أجمل عطر تشمه فتاة من العامة

367 21 4
                                    

الحقل خال إلا من صناديق التفاح المغطاة و الأشجار ، مرت شمس الظهيرة فوق رأس آيزيه ، انتهت آيزيه ، و سارت إلى واد صغير يمر عبر الحقل في آخره ، اغتسلت و سمحت لنفسها بأن تنزع قطعا من ملابسها و تتبلل نصف جسدها العاري ، ثم دون أن تجفف نفسها ارتدت ملابسها مجددا ، كانت متأكدة ان لابأس في الأمر فالجميع يستقبلون الأميرة و يتذوقون الطعام الجيد .

ثم سارت نحو التفاح و اختارت حبة ، مسحتها بباطن لباسها و نهشتها ،

- هل تفعلين ذلك دائما ؟

ارتعبت آيزيه ، صوت فتاة عال يقطع خلوتها و الصمت المطبق في المكان ، شرقت ، صمتت لبرهة تسترجع أنفاسها .

- أفعل ماذا ؟ و استدارت نحو الصوت ، لقد كانت فتاة شقراء جميلة جدا ، لا أحد بهذا الجمال في هذه المدينة ، و لكنة غريبة لم تسمع مثلها من قبل ، لابد أنها من بلاد أخرى ، لربما فتاة أجنبية من حاشية الأميرة ظلت طريقها عن الموكب .

- تغتسلين عارية على مرأى الناظرين

- لا أحد في الجوار ، فما المانع ؟

- بلى ، انا و حصاني رأينا ذلك

- هنيئا لحصانك ، هل في الامر مخالفة ؟

- لا ، كنت أتساءل فقط ، لربما كل النسوة منكن يفعلن ذلك

- منا ؟ من نحن ؟

- أنتن ، أقصد العامة ،

غضبت آيزيه ، لقد فهمت الامر على أنه إهانة ، فحملت نفسها و سارت مبتعدة .

لحقت الفتاة الأجنبية آزيه ثم ترجلت عن حصانها و صارت تمشي بمحاذاتها ،

- هل غضبت ؟ سألت الفتاة الاجنبية

- لا لم أفعل ، و لكني مشغولة بأمر ما ، و لا رغبة لي بالحديث حول اغتسالي عارية .

- أوه أنا آسفة ، لابأس ، إذن أنت تعملين هنا ؟

- أجل ، و ماذا في ذلك ؟ بلهجة من انتهى صبره .

- حسنا حسنا ، لا تهتم ، لن اسألك شيئا ، امتطت الفتاة الأجنبية حصانها و سارت مبتعدة .

- ماذا تريدين ؟ سألتها آيزيه فجأة ،

- لا شيء ، انا حقا آسفة ، كنت أعبر المكان نحو القصر و اعتدت في الصغر أن أزور المكان هنا، فمررت مجددا ، ربما لن أتمكن من مغادرة القصر بعد دخوله .

- حسنا ،افعل ما تشائين ، هل أنت من حاشية الاميرة ؟

- أجل ، أجابت الفتاة الاجنبية بعد صمت قصير ، ثم أردفت ، لماذا ؟

- كيف أصبحت ؟

- من ؟

- الأميرة فيلانيل ، كيف أصبحت ؟ هل هي فتاة جيدة ؟ طيبة ؟ هل ستساعد الناس هنا ؟

لا ظلال تحت شجرة التفاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن