لكنهم ليسا ماردينين!
و هي يتحتم عليها أن تنصحهم حتىٰ لا يستمر بقية الجالسين بالمطعم بالتحديق بهم هكذا؛ السنتهم لا ترحم.. تستطيع الجزم بهذا من خلال تجربتها، فھي أكبر المتضررين من السنة المجتمع..!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشهد تخيلي لأبطال مسلسل زهرة الثالوث و انت اطرق بابي معاً♪حيث تعيش القصص. اكتشف الآن