الجزء الاول

19 1 0
                                    

اسكريبت
واستجاب

محمود كان لسه متخرج من كليه هندسه وبيجهز  ورقه علشان يسافر للعمو ف الكويت يشتغل معاه
زي اي شاب مصري وهو كان طول فتره الجامعه ساكن في السكن الجامعي ومبينزلش بلده الا ف الاجازه
ف فيوم وهو نازل رايح السوبر ماركت شافها  طالعه من البيت اللي قصدهم

وعلي الرغم انه علي خلق ودين و متعود يغض بصره دايما الا انه معرفش يشيل عينه من عليها

بسمه حست ان ف حد بيبصلها فرفعت ناظرها اليه وجدت شاب يقف امام منزل جيرانهم ولا يتحرك من مكانه ونظره موجه اليها ظلت واقفه بضيق منه وهي تسبه في نفسها علي وقحته الا ان جاء والدها  بعدما اخرج العربيه من الجراج لكن الغريب ان ولدهاعندما رأه نادي عليه
الاب بأبتسامه:  بشمهندس محمود
محمود بعدما فاق من شروده فيها ووعي: وهو يسلم عليه عمو ابراهيم ازايك اخبارك اي
الاب:  الحمد الله يبني انت االلي اخبارك اي سمعت انك بتجهز ورقك علشان هتسافر هو احنا لحقنا نشوفك يبشمهندس
محمود: يعني هنعمل اي يعم ابراهيم انا خلصت هفضل قاعد هنا اعمل اي اهو هروح اشوف مستقلبي
الاب: ربنا يوفقك يحبيبي ويسترها معاك وتروح وترجعنا بالسلامه يارب  بس اوعي تطول علينا الغيبه يبشمهندس
محمود: تسلمي ياحج والله هما الدعوتين دول اللي كنت محتاجهم ان شاءآلَلَهّ انا بس ناوي اني هفضل هناك اول تلت سنين كدا منزلش لحد مبقا عرفت الشغل ماشي ازاي ويبقا معايا خبره وكدا
الاب: ربنا يوفقك يبشمهندس مفيش حاجة بساهل يلا انا هستأنك بقا  عشان رايح اقدم لبسمه بنتي ف الكليه جاتلها كليه حقوق
محمود وهو يتجيب النظر ايها بأحراج: ما شاء الله الف مبروك انسه بسمه ربنا يوفقك
بسمه وهي تنظر له بأحتقار: الله يبارك فيك شكرا
ابراهيم بدود: يلا سلام عليكم يبشمهندس تبقا تخلينا نشوفك قبل متسافر
محمود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ان شاء الله
بسمه لابيه بعدما ركبوا السياره: هو مين دا يابا
الاب: دا  البشمهندس محمود ابن عمك صلاح  انتي تايهه عنه ولا اي دا انتي مقاضيه طفولتك هناك عندهم
بسمه بتذكر: اها وانا هعارفه من فين يبابا مشفتوش من زمان

الاب بمرح: هو انتي تعرفي حد اصلا يبت طول الوقت قاعده ف البيت ولما كنت تنزلي بتروحي الدروس وبي
بسمه: ف اي يحج انت عاوزني انحرف ولا اي 😂
متخفش هدخل الكليه ومعدتوش هتشفوني ف البيت
الأب: اهم حاجه انك تكوني راضيه بكليه اللي راحلها
بسمه برضا: الحمد للله يابا انا راضيه بأي حاجه ربنا اخترهالي ومش كليه معينه هي اللي هتخليني اوقف حياتي واثقه ان ربنا هيعوضني خير ومتفائله بختيار ربنا ليا

الاب : ربنا يوفقك يحببتي فعلا مش درجه ولا كليه معينه هي اللي بتحدد قيمه الانسان بتحدد ب اخلاقه وتقنيه ف عمله اين كان هو اي بقا ياما بنشوف دكاتره ومهندسين ومبيرعوش ربنا ف شغلهم قيمه الواحد هو اللي بيعملها ويسعي اليها و يحارب علشانها  بنفسه اهم حاجه  ان يكون راضي وعارف ان ربنا اختار ليه اول الطريق اللي مكانش هيعرف يمشي ف طريق غير اللي اختاره ربنا ليه  فلازم الانسان يحارب ف الطريق دا علشان يحقق اللي عاوزه بتوفيق من ربنا
و اعرفي دايما اني فخور بيكي وواثق انك هتبقي اشطر محاميه ف الدنيا
بسمه : انا اللي فخوره انك بابايا ي احلي اب ف الدنيا دي
__________
نتيجه الثانويه العامه مش نهايه الحياه ولا حتي بدايتها ، طالما عملت اللي عليك أمام نفسك وأمام ربك ، واياك تحزن علي شئ مقصرتش فيه ،

"اسْتَقْبِلُوا أقْدَاركم بنفسٍ راضية ، فاللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون.
#ahmed_badr

_____بعد مرور اسبوع
ظل فيهم محمود يفكر فيها دائما لا يعرف ماهذا هل هو حب من اول نظره لكن كيف نما حبها ف قلبه واصبح نصفه الايسر يطالب بها وماذا عن سفره هل سيستطيع ان يسافر كل هذه المده ويتركها لغيره وعند هذه الكلمه اعترض قلبه وبشده وقرر ان يتقدم لخطبتتها
____
ابراهيم: بص يبني بسمه دي بنتي الوحيده وانت عارف انا بعزك قد اي بس هي لسه صغيره وقدمها مشوار وانا مش عاوز اشغل بالها بكلام دا دلوقتي وانت كمان لسه قدامك سفر سافر وشوف مستقبلك و لما تيجي لو ليقوا نصيب ف بعض انا اتشرف بيك  يحبببي

محمود برجاء: بس يعم ابراهيم انا مش هرجع الا بعد ٣ سنين  افرض لما ارجع والقيها  اتجوزت ولا اتخطبت وكدا وبعدين انا شقتي موجوده طب بس خد رأيها مش ممكن هي توافق

ابراهيم: ما انا قوللتك ف الاول لو ليكوا نصيب ف بعض هتبقا ليك لو اي اللي حصل لان النصيب دا من عند ربنا والله بمحمود يعز عليا رفضك بس بسمه لسه خارجه من ثانويه عامه ولسه بتفكر هتعمل اي ف حياتها وبحاول ترضي بالواقع مينفعش انا اجي ف وسط تشتتها دا واقولها جيلك عريس وبتاع اعذرني يبني انا اسف
وهكذا انتهي الامر برفضه
ومر شهرين تقدم فيهم مره ثانيه لخطبتها وتم رفضه وكان قد اجل سافره فلم يطاوعه قلبه ان يسافر ويتركها ظل طول هذا الشهرين يدعي الي الله انا يرزقه حبها وان تكون حلاله وان يوافق ابيها عليه
وفي يوم ما قبل صلاه الفجر بقليل وكان قد تبقي عن موعد سافره اسبوع  فقط فلم يستطيع  التأجيل اكثر من هذه المده
كان محمود جالس يدعي: يارب ارزقني حبها يارب مثلنا زرعت حبها ف قلبي يارب اجعلها قدري ونصيبي يارب اجعل عم ابراهيم يوافق عليا بكرا لما اجي اتقدملها للمره التلته يرب يارب لو مليش نصيب في اني اخطبها دلوقتي يبقا ليا نصيب فيها بعد مرجع من السفر يارب
ثم ظل يصلي علي النبي مثلما تعود ان يفعل طوال الشهرين الا ان اذن الفجر وذهب لصلاته ف الجامع
بعد الصلاه
ابراهيم بأبتسامه: بشمهندس محمود
محمود: ايوه يعم ابراهيم
ابراهيم: لسه عاوز تتجوز بسمه بنتي
محمود بفرحه مسرعه: طبعا يعمي دا يبقا يوم المني
ابراهيم بنفس الابتسامه: اذا كان كدا هات ولدك وولدتك وتعالا بكرا بعد صلاه المغرب

محمود من كتر فرحته حضنها بشده شكرا شكرا ليك يعمي
ابراهيم: متشكرنيش اشكر ربك اللي داعتله يمحمود انا لسه اسباب رفضي زاي ماهي اللي خلاني اخليك تيجي هي بسمه بذات نفسها

محمود بفرحه بأنها تريده: هو حضرتك قولتها اني اتقدملتها مرتين قبل كدا
ابراهيم: لاء ابدا بس هي عرفت
محمود: ولله العظيم يعمي عمري متكلمت مع الانسه بسمه ابدا ولا عمري هتكلم معاها الا لما حضرتك توافق
ابراهيم بضحك: بس  بس مصدقك والله يبني تعالا انت واسرتك بس بكرا وانت تعرف
مروان بأبتسامه تكاد تصل الا أذنيه: ان شاءالله حاضر انت تأمر بس ثم علا صوته وهو يضحك ي احلي عم ابراهيم ف الدنيا ثم غادر وهو يمشي مثل المجانين ف الشارع وهو يحمد الله  لا يهتم بكلام اي شخص يريد ان يذهب لسجدته لكي يشكر الله تعالا

"حدثني عن شعورك حينما استجاب الله دعائك """

يتبع
رأيكم💙

واستجابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن