الفصل الثالث

420 43 21
                                    

< مملكة كيلستونيا >
- لا أدري حقا كيف فعلت هذا .
كانت هذه جملة جايدن المساعد الأول للأمير شارل وصديقه الوفي ، قال جايدن جملته بحدة وهو يذرع الغرفة ذَهابا وإيابا .

- إنها إيزميرالدا ، إيزميرالدا ألفاس قاهرة الممالك كيف طاوعك عقلك بأن تبعث بمثل هذه الرسالة إليها ، فلنقل أنك لاتخشى شيء ماذا عن مملكتك ألم تفكر بها وبعواقب فعلتك عليها ؟! .

- ألا تتصرف الآن بمبالغة كانت مجرد رسالة رفض .
قالها شارل بملل من كثرة استماعه لتذمر صديقه ثم تابع حديثه :

- أتصدق حقا أن مثل هذه الملكة ستبعث لي مثل هذا العرض هل ترى هذا واقعيا ؟! ، إنها مجرد خدعة ، خدعة من شخص بغيض يريد السخرية وقد أجبت عليه بما يلائمه ، وحتى لو كانت من إيزميرالدا هذه كما تقول - وهذا مستبعد - فهل تظن حقا أنني سأضع نفسي في مثل هذا الزواج ، لأعيش جحيما ممثلا لأبواي ،

زواج المصلحة لا يأتي بخير فضلا عن أنني أريد أن أطور مملكتي بنفسي دون مساعدة من أحد ، لا أريد أن يذكر اسمي كزوج لهذه الملكة أو غيرها بل أريد أن يخلد اسم شارل لإنجازته فقط بدون تدخل من أحد ، أما عن زواجي فحين أفكر بالزواج فسيكون هذا لأجل الحب فقط دون سواه، .

كان شارل مقتنعا بكل حرف قاله ، لم يكن هناك شك لديه أن نجاح مملكته سيكون بيديه هو لا أحد سواه .
تابع شارل معقبا على كلامه السابق :

- ثم إن كانت حقا الرسالة من إيزميرالدا تلك فربما ما حدث كان للأفضل حينها لن تعاود عرضها مجددا فكرامتها لن تسمح لها بذلك .

كان شارل أميرا أبيًّا شجاعا ذكيا و أحمقا في بعض المواقف مثل موقفه ذاك لكنه لم يكن ليقبل الضيم لا على نفسه أو مملكته ، ربما يراه البعض متناقضا قليلا لكنه كان يدافع دائما عن مبادئه الخاصة ومن ضمنها حرية اختيار زوجته لم يكن مؤمنا بزواج المصلحة وما يترتب عليه من كوارث كان هذا شيء تعلمه من صغره من رؤية المشاكل الكثيرة بين والديه و ما ترتب عنها من أثر على كلاهما ؛لذا أراد شارل أن يبحث عن الحب وأن يجده ربما يفلح الأمر وربما لن يفلح لكنها حينها لن يكون نادما من قراره .

ظل شارل شاردا لبعض الوقت ، لكن حديث جايدن أخرجه من شروده .

- لكن ألم تفكر إذا كان هذا العرض حقيقيا ماذا سيحدث ؟! لازلت قلقا بخصوص ذلك ، أو ماذا لو علم والدك بما فعلت كيف سيكون مصيرك حينها !!
صرح جايدن بما يقلقه أكثر ،فقط لو علم الملك بفعلة ابنه فإن غضبه سيطغى على غضب ملكة الياقوت ،
لكن عاد شارل ليطمئنه :

- أخبرتك أن هذا العرض من مخادع فالرسالة لم تبدُ لي حقيقية ، أما عن والدي فقد وعدتني أنك لن تخبره ، إذا لن يكون هناك مشاكل .
تابع شارل في سره ( كما أرجو )
بدا شارل مقنعا لجايدن ، مما أزال قلقه أو قلله كثيرا ،
نجح شارل في طمأنة جايدن لكن القلق نما في نفسه وسؤال جايدن يتكرر في ذهنه ( ماذا لو كان هذا العرض حقيقيا فأي مشكلة قد أوقع نفسه بها ؟! )

سندريلا ( الأميرة المغتالة ) / Cinderella (Assassinated Princess )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن