وجهة نظر نايل
اقدام ثقيلة ،قلب مكسور ، و عيون تحارب لكى لا تذرف بدموعها
ذفر بحنق و سخط بمجرد دخولي لشقتي ، رميت المعطف خاصتي و جلست مهمومًا على الأريكة ، الفتاة التي كنت معجب بها ارتبطت اليوم بفتى أفضل مني ، بالطبع هي لن تهتم بي فأنا غبي أحمق لا يمكن أن تحبني فتاة مثلها ، "أنت غبي نايل لا أحد سيحبك" بكيت و أنا أحدث نفسي الغبية مثلي ، بعد دقائق او ساعات لا أعلم وقفت لأنام بقلب مفطور و نفسية مدمرة .. لمتى ستظل مجرد شخص مهمش يا نايل؟.
طنين.. صوت طنين مزعج ايقظني لأتململ منه أنه المنبه يرن يعلن أنها الثامنة و أن أول محاضرة لليوم بعد أربعين دقيقة ، لم أرفع رأسي لأنني لن اذهب فأنا متعب و لا أريد رؤية هايلي مع حبيبها المثالي هذا ، مددت يدي و أطفأت المنبه و أنا على حالتي وجهي مدفون في الوسادة و مغمض العينين "الن تستيقظ؟"سأل صوت بجانبي لانتفض فأنا أعيش وحدي !!
كان الصوت يعود لفتاة ، كانت جالسة براحه فوق سريري تنظر لي بهدوء ، صرخت بخوف و انتفضت من فوق سريري لـ أخرج ركضًا لغرفة المعيشة ، أخذت أهدأ نفسي و التقط أنفاسي ، أنا اتخيل صحيح؟ نعم بالطبع أفعل ، ضحكت على غبائي و على ردة فعلي منذ قليل
"هل جننت؟" قالت الفتاة و هي تنظر لي ، أنا لا أتخيل؟ أنا لا أتخيل!! "من أنتِ واللعنة و كيف دخلتِ و ماذا تريدين؟"صحت بها اتظاهر بالقوة و أنا في الحقيقة متوتر جدًا و خائف "خذ أرتدي نظارتك و تعالي نتحدث" عدت خطوة للخلف عندما تقدمت هي بإتجاهي
"من أنتِ؟"صحت مجددًا لأسمع تنهدها "أنا ادورا" قالت بطبيعية لأنظر لها بجمود "هل أنتِ شبح؟ لصه؟.. قـ..قاتلة؟"في البداية تحدثت بطبيعية و من ثم ارتعش صوتي ، انا جبان غبي "لا" اجابتني ببساطة ترفع كتفيها و تنزلهم مجددًا
"إذًا من واللعنة أنتِ؟"صحت بعصبية لترفع حاجبها بإنبهار "أنا ادورا الفتاة من خيالك" ضحكت بسخرية على حديثها بينما هي وقفت تنظر بصمت و جدية ، هدأت ضحكاتي الساخرة تدريجيًا حين ظلت هي تنظر بدون ملامح "هل أنتِ جادة؟"سألتها بهدوء لتومأ ، نفيت برأسي عدت مرات هذا غير معقول صحيح؟
"الا تتذكر ؟ أنت تخيلتني منذ فترة و لكنني لم أستطيع الحضور وقتها و الأن أنا هنا ، أنا ادورا حبيبتك" قالت حديثها بنبرة شعرت أنها لطيفة و جدية جدًا بينما تتقدم مني ، مدت يدها لانتفض للحظة و من ثم استوعب أنها تعطيني نظارتي ، أمد يدي المرتعشة و أخذ النظارة لـ أرتديها ، نظرت لوجه ادورا تلك و انقبض قلبي و صُدمت بشدة و في ثواني كنت فقدت الوعي من شدة الصدمة .
استيقظت على صوت نغمات المنبه! هل كنت احلم؟ أبتسمت براحه عندما علمت أن هذا مجرد حلم ، ليس من المعقول أن الفتاة التي تخيلت ملامحها و شخصيتها و كل شيء بها حتي إسمها و أصولها ، تأتي لواقعي و تقف أمامي!.
أنت تقرأ
She| Niall Horan |مكتملة
Short Storyهي أتت من خيالي لتغير لي واقعي الغلاف من صنع- Hera Graphic