اقتباس

1.5K 17 0
                                    

انه انا يا حبيبي

اقتباس

بقلم نورا محمد علي

كانت ابتسامته ساخرة

وهو يقرأ ما كتبته  تلك العابثة الصغيرة 

من تظنه  مراهق غر ستسحره كلمات طفلة

ولكن ماذا حدث له لما القي الكارت في مكتبه

هل اشتاق للحب 

او هو تصرف عقله الباطن من اين يرفض كلماتها  

ولما احتفظ بالكارت

خرج ليتناول افطاره المتأخر   مع والدته

مر اليوم عادي لم يشغل باله  سوي ذكرى  حبيبته الراحة

لقد كانت زينة في الصف الخامس من كلية الهندسة  احبها حتي تغلغلت في دمه

كانت إدمانه   كانت عشقه ولكنها كانت

وهو الي الآن يستيقظ ليرها  تركض عليه

غافلة عن تلك السيارة الآتية بسرعة خرافية لا تناسب المكان   حيث الحرم الجامعي

وفي لحظة توقف فيها الزمن سقطت إمام عينه  

كان يركض ليلحقها قبل أن ترتطم بالأرض  ولكن

هل يستطيع أحد ان يلحق الروح قبل أن تخرج

  الإجابة لا احد

لقد رحلت

ورحل معها كل شئ جميل

والان هو يعيش بلا روح

بلا قلب

بلا هدف

ولكن من هذه التي تجرأت  لاقتحام وحدته

  من هذه  التي اتتها الجرأة لتصعد فوق الأسوار العالية 

وتحاول

استنوني 

اتمني تعجبكم

بقلمي ام محمد طارق  مدام نورا محمد علي

نوفيلا  انه انا يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن