Ch:17(تركتني لأجل المال)

38 11 0
                                    

❤❤❤
😢😢😢

قــصـــة حــقــيــقــيــة مـع لــمــســة خــيــالـ
.....
💜💜

رآها و رأته ....
صُدمَ و صُدمت هي ...
إلتقت النظرات ... فابتسمت له بحزن و أكملت طريقها....
أما هو فبقى تحت تأثير الصدمة .
ثم تهند بعمق و بدأت الذكريات التي حاول قمعها في عقله بالظهور كشريط متسلسل و كأنه حدث بالأمس...
منذ  20  عاماً...
ليلى: أحبك 💓
محمد: أحبكِ أيضاً
ليلى: بل أنا أكثر
محمد : لا بل أنا أكثر منكي بكثيير هههه
حل الصمت قليلا مستمتعاً كل منهم بلحن أنفاس الآخر.
محمد: إستمعي لي لقد قررت قراراً مهماً لا رجوع فيه.
ليلى: خير انشالله ما هو قرارك.
محمد: سأتقدم لخطبتك😊
ليلى: أحقاً ما تقول😁
محمد: بالتأكيد و هل في هذا مزح ، أنا و الحمد لله لدي و ظيفة و كنت قد جمعت مبلغاً من المال، و أنا أحبكِ و انتي تحبينني ، فما المانع من أن نستقر .
ليلى: إنني حقاً سعيدة بذلك ، سأتحدث مع أبي و أحدد لك موعد معه .

محمد:_
ذهبنا أنا و والديّ لنتقدم لخطبتها رسمياً كما تنصه العادات و التقاليد ، فتحدثنا كثيراً و تمت الزيارة على وعد اللقاء مرة أخرى ...

مرّ يومان تم الرد بالموافقة المبدئية ، فذهبا أنا و عائلتي مرة أخرى لتحديد بقية الأمور...

بعد الترحيب و السلام.
والد ليلى: لقد سألت عنك في مكان عملك و في مكان بيتك و للأمانة الجميع يشهد لك بالأخلاق الكريمة و حسن سيرتك..
محمد: الحمد لله فضل من عند الله أشكرك عمّاه.
والد ليلى: لم أقل إلاّ ما سمعتْ .
فصمت قليلاً ثمّ أكمل..
و الآن لنتحدث في أمور العرس و المهر ، إن إبنتي كما ترى مدللة و هي أميرة البيت و لا أقبل أن أعطيها بأقل من مهور بنات العائلة .
والد محمد: و كم مهرها؟
والد ليلى: **** مقدم و مثله مؤخر و هذا أقل شيء كما أنني أريد لابنتي بيت مستقل لها و خادمة أو اثتان.
محمد: و لكن عمّاه إنني أعتذر حقاً و لكني لا أملك هذا المبلغ ، إنني شاب في مقتبل العمر
لم أجمع هكذا مبلغ بعد.
والد ليلى: هذا كلامي و هذا مهر ابنتي و شروطها.
محمد: ليلى تحدثي قولي رأيكي .
ليلى: القول قول أبي و إن كنت لا تستطيع ذلك فلا نصيب بيننا ..
صُدم محمد من وقع كلماتها التي مثل السُّم ، غادر هو وعائلته و تجنبوا أهله نقاشه في الامر في الوقت الحالي إحتراماً له .
طلب منها رؤيتها ولو للمرة الآخيرة ، فوافقت على ذلك...
ليلى: السلام عليكم.
محمد: و عليكم السلام.
ليلى: كيف حالك؟
نظر لها محمد نظرةً لم تعرف كيف تفسرها ، ثم ضحك بسخرية و قال: أحقاً تسألين عن حالي بعد تلك الليلة و ذلك الكلام.
تنهدت و قالت: ما به كلام والدي؟! إنه حقيقي أنا لا أقبل بأقل من ذلك.
محمد: و لكن ليلى أتبيعين حبنا لأجل المال؟
ليلى: لا ابيع و لا أشتري أفعل ماهو في صالح العائلة .
محمد بسخرية: أحقاً! لما ما الذي ينقصني؟
ليلى: ينقصك المال.
محمد: و حبنا، و كلامنا، و وعودنا، أين ذهب كل هذا؟!
ليلى: محمد أرجوك فلتنهي هذا الكلام نحن غير مناسبان لبعضنا.
محمد: لم يكن هذا كلامكِ من قبل ، و لم يكن هذا رأيك، لا والله أنه تم التلاعب بكي.
ليلى: لا بل أنت من لم ترى هذا .
محمد: صحيح أنني لستُ غنياً بما يكفي بالنسبة لكم و لكني و لله الحمد مكتفي بهذا، يكفيني أنه حلال، و سأقولها لكي لقد خسرتي رجلاً اليوم كان يحبك بصدق ..
أعلمُ جيداً أنكي ستشتاقين لي يوماً...
و ستجدين كل ما يذكركي بي...
و لكنكي للأسف لن تجديني وقتها...
قد لا أكون أفضل شخص مر بحياتك...
لكن عندما ستسمعين اسمي...
ستبتسمين بحزن و تقولين ...


  فعلاً كان يختلف عنهم كثيراً...
كان حقاً صادقاً في حبه...


فحافظوا على قلوب من أحبوكم بصدق ...
فهي أجمل الأرزاق من رب القلوب علاّم الغيوب...

و ذهب و تركها خلفه....

بعدها بوقت سمع أنها تزوجت من معه المال..

أفاقت من ذكرياتها و مسحت دمعة ندم من عينيها وقالت: كنت تختلف عنهم كثيراً بحبك الصادق و قلبك النقي....

السلام عليكم 😊
كيف حالكم ؟ ما رأيكم بالقصة أقسم أنها أثرت فيّ كثيراً و عشت معه أحداثها...
لأنه لما علينا ترك من أحبنا بصدق لأجل وسخ الدنيا الزائل ...
لما علينا جرحهم، لما علينا طلب مهور بمبالغ خيالية ، لما فقط لا نستطيع تسهيل الأمر لنوّفق قلبين طاهرين بالحلال، و على فكرة في هذا أجر كبير عند الله .
أسأل الله أن يُيسّر حال الجميع
_ أشكرك كثيراً أخي محمد على مشاركة قصتك معنا، و أتمنى أنني كنت عند حسن ظنك في صياغة عِباراتي...   
user35956010
أحبكم أعزائي ❤❤❤
ولا تبخلوا عليّ بعليقاتكم فإنها تهمّني.

لا تنسوا ابتصويت🌟🌟🌟

سلاااااام 😘😘😘😘

كــتـابــاتي من قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن