السادس والعشرون

28.4K 732 46
                                    

البارت السادس والعشرون
(هتعمل ايه لو نمت يوم وصحيت بصيت وشوفت نفسك فى المرايا بكيت جواك سؤال تصرخ تقول انا مين انا مين انا زى مانا ولا انقسمت اثنين وبعدين بعدين قولى يالى فى المرايا فهمنى ايه الحكايه فرحان تعبان مرتاح حاجات كثير فى حياتنا اتسببت فى حيرتنا، وادينا عايشين راضيين جايين وراييحن هتعمل ايه لو نمت يوم وصحيت ولقيت اقرب ما ليك فى الدنيا مش حوليك)
______________________________
وصل غياث لشركاته فهو فى هذه المدة أفتتح شركات خاصة به وأصبح له شهرة عالمية
كان يجلس فى مكتبه ويراجع أوراقه إلا أنه فجأة أحس بنغزة شديدة فى قلبه وإرتفاع دقات قلبه بسرعة شديدة وأن أنفاسه تنسحب منه ببطئ شديد
فى نفس الوقت
الطبيب بسرعة للمرضة:جهزى بسرعة جهاز ضربات القلب
أخذه منها و مرة إثنتان ثلاثة إلى أن إنتظمت أنفاسها مرة أخرى وهنا قررت أن تعود حتى تراه مرة أخرى تريد أن تعرف من صاحب ذلك الحلم تعلم أن شكله مألوف ولكنها لا تتذكره
إلى هنا وكفى
زهل الأطباء بشدة عندما وجدوها تحاول فتح عينيها بعد غيبوبة طويلة دامت ثلاث سنوات
فتحت عينيها ثم أغلقتها مرة أخرى الى أن اعتادت على ضوء الغرفة وفتحت عينيها مرة أخرى
فى نفس وقت إستيقاظها إنتظمت أنفاسه وتنفس بعمق وأحس براحة فى قلبه
غياث ببطئ وصوت منخفض :لينا
فرت دمعة من عينيه وهو يضحك ويبكى فى نفس ال قت من يراه يظن أنه مجنون :لينا عايشة أنا قلبى بدأ ينبض تانى
انتفض من مكانه عند تلك الجملة وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الشركة إلى القصر وهو عازم على معرفة مكانها فهو تأكد أنها حية ولم تمت عندما نبض قلبه مرة أخرى باسمها
(من يقول أن الحب ليس حقيقى فالعاشق الحقيقى هو من لا يرى سوى معشوقته وقلبه لا ينبض إلا باسمها وهذا ما حدث فهى كانت منفصلة عن الحياة ولكن عندما عادت للواقع عاد قلب عاشقها المتيم أيضا )
___________________________
فى قصر الشافعى
دخل غياث للقصر بغضب شديد وهو يصرخ قائلا:يا سليييييم يا شششااااااااافعى انزلى هننننااااااا
نزل جميع من فى القصر على صوته ونزل أيضا سليم الذى قال :فى ايه بتزعق ليه يا غياث
غياث بعصبية:مراتى فيين
سليم :مرات ميين يبنى لينا ماتت
غياث بصراخ:لينا مماتتش لينا عاااااااييييششششة وأنااااا متأكد إنك عارف مكانها
أيهم :اهدى بس يا غياث ده عدى تلت سنين على موتها
غياث بصراخ:مممااااااتتتش وانا متأكد ثم تابع بتعب قلبى دق تانى إنهاردة
نظر له كل من الموجودين بصدمة
سليم بداخله :يألله ده حاسس بيها مينفعش تعرف يا غياث
يحيى بعصبية :بسس بقى مش مكفيك انها ماتت بسببك جاى دلوقتى تقول انها عايشة لييه هو فى حد بيرجع من الموووت فوووووق يا غييياااث ليينا ماااااتتت
غياث بصراخ وعصبية:ممممممماااااااااتتتتش
قاطعهم رنين هاتف سليم وعندما رأى المتصل ظهر على وجهه التوتر ولاحظه غياث الذى قال:مترد يا سليم بيه
سليم بارتباك:تليفون مش مهم
اتجه له غياث وأخذ الهاتف وضغط على زر الإجابة وفتح الإسبيكر فظهر صوت الطبيب وهو يقول :سليم بيه لينا هانم فاقت من غيبوبتها وأنا بحاول أوصل ليحيى بيه مش عارف ألو الو سليم بيه
اغلق الهاتف وألقاه فى الحائط
غياث بعيون تنظر بالجحيم وهو يصرخ:يعنى مرااااتى عااااايشة وإنتووو مخبينها عنى
نظر الجميع بصدمة ليحيى وسليم
حنين ببكاء :يحيى إنت كنت عارف انها عايشة وسيبته يتعذب
لم يجيبها وظل بلا حراك
حنين بصراخ :ررردددددد عللللييييييه
غياث بصراخ لسليم:لأخر مرررة مرررراتى فييين يا سليم يا شافعى
لم يجيبه أحد ولكن قاطعتهم حنين ببكاء قائلة :أنا عارفة يا غياث
يحيى بصراخ:حنييييين إسسسككككتتتتى
حنين بصراخ :ممممش هسككككككت غياث جدو ويحيى بقالهم حوالى تلت سنين بيسافرو انجلترا تبع الشغل ومحدش كان عارف حاجة وفى ليكو مستشفى هناك يبقى هى أكيد فيها
غياث بجمود:أنا هسافر أجيب مراتى بس وربى مهسامح حد فيكو كان السبب فى عذابى ده وبعدى عنها ثم تابع أنا عمرى مكرهت أدكو إنتو الإتنين
ثم تركهم فى حالة يرثى لها وخرج واتجه الى المطار لكى يذهب الى عشقه الذى لا يصدق للأن أنها حية
أما فى داخل القصر
حنين بصراخ :يحيى أنا بكررهكككككك ومعتش طايقاك لييه تعمل فيهم كده ليييييه انت عارف انه بيعشقها وهمتونا كلنا بموتها ثم تابعت يحيى أنا همشى وورقة طلاقى توصلى على شقة بابا
كانت ستتجه للخارج ولكن أوقفها يحيى الذى أمسك يدها قائلا برجاء:حنين متسبنيش
أفلتت يدها من بين يديه قائلة :أنا عمرى مندمت على حاجة قد مندمت على جوازى منك يا يحيى طلقنى
ودوق من الى عملته فيهم
يحيى بصراخ هز أركان القصر :مش هطلقققققكككك يا حنين
حنين بصراخ :لاء هطلقنى لأنى معتش طيقاك وقرفت منك
دوت صفعة على وجنتيها هزت أركان القصر
نظر الجميع له بصدمة هذه أول مرة يفقد بها أعصابه على أحد
يحيى بصراخ جعلها ترتعب:إطلللعععععى فووووق وأقسسسم بربى لهووووررريكى يا حنين يلاااااا إطلعععى
صعدت للأعلى خوفا منه
أما فى الأسفل حيث يوجد سليم ويحيى وأيهم وعاصم وشهد
نتركهم فى صدمتهم ونعود لذلك العاشق الذى اتجه لمعشوقته وبداخله سعادة لا توصف
______________________________
(ذهب و لم يأتى مجددا كلمه اشتياق قليله
على ما احس فهو الحياه و الحياه من بعده
موت و هاانا هنا جسد بلا روح ملك علام)
بعد ما يقرب أربع ساعات هبطت الطائرة فى مطار انجلترا فنزل منها واخذ سيارة واتجه لمشفى الشافعى
دخل للمستشفى وعندما وطأت قدماه أرضها أحس بنبض قلبه يرتفع تدريجيا فأيقن أنها هنا
اتجه للإستقبال وعرف أنهم نقلوها غرفة أخرى غير العمليات
كان يقف أمام الباب خائف من رد فعلها يريد أخذها بين أحضانه ولكنه يعلم أنها لن تسامحه مهما كلفه الأمر
فى الغرفة تم نقلها لغرفة عادية بعدما فاقت ورأو أن مؤشراتها جيدة فنقلوها
وجدت باب الغرفة يفتح ببطئ شديد ورائحة عطره الذى استنشقتها وأحست أنها مألوفة لها أما هو فكان ينظر إلى تفاصيل باشتياق وندم أيضا على مافعله بحقها فلولا تسرعه لكانو الأن يعيشون أجمل أيام حياتهم فى سعادة ولكنه حرب كل شئ
فاق على صوتها قائلة:إنت ميين
غياث بحنين:أنا غياث يا لينو
لينا بجهل:أيوة غياث مين ولينو مين
قاطعهم دخول الطبيب قائلا :غياث باشا سليم باشا كلمنى وقالى افهمك حالتها اتفضل معايا بره هفهمك
أومأ له غياث بصدمة وتركو تلك المدهوشة تنظر فى أثرهم بذهول
فى الخارج
الطبيب بعملية:
غياث باشا مدام لينا بقالها تلت سنين فى غيبوبة لدرجة إننا فقدنا الأمل فى انها تفوق بس الى حصل انهاردة ده معجزة بس بردو فى ليها سلبيات أولا إنها مش هوقدر تمشى إلا بعد متعمل جلسات على تحريك جسمها لأن المدة مش قليلة أبدا تلت سنين فى غيبوبة فترة طويلة وده برده أثر على حالة مخها وعملها فقدان ذاكرة مؤقت يعنى إنشاء الله أول متتحسن شوية هتبدأ تفتكر بالتدريج
تركه غياث وذهب الى غرفتها وهو فى حالة صدمة مما يحدث أيعقل أنها لا تتذكره أيعقل أنها نست ما فعله بها
فتح باب الغرفة بهدوء شديد ودخل وجدها تنظر له باستغراب
لم يستطيع أن يراها هكذا ولا يدفنها بأحضانه بعد فراق دام ثلاث سنوات
اتجه له ورفع يده ببطئ شديد وتحسس وجهها وعندما لامست يده وجهها اغمضت عينيها تلقائيا وارتفعت دقات قلبها بسرعة شديدة
غياث بإشتياق:لينو إفتحى عينك يا قلبى
فتحت عينيها وعندما نظرت له قالت وشفتيها ترتعشان بشدة :إنت مين
حسنا عند هذا الحد ولم يحتمل أكثر من ذلك فانحنى إليها ولف يده حول رأسها وثبتها وانهال على شفتيها يقبلها بمشاعر متضاربة ممزوجة بين الألم والعشق وأيضا الندم على ما فات وأنه كان السبب فيما حدث وظل ينهل من شهد شفتيها وكأنها إكسير الحياة بالنسبة له
أما هى فكانت فى حالة من الزهول وأيضا الرعب والخوف منه هى لا تتذكره أبدا
فاق من دوامة مشاعره على طعم دموعها بين شفتيه ففصل القبلة ونظر لها وجدها تنظر له بخوف وتبكى بشدة فما كان منه إلا أن أخذها بأحضانه قائلا :إهدى يا قلبى خلاص مش هعمل كده تانى بس متبكيش
لينا ببكاء:إنت مين وإزاى تعمل كده
غياث بحب وتمدد على الفراش وحملها ووضعها بأحضانه تحت خجلها الشديد منه قائلا:أنا غياث جوزك يا لينو وإنتى عملتى حادثة صغيرة وفقدتى الذاكرة
لينا:طب فين بابى ومامى
غياث:باباكى ومامتك متوفين نظرت له ثم بدأت تبكى مرة أخرى قائلة :يعنى أنا يتيمة ومش ليه حد
احتضنها بشدة قائلا :ليه بتقولى كده يا قلب غياث احنا لينا عيلة كبيرة فى مصر أول متخفى هخدك ونرجع علطول
لينا بفرحة :بجد يعنى عندنا عيلة كبيرة
غياث بغيرة :ومالك فرحانة كده لييه إنتى اساسا معتيش هتفارقينى تانى هتفضلى معايا علطول وملكيش دعوة بحد غيرى فاهمة
لينا بذهول:فاهمة
(نسيبهم بقى يشبعو ببعض ) ونرجع تانى لمصر
____________________________
فى قصر الشافعى
فى المكتب كان يجلس كل من أيهم وعاصم ويحيى وسليم الذى هاتف الطبيب وعلم حالة لينا
أيهم بعصبية:ممكن أعرف كنتو مخبيين لييه الى حصل ده وليه مقولتوش ان لينا عايشة
عاصم:لاء وبسبب الى حصل دمرتو اربع أشخاص لمار ولينا وأوس وغياث لييه كده استفدتو ايييه
كانو يتحدثون ولكن سليم كان فى وادى أخر ويتذكر ما
Flashback
عندما كان سليم فى الجناح المخصص له بالغرفة عندما أتى له الحارث بالظرف وأخرج الرسالة ووجد رسالة أخرى ووجد عليها إسمه ولحسن الحظ لم يلاحظه أحد فتح الرسالة وكان محتواها أن يعلن موت لينا وإلا سيقوم بقتلها ومعها غياث وكانت أيضا تلك الرسالة من هشام فأمر سليم الطبيب المعالج للينا بوضع حبوب توقف القلب لمدة وبعد ذلك يعمل مرة أخرى لكى يتم نقلها وبالفعل تم إعلان موتها وأثناء الدفنة بدلو الجثث بمساعدة يحيى وسليم وتم نقلها لخارج البلاد
Back
قص لهم يحيى ما حدث ولكن قاطعهم أيهم قائلا :طب وليه بعد موت هشام مقولتوش لغياث وغير كده كمان أوس مش هيسكت أما يعرف
تنهد سليم قائلا :إستر يارب
أما يحيى فكان شاردا فى معشوقته وقرر الصعود للأعلى وأن يخبرها ماحدث لتعلم أنه فعل ذلك دون إرادته
___________________________
فى جناح يحيى
كانت نائمة على الفراش تأخذ وضعية الجنين وعينيها مغلقتين ولكن لا تتوقف عن ذرف الدموع وشفتيها ترتعشان بشدة
تنهد بحزن عندما رأها هكذا
ذهب إليها وجلس بجانبها على الفراش وحملها وضعها على قدميه وهى مازالت تبكى قائلا :إهدى عشان أفهمك إلى حصل
حنين ببكاء وقامت من على قدمه قائلة بعصبية :مش عايزة افهم حاجة وهتطلقنى يا يح.....لم تكمل كلامها بسبب الصفعة التى تلقتها منه وأسقطتها أرضا
يحيى بفحيح وهو ينحنى ويمسك خصلاتها قائلا بعصبية:أقسم بلله يا حنين لو سمعت كلمة طلاق تانى لهتشوفى قدامك يحيى تانى عمرك مشوفتيه قبل كده فاهمة
لم ترد ولكنها لكت بشدة فقاطعها بقسوة قائلا :فااااااهمة
حنين ببكاء :فااهمة
ترك شعرها وكان سيهم بالخروج ولكن قاطعها صوتها الضعيف قائلا :يحيى
أحس بألم شديد فى قلبه فاستدار لها وجد أنها تلفظ أنفاسها بصعوبة ثم فجأة هدأت وإستكانت بجسدها على الأرضية تحت نظرات ذلك العاشق الذى أسرع إليها قائلا بخوف وهو يرفع رأسها بين يديه:حنين حنين ردى عليه بلله عليكى حنيين
_____________________________
بقلمى /منة محمد
يلا بقى تفاعل يا حلوين عشام معتش غير تلت بارتات والخاتمة


ليتنى لم أعشقها (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن