التعقيد

98 9 14
                                    

انا : ماذا تكلمى ؟
الفتاة : منذ فترة قليلة كنت ذاهبة للسيد ماركو لأعطيه بعض الملفات المهمه فسمعته يتحدث مع السيد البرتو ويقول : سئمت من ذلك الذى يدعوا نفسه عمى اتمنى أن يرحل وأتولى انا امر الأموال انه لا يريد أن يعطينى مالى ولا يريد أن ينفذ أيا من مشاريعى ،فرد عليه السيد البرتو قائلا  : لا تقلق يا سيدى قريبا سأنفذ الإتفاق فأنا لن أسامحه ابدا على ما فعله بى وسترى ذلك ولكن إياك ان  تنسى  وعدك لى  ، بصراحة إنتابتنى الشكوك وبدأت ألاحقه فى كل مكان وقبل مقتل السيد كارل اليوم سمعته يتحدث أمس فى الهاتف ويقول : نفذ ما اقول تماما واحذر من ان يراك أحدهم .
انا : لم لم تدلى بذلك فى تحقيق الشرطة؟
الفتاه : عندما جاء الشرطى للتحقيق فى الأمر كنت بالخارج أقوم ببعض الأعمال وعندما اخبرتنى أحد الموظفات بالأمر قررت الذهاب لمركز الشرطة وأدلى بذلك فى التحقيق وأثناء مرورى سمعتك تتحدثين مع موظفة الإستقبال فقررت أن اخبرك بكل شىء ،   انا : ولماذا لم تخبرى الشرطة عندما بدأت الشكوك تنتابك ؟
الفتاة : لم يكن لدى دليل على ذلك كانت كلها مجرد ظنون وايضا إن لم أستطع أن أثبت ما اقول أمام الشرطة فسأطرد من الشركة بلا جدوى واتهم بالبلاغ الكاذب اما الآن فأنا شاهده ،  انا : معك حق شكرا لكى لقد ساعدتنى كثيرا إذهبى الآن إلى قسم الشرطة وأخبرى المفتش بكل شىء فهذا مهم وسيفيدنى فى كشف هويه القاتل ،  الفتاه : حسنا سأفعل الى اللقاء .
بدأت الشكوك تنتابني وهناك الكثير من الأسئلة تحتاج إلى أجوبة فى البداية قمت بمهاتفة المفتش لأعرف آخر مستجدات التحقيق فقال : يبدوا أن القضية سوف تقيد ضد مجهول ، انا : لما ؟   ،   المفتش : كل  الأدلة تدل على ذلك ، انا : لا أظن ذلك أيها المفتش هناك من سيصل إليك قريبا ويشرح لك كل شىء لا زال الوقت مبكرا للحكم فى هذه القضية .
ذهبت بعد ذلك لجمع بعض المعلومات عن البرتو وعلمت انه كان لديه ولد فى الخامسة والعشرين من عمره وكان يعمل لدى السيد كارل ولكنه توفى قبل عام ، ذهبت لمركز الشرطه وطلبت منهم ملف قضيه موت ابن البرتو ، ما هذا ؟ هذا شىء   غريب حقا ! ، وجدت انه وبعد حادثه موت الشاب بيوم قرر السيد كارل هدم المرسى  ، ترى هل كان له علاقه بموته ؟ ام إنها مجرد صدفه ، بحثت فى ملف التحقيقات لقضية الشاب فوجدت انه مات غرقا فى نفس المكان الذى وجدنا فيه جثه السيد كارل تقريبا كما وجدوا إصابة فى مؤخرة رأسه ، أ يعقل أن يكون كل هذا محض مصادفة ؟، أم أن هناك سر لا أعرفه ؟ ، إستمررت فى البحث فى ملف القضيه وصور الضحيه ولاحظت شيئا ذلك ذلك الدبوس المثبت على ملابس الشاب اين رأيته من قبل ؟ صحيح ! لقد كان السيد ماركو يضعه صباح اليوم على بذلته ، دارت الشكوك فى خاطرى ولم أعد افهم الكثير من الأمور وتكاثر عدد الأسئله فى  التى لم أعرف بعد اجاباتها ماعلاقه ماركو ب البرتو ؟ ، وما علاقه ابن البرتو ب ماركو  ؟ ، والأهم ما علاقه كارل ب ابن البرتو ؟ ، ذهبت لمقابلة السيد ماركو بعد انتهاء التحقيق وسألته : من فضلك أريد أن أسألك عن هذا الدبوس ، ماركو : هذا ! إنه من عمى فقد رأيته يضعه فى مكان مهمل وعندما سألته لماذا تهمل دبوسا ثمينا مثل هذا ؟  قال : ان أردت أخذه فخذه لم أريد ما يذكرنى به ، وبصراحه لقد عجبت فعلا من رد فعله هذا  ،   انا : لماذا ؟ انا أراه دبوسا عاديا انه فقط يشبه شعار الشركه ،
ماركو ضاحكا : قد ترينه امرا سخيفا ولكن الجميع هنا يعلم ان من يرتدى هذا الدبوس قد يكون الرئيس المنتظر وهذا يعطيك حق الإداره فى كثير من الأمور ،  انا : ولماذا هذا النظام الغريب ؟   ، ماركو : لقد كان عمى فى الآونه الأخيرة يريد أن يعتزل ويوكل أحدا آخر لإداره أمور الشركه ،
انا : ولماذا كل هذا لم لم يخترك انت مثلا ؟
، ماركو متجهما : لقد كان يريد شخصا كفأ للإدارة كما انه لم يكن يثق بقدراتى من قبل ،   انا : ولم أعطاك الدبوس إذا ؟
ماركو وقد بدت عليه علامات الغضب : ربما علم بعد ذلك  أننى اهل للإداره ،   انا : ولم يحتفظ السيد كارل بهذا الدبوس ؟
ماركو : انه دائما ما يضع واحدا مثله فهو دائما ما يمتلك اثنين واحد له وواحد لمن يرى انه أهل لذلك وان كنتى ستسأليننى اين الآخر فأنا لا أعلم والآن من فضلك عندى الكثير من الأعمال تفضلى .
خرجت حائره غاضبة من الشركه وقد بدأت شكوكى تزداد حول علاقه كارل ب ابن البرتو وأيقنت ان على البحث أكثر فى قضيه مقتل الشاب .     وبعد لحظات
دخل البرتو : ما الأمر لماذا استدعيتنى ؟

                   يتبع ...........

أثناء رحلة صيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن