الجزء الثاني

1.5K 53 3
                                    

"هاها ياله من أمر مضحك حقا" ضحكت بالفعل وبدأ دمي يغلي.

لم أتمالك أعصابي كنت غاضبا جدا ومنفعل بدأت بتكسير كل شيء بجانبي وأردد كلمة اللعنة اللعنة! كانت فاطمة تصرخ، عائشة كذلك ، حينها إستيقظ أبي وأمي و أحمد خرجو من غرفهم .

أمي : "آااااااه مراااد ما الذي يجري؟" كانت تحاول إيقافي

نظرت إلى أمي وقلت : "أترين؟ هذا نتيجت دلالك الزائد لهن!! "

حينها رد علي أبي : "أنت الفاسد الوحيد هنا وتحتاج أن تتربى من جديد"

قلت وبصوت عالي جداً : "أنظرن إلى بناتكن لقد... " لم انهي كلامي بعد حتى تجرأ أحمد على ضربي وأنا لم أفكر كثيرا وقمت بالمثل ضدده تعاركنا عراكاً شديدا تضاربنا وتبادلنا كلمات قاسية.

عائشة شعرت بالثقة من نفسها خاطبت أبي قائلتاً : "كل هذا لأني خرجت قليلا مع أصدقائي لقد أصبح عمري 19 عاماً ولم أعد صغيرة"

أبي : "مراااااد!!! " توقفت عن العراك مع أخي وإلتفت إليه

أبي : "لقد طفح الكيل منك لم أعد أسطيع تحمل طباعك" قال ذلك بجدية و أنا رددت عليه كما خاطبني

"اتعلم؟" نظرت إليه جيداً وقلت

"أنا أيضاً!"

أخذت جواز سفري، أغراضي و مفاتيح سيارتي التي قد حصلت عليها بمجهودي الخاص لم أطلب في حياتي أي شيء منه و لن أفعل.

خرجت مسرعاً. سمعت صوت أمي تناديني لكن لم أبالي ، لا يهمني. صعدت في سيارتي وإنطلقت.

ذهبت بعيدا لا أعرف إلى أين. كنت على الطريق السريع، وصلت إلى قرية صغيرة كان الوقت حينها التاسعة صباحاً نزلت حجزت في فندق متواضع، كنت متعب فأخذت قسطاً من الراحة نمت لساعات.

إستيقظت في الساعة السادسة مساءً على هاتفي وهو يرن كانت ليندا.

لم أرد على إتصالها

اتصلت أربع مرات ولم أرد، لم أشأ ذلك فبعثت لي رسالة تقول فيها

"أين انت؟ لما لم ترد على إتصالاتي، أنا قلقة عليك"

حسنا،،

لقد تجاهلت الرسالة

خرجت إلى الشرفة وستنشقت هواء منعش.. راقبت غروب الشمس،، كان في غاية الجمال

ذهبت لأتوضئ وصليت.

لست متدينا. لكن كثيرا ما أشعر بالشوق للصلاة، لتقرب من الله عندما أشعر بالضيق وبالحزن، ودعيت الله ان ينعم علي براحت البال.

لقد كانت تلك اللحظة أكثر من رائعة إنه معي هو الوحيد الذي لن يتركني مهما فعلت هو الوحيد من يعرفني ❤

بعد ذلك بساعة فتحت موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك لأتصفحه.

حالما فتحته وصلتني رسالة من ليندا

أحبيني ♡♥ يا أجمل إمرأة في الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن