40.No More

355 60 79
                                    

تجمع الرفاق الخمسة حول الطاولة عينها بمنزل أندرو للمرة ال... صدقاََ لا أعلم فأنا توقفت عن العد منذ مُدة طويلة.
أما عنهم، الإستسلام ليس بقاموسهم حتى، هل من الممكن أن تكون نهايتهم تلك المرة؟ على كل حال ما من شيء واحد يُبشر بوجود الخير تلك المرة.

بدلت أنابيل ثيابها ثم أحرقتها مُتمنية أن يكون هذا مصير لورين يوماََ ما، الحرق.

"إذن ألن تخبرنا عن الترياق أو السم أندرو؟" سأل أيزاك الجالس على المقعد المقابل لصديقه.

"كما أخبرتك بالمصحة، غاز السيانيد غاز سام غاية في الخطورة؛ لأن أعراضه تتوالى حتى تنتهي بالسكتة القلبية في أقل من عشر دقائق، أما عن الترياق فهذه قصة طويلة"

"أخبرني" تهكم أيزاك ليتنهد أندرو بكسل

"حسناََ تذكر أنني أخبرتك، بعد إعطائها الأكسجين و تطهرها من الثياب المُسممة أستعملتُ جرعة صغيرة من نتريت الأميل يعقبها نتريت الصوديوم عن طريق الوريد ثم إعطاء ثيوكبريتات الصوديوم عن طريق الوريد و لزيادة التأكيد حقنتها بسولفنايجين حيث يزيل سمية السيانيد عن طريق تحويلة إلى الصورة الأقل سمية، ثيوسيانات" أعينهم تراقب أندرو بعدم فهم كما لو أنه يشرح درس كيمياء مُعقد، حسناََ الأمر مُشابة بعض الشيء.

"هذا ما ظننته أيضاََ" سخر أندرو من حملقتهم به
"الأهم هو أن بيل بصحة جيدة الآن أليس كذلك؟" سأل ديلان لتومئ بيل بخفة.

"أليس من الغريب ما حدث للنساء؟ أعنى الإنتحار بالطريقة الشنيعة عينها فى الوقت عينه، من المستحيل أن تكون محض صدفة"

"هذه ليست صدفة إيما، هي تحكمت بهن ذهنياََ كما فعلت مع آنا في اليوم الذي حاولت الإنتحار به" وضح أيزاك
"يجب أن نعثر على ساحرها" قال أندرو
"و ما أدراك أنه ليس كريس؟" سأل ديلان بإستنكار ليُبادر أيزاك بالإجابة
"بالطبع ليس كريس، هو في عائقة إنتهاء التعويذة بالتأكيد لن تكون آنا هي أكبر همومه" أومأ الجميع بإقتناع عدا بيل الشاردة باللاشيء.

تنهد أيزاك بحنق فمشهد إنتحار النساء وحده قادر على جعلها تُعاني من إضطرابها الذي لم تتعافى منه.

شبك أيزاك يداه بيداها لتنتبه له
"تلك المرة لورين لن تفلت بفعلتها أنابيل، أنا أعدك تلك المرة" تنهدت أنابيل بقلة حيلة قبل أن توميء.

"في الواقع أنا لدي خطة ليست سيئة" أنتبه الجميع له لكن قبل أن يستكمل قاطعته بيل قائلة
"أرجو أن لا تتضمن القتل" قهقة أيزاك قبل أن يهز رأسه نافياََ
"لا تقلقي حبيبتي، أنا لم أعد هذا الشخص بعد الآن" أرتسمت إبتسامة فخورة على محياها قبل أن يسترسل أيزاك حديثه

"أقترح أن نُهاتفها من إحدى الأرقام التي إستخدمتها لتصل لي، سأخبرها بأننا سنعقد معها صفقة قد تُثير إهتمامها، لذا سنتقابل في المكان الذي ستحدده هي لأن الأمر لا يمكن مناقشته عبر الهاتف. سنختبيء خمستنا في المكان قبل وصولها، ديلان سيُقابلها و يشغلها حتى نتولى أنا و أندرو أمر رجالها، هي بدونهم لا شيء لذا حينما نتخلص منهم سيحين دور ديلان و إيما في الإطاحة بلورين،  بعدها سنعود للمنزل جميعاََ بإبتسامة مُنتصرة و زجاجة باهظة من النبيذ الأحمر تليق بنصرنا" رفع أيزاك كأسه قبل أن يرتشف منه بإبتسامة جانبية خبيثة

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن