نوفيلا "ما ادراكي ما الحب "
- البارت الخامس -
بعنوان - " احساس بالنقص..."-
" شراره الحب تتولد بين اثنين عكس بعض تمام لكن القدر جمعهم ...."
توقفنا عند
لكن شهقت ما أن وجدت الطارق هو نفسه ذلك المغرور توسعت عينيها لكن وجدته يقولدياب:-
مادام انتي سمره ووحشه لبسه نقاب لي بتداري اي اصلا
خلود بقوة وثبات :-
بلدي جنوب افريقيا الكل كان بيسال نفس السؤال عارف اجابتي علي امثالك اي
دياب بسخريه :-
اي يا ست الحلوين
خلود :-
اولا انك تتنمر علي شكلي دة هتاخد عليه حساب من ربنا مش مني اما انك بتتريق علي النقاب فأحب اقولك اني بنفذ ديني ومش شرط اكون يداري جمال شكلي ممكن اكون بداري جمال روحي ثم تركته واغلقب الباب بقوةه
أفاقت خلود من تفكيرها الذي كان يدورداخل رأسها لو رائها ذلك المغرور وتخيلت أن تكون تلك ردة فعله لتجد يد السيدة صفيه تربط علي كتفها
صفيه :-
بقالي عشر دقايق بنادي عليكي يا بنتي بس انتي كنتي سرحانه خالص
خلود وهي تركز انظارها انها مازالت في الغرفه ولم يدخل عليها سووي تلك الجاره الطيبه لتتنهد براحه لان ذلك لم يكن سووي تصوير من عقلها الباطن حتي الآن لا تدري لما تصورت أن تلك رده فعله هي اصلا تبغض ذلك المغرور لما تشغل عقلها به لاتدري حقا لترفع انظارها لجارتها ....
خلود بابتسامه :-
اسفه يا طنط بس سرحت شويه
صفيه :-
طب تعالي بقا نجهز السفره ...
خلود باحترام وابتسامه اومأت راسها وارتدت النقاب ثم اتجهت مع السيدة صفيه الي المطبخ .. وأخذت تجهز الاطباق مع السيدة صفيه دقائق واستمعوا لصوت أحد يغلق باب الشقه لتهتف صفيه بسعادة :-
دة اكيد دياب أنا هروح اشوفه ممكن بس تكملي تجهيز الاطباق يابنتي ...
خلود بابتسامه من خلف نقابها :-
مفيش مشكله يا طنط ابداا
خرجت صفيه لتسلم علي ابنها دياب الذي اول ما رأته احتضنته
صفيه :-
كنت هزعل منك لو مجتش علي الفطار
دياب وهو يقبل يد والدته :-
وانا مقدرش ازعلك يا ست الكل
صفيه :-
طب يلا روح اغسل وشك وفوق علشان عندنا ضيفه
دياب :-
مين
صفيه :-
جارتنا اللي قدمنا
دياب :-
تمام
دياب وهو يتجه الي الحمام ويقول بداخله :-
اخيرا المتمردة هانم هشوفها بعد اسبوع ..طب وانا عايز اشوفها لي .. اوف عملتي فيا اي
ليخرجه من حديثه مع نفسه اصطدمه بصاحبه النقاب
خلود وهي ترفع عينيها لتجد أن الذي اصطدمت به لم يكن سووي المغرور لتبتعد عنه دون قول شئ فلا تستطيع الخناق معه في بيته وانام عائلته لتتجه الي والدته صفيه تخبرها بأنها جهزت الاطباق
أما هو مستغرب كليا من عدم تعليقها علي اصطدامه بها شئ بداخله كان يريدها أن تتحدث أو تغضب عليه ككل لقاء بينهم ليتنهد بقله حيله وتفكيره كله منصب عليها ويتجه الي الحمام يغسل يديه ووجهه ...
عند خلود وصفيه وكان رضوان والحاج نعيم يجلسون أمام التلفاز بعد أن القوا السلام علي دياب
خلود :-
الاطباق جاهزة يا طنط
صفيه بحب :-
طب استريحي انتي وانا هجيب الاطباق
خلود :-
ولا يهمك يا طنط أنا هجبهم حضرتك استريحي
وبالفعل جلست صفيه معهم وكلهم معجبون باخلاق تلك الفتاه .. بدأت خلود في نقل الطعام علي طاوله الطعام .. وانتهي دياب من غسيل وجهه وخرج وجلس بجوار والدته وتابع معهم تلك المتمردة وهي ترس الاطباق علي الطاوله حتي انتهت وكان انتهائها مع اذان المغرب
خلود بمرح لصفيه :-
خلصت علي الوقت يا ست الكل
صفيه باستغراب وحب :-
أنا بحب اسم ست الكل دة اوي لان حد غالي عندي بيقوله
خلود وهي تجلس بجوار صفيه وجلس الباقي علي الطاوله
خلود :-
أنا دايما بقول الاسم دة لماما ...
ابتسمت لها صفيه بود وكذلك دياب يبتسم بداخله فهي تلقب والدته بمثل لقبه يتناولوا طعامهم وفي وسط الطعام يسألها الحاج نعيم :-
بس انتي مش شايفها غريبه انك تعيشي في بلد وعيلتك في بلد
خلود وهي تترك كوب العصير التي كانت تشربه وتتحدث :-
اكيد غريبه يا عمو بس انا دخلت كليه طب وعندي هدف اعمله طبعا صعب اعيش بعيدة عنهم بس اقل حاجة ممكن تهون دة لما يبقوا فخورين بيا
ابتسم لها الحاج نعيم. :-
ربنا يوفقك يا بنتي
انتهي الطعام الذي لا يخلو من نظرات دياب لخلود التي لاحظتها والدته صفيه لتبتسم بخفاء
قاموا بوضع الأواني بالمطبخ وحاولت خلود أن تقنع الحاجه صفيه أن تغسل المواعين لكنها رفضت لتستلم لرغبتها
ربع ساعه. وكانت خلود تقف مستئذنه لتذهب
صفيه :-
يابنتي اقعدي هتعملي اي لوحدك
خلود بابتسامه :-
بس انا مش هقعد في الشقه أنا هطلع السطح اقعد في الهوا وبعد كدة هتمشي شويه
الحاج نعيم :-
طب ما تحليكي معانا يا بنتي
خلود :-
اسفه يا عمي مره تانيه لتغادر بالفعل وسط عيون دياب التي كانت ترجوها بالبقاء ...
لتنسحب هي بهدوء ممسكه بهاتفها بين يديها ثم تذهب لشقتها تغير فستانها الموف لآخر بالون السماوي ونقاب بنفس اللون وصعدت للسطح بعد أن أعدت كوب قهوه ... ...... .
صعدت لتقف في الهواء الطلق . أنا دياب استأذن من والديه بأنه سيتمشي قليلا وسيجلس مع بعض أصدقائه علي القهوه وافقوا ورضوان مازال باله مشغول علي تلك الحراميه التي اشغلت كل حواسه وتفكيره ..
صعد دياب السطح يود الحديث معها بأي طريقه
دياب وهو يراها تشررب القهوه ليقول بمرح :- انتي سيبنا وقاعدة في الروقان
التفت له خلود بصدمه لكن سرعان ما ردت عليه بعد وضعها كوب القهوه علي السور :-
اظن مش معني اني كنت مع أهلك تحت أن دة يسمحلك تجي تكلمني ومش معني أن محسبتكش علي موضوع انك خبطتني انك تفتكر اني ضعيفه كل الحكايه كان احترام لأهلك
دياب بغضب من ردودها التي تسير خنقه ليقول في محاوله لاغاظتها:-
علي اساس انك محترمه
لم يتلقي اجابه سوي انها ألقت عليه كوب القهوه التي وضعته علي السور
لتقترب وتقول وهي عيونها تعكس مدي ثقتها في نفسها وغضبها :-
دةرد بسيط عليك لان الكلام مينفعش معاك يبقي لازم الواحد يتصرف بطريقه تانيه ...
كان هو واقف مصدوم وهو ينظر لها ويجد ملابسه مغطاه بالقهوه لينظر لها بغضب. لكنها لم تكترث وتأخذ كوب القهوه الفارغ وتتركه وتنزل
أما هو ينظر بصدمه فتلك المتمردة تفاجأه بردود أفعالها ليتوعد لها بأنه سيرد لها تلك الأفعال مضاعفه ....."------. --------. -------
" اهناك اسوء من شعور انك بلا أهل وحيد والشعور الأسوأ عندما تعلم أن اهلك تركوك في الشارع شعور مميت للغايه .."
كنز استيقظت قبل المغرب بنصف ساعه غسلت وجهها وارتدت نفس الطقم ونزلت عند بتاع الكبدة اللي تحت بيتها تاكل هناك من الفلوس اللي سرقتها هي ووردة صحيح اللي متبقي معها أقل من ٥٠٠ جنيه بس اهو يكفيها تفطر ....
تأكل مع انتهاء اذان المغرب وانظارها معلقه مع كل عائله مع كل ضحكه لطفل ووالدة يلعب معه بمرح أدمعت عينيها وتطلعت ايضا علي الشارع وادمعت أكثر حينما وجدت عائله تمشي وألاب يحمل ابنته الصغيره علي ظهره كما هي فقدت اشياء كثيره فهذه الحياه تكمل طعامعها ومازال قلبها مفعم بالوجع كل سنه في المناسبات قلبها يتوجع وينزف ويبكي قهرا قبل عيونها انتهت ودفعت الحساب لكن اوقفها نداء المعلم زيادة
كنز :-
افندم
المعلم زيادة :-
ما تحني عليا بقا
كنز :-
ما تحترم سنك يا معلم احسن وبعدين احنا في شهر فضيل بتوسخه بافعالك لي لتتركه وتصعد لعشتها فوق السطوح ..وهو يتوعد لهافماذا سيفعل المعلم زيادة فكنز ؟!
ماذا سيكون مسير العلاقه بين المتمردة والمغرور؟!يتبع
البارت القادم
بقلم منار اسامه
اسفه لان البارت قصير ...
رايكم في السرد والأسلوب والأحداث
فوت ورايكم
أنت تقرأ
نوفيلا ما ادراكي ما الحب بقلم منار اسامه الروايه الاولي من سلسله علي عرش الفؤاد
Romanceنوفيلا :- "ما ادراكي ماالحب "..... _ مقدمه _ "نشأت في بيئه قاسيه مليئه بالفقر والقهر جعلت مني شخصيه غريبه لا افهمها حتي لا ادري اذا كنت علي طريق الصواب أما علي هاويه الخطر ....." "جعل الجميع مني مسخه يتحاكوا بها في كل مكان كانوا يحطمون...