الفصل الثاني والثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ملاك سرقه لي قلبي
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كان يجلس يتحدث في الهاتف وابتسمت النصر مرسومه علي وجه بعد ان سمع المتصل يقول
@: حصل يا باش وحبيبك دوقتي بيطلع ف الروح حلل عليك القطه يا اسد.
ابتسم بشر ليغلق الهاتف دون رد ليقول بشر : ما قولتك يا فرح انتي لي انا وبس....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
دخلت الي غرفتها بعد ان ذهب هو الي منزله قال لها انه عندما يوصل سوف يتصل بها لتمسك هاتفه وتضعه امام وتعتدل جلسه تنظر وتنتظر منه ان يتصل بها.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ايواه يا دكتور هو حالته اي دوقتي.
نطقها راجلا كبير ف العمر ليقول له الطيب.
هو حضرتك تقربله اي
قال الراجل سريعا : انا معروفش والله يا دكتور انا كونت معدي باعربيتي لقيته مرمي كده ف نص الطريق سيح ف دمه.
قال الطيب :هو مخبيش عليك حالته مش مستقره الان الرصاصه جات ف راسه ده غير انو وخد وحده ف كتفه فاحنا هنعمل الا علينا حول توصل لاي حد من قريبه..
هز الراجل رآسه باسه ليتركه الطيب ويدخل الي غرفتة العمليات مره اخر اخرج الراجل من جيبه ذلك الهاتف المحمول الذي وجده ف سيارته ليبحث فيها ليجد احداما يتصل مدون باسم ملاكي الصغير ظن انها زوجة ليفتح الخط ويجيب بتوتر.
الراجل: سلام عليكم.
استغرابت هي تلك النبره هذا لس صوته لترفع الهاتف تنظر الي اسم المتصل تتكد بانه مراد لتعود وتقول بتوتر وقد ارتكبها القلق.
فرح: وعليكم السلام هههومين حضرتك.
اجابه الراجل ف توتر: بسي حضرتك هو ان لايقت الاستاذ صاحب التلفون كان مرمي سايح ف دمه من الواضح ان حد اتجهم عليه او حاجه هو حاليا في مستشفي....
فتحت حدقتها علي وسعها تنظر امامها بشرود لم تشعر بما حولها لم تعود تسمع اي حرف بعد كلمه انه ينزف الدماء وقع الهاتف من يدها بسب عدم قدرتها علي الاستعاب اخذت تتنفس بسرعه رهيبه لا تعرف كيف تجول ف كل مكان تبحث عن ملبسها حجاب لا لسانها لا ينطق سواه مراد مراد مراد مراد مراد....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وصلة الي المستشفي بسرعه هي وامامها وولدها لتسال ف الاستقبال عن اسمه لتدلها المرضه عن مكانه لتذهب جاريه اليه وصلت لتجد ذلك الراجل الغريب يقف امام الغرفه لترقد اليه وتقول: مردا للللو سمحت ههو فين هو كويس صح..
اجابه الراجل بتوتر من حالتها: حضرتك هو شويه وهخرج من اوضة العمليات اطمني حضرتك هيبقا كويس.
قالت بامل وهي ترفع راسها تنجي الله: يارررب.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد ساعات طالت..
خرج الطيب من غرفة العمليات ليتجه كلهم اليه لتقول هي سرعيان: لو سمحت هو حالته اي الوقتي.
ساله الطبيب: مين حضرتك.
اجابة هي سريعا: انا مراته لو سمحت طمني عليه.
الطبيب: اطمني يا مدام هو كويس اووي والله الحمد لله قدرن نلحقه شويه هيفوق.
قالت سريعا: طب انا ممكن اشوافه.
الطبيب: لما يتنقل اوضته تقدري طبعا حمدل علي سلامته عند اذنكم.
تركهم ليذهب لستدير تنظر الي ابوها وهو يشكر ذلك الراجل الذي اباته به الي هنا وامها التي اقتربت منها تحتضنها....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مسكت مقبض الباب تفتحه بايدي مرتعشه لتفتح ودقات قلبها تتسرع لتدخل الغرفه تراه يرقد وجه شاحب ومتصل باجهازاه ليرتعش جسدها وتشعر ان قدامه لا تحملها وهي تراه هكذا لتجلس ع الكرسي المجور له وعيونها لاتتوقف عن البكاء لتمسك يده وتقترب منه تطبع قبله علي وجنته برفق وثم همسة له وهي تمسح ع شعر:مراد..... مراد انا ماليش غيريك وقوم يلا اتكلم معايا طب انت عامل كده يعني علشان احنا اتشكلنا امبارح كتير يعني ظب انا اسفه حقك عليا... طب رد مراد.... طب انا بحبك والله انا ماليا غيرك انت سندي يامراد سندي وجوزي ورحي وقلبي كمان مراد.... يا مراد.... ونبي رد عليا..... طب انا اسفه ع كل حاجه عملتها معك والله معتش هضيقك تاني بس متسبنيش بالله عليك يامراد....
قالت كلماتها الاخير لتنزل راسه وتنفجر ف البكاء لم تعد تتحمل تكتم ذلك البكاء بعد......
شعرت بعد قليل ان احدهما يضع يده علي راسها وكان هو كان من بدايه صحيا سمع كل حرف نطقت به لترفع راسها لتنظر له لترمي نفسها ف حضنه وتقول سريعا: مررراد حبيبي انتي كويس صح انتي كويس مراد حبيبي هتفضل جنبي صح.....
قال بوجع وارهاق: اااه طب برح بتوجعني انا معكي اهو اهداي يا عم محمد مش كده انا وخد رصاصه.
ابتعدت تقول باسف: انا اسفه يا حبيبي والله بس من خوفي عليكي مش قصدي.
قال بحب وهو ينظر لها : تعرف ان مبسوط اوي اني خدت اطلقه دي علشان اشوافك خوفك ده عليا وانك كل اخر كلمه كده حبيبي يعني احساس حلو كده.
قالت بعتاب: اخص عليك يامراد يعني وجع قلبي عليك ده مفرحك...
رفع يده يتحسس وجها يقول: لا ياروحي والله بس بحب خوفك عليا.
ابتسمت بخحل تمسك يده من وجنتها تضمها وتقول:وانا عند حد غيرك اخاف عليه ده انتي روحي وعمري وحياتي كلها.
ابتسم يقول بخبث :لا خد بالك ان كده اخد علي الدلع والكلام ده نان لو خدت عليه انت هتطي تقوله ع طول....
قالت بحب : انا اقولك الا انتي عوزه بس انت قوم بالسلامه...
قال بمرح: بقولك اي يافرح انتي بتستغلي رقدتي يعني وبتدلعي عليا.يعني الا عوز يبوسك الوقتي يعمل اي.
ازلت يدها من يده بسرعه تقول بخجل وضيق: يتلام الا عوزه السفله بتعتك دي يتلام.
شد يدها يمسكها مره اخره يقول بمرح: خلاص يا محمد مالناش بكره الا انت مش هقل ادبي كملي ونبي...
قالت بحب: طب بحبك....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كانت تجلس بجانبه وتمسك يده وتنظر اليه هو مغمض العينين فقد اصرت علي ان تجلس معه الي حين خروجه من المستشفه سمعت دقات خفيف ع الباب لتقول برفق حتي لاتيقظه : ادخل.
دخل مكبب الراس يملئه الخوف والوجوع والقلق لتقول هي: تعال يا احمد يا حبيبي.
تقدم يقول بانكسر: ابيه عامل اي الوقتي يا فرح.
رفعت يدها الاخر تمسح ع راسه برفق تقول: هو كويس متقلقش يا حبيبي.
تنهد برح يقول : ططب هو مسالش عني.
توترت لتقول : هوو سسال سال عليك لما كان عصام هنا وقاله انك بره فانام بقا وانت دخلت.
قال وهو يفهم ان اخوه لم يسال عليه: فرح انتي مش بتعرفي تكدبي ع فكره.
نتهدت لتقول له: والله بيحبك وبيخاف عليك ده هو الا مربيك يعني هو امك وابوك مش بس اخوك هو بس وخد علي خطره منك حبيبتن الان الانت عملته مش سهل برده ياحمد متقلقش هو بس يقول بسلامه وانا هخلي يكلمك روح انت بس يا حبيبي ارتح وشوف دروسك ومتقلقش عليه.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عاد احمد الي المنزل لتظل هي جلسها مكانها تنظر له وتتئمل ملامحه هادئه ليتقلب هو لتبعد هي نظره عن سريعا فتح عيونه يقول بنعس: اي ده هوواحنا امته؟
ازلت يدها من يده لتقول: احم المغرب كده.
حول الاعتدال ف جلسته لتساعده هي ليقول: طب وانت مروحتيش لي لحد الوقتي.
عدت تجلس مكانه مره اخر تقول باتسمه واسعه: لا مانا قرات افضل جنبك انهارض.
ابستم هو ايضا ابتسمه واسعه يقول: لا والله هتنام فين بقا ان شاء الله.
قالت بنفس الابتسامه: مش هنام هفضل مكاني هنا والله.
تغيرت ملامحه من تلك الابتسامه المصطنع البلهاء الي ملامح صارمه تعرفها هي جيده : مفيش الكلام يلا هرن علي بابكي يجي يوصلك.
اخذ يبحث عن الهاتف لجد بجانبه علي الطاوله ليمسك لتشد هي الهاتف من يده وتقول بتحدي واسرار: لاء مش هروح انا مرتحه كده.
تنهدا ليقول بغضب: هتروحي يا فرح انا مش مرتح وانتي قاعده كده..
تنهدات تجلس باريح لتقول: توء انا مرتحه كده ومنش مروحه واقوالك منتش واخد تلفونك واعله ما ف خاليك اركبه.
نظر له بغضب ليقول: اعله ما ف خاليل مين يابت انتي.
قالت بضيق:بت لما تبتك.
مراد: اه ده انتي بتستغلي اني مش قدرلك بقا.
ضحكت لتقول: ايواه فا فوكك مني بقا انا مش ماشيه يا زميلي.
نظر لها بشمئزاز: ليقول زميلي وفوكك وبتزعلي لما اقوالك يا محمد....
نظرت له بضيق لتقول: مراد حكمن ازبت معايا كده.
نظر لها مفاجئه يحول ان يستوعب ماتنطتق به: ازبت ؟؟
فرح: اه ازبت.
تنهد ليقول بغضب تعرفه هي جيدا: ااه طب بسي بقا علسان مدش ادي واتسفل وانا اصلا قليل الادب اتكلمي عدل وبحترم انتي بنت عرف يعني اي بنت يعني المفرد تبقي وقعه كده رقيقه هدايه بسي خاليكي بنت تعرفي.
زعلات هي من حديث لتقول بزعل: حاضر يا مراد هخليني بنت....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد عدت ايام
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
خرج من المستشفى ليذهب الي منزله بعد ان تعافه من ذلك الحادث كانت هي تذهب اليه كل يوم ولكنها مازلت غاضبه منه بسب تلك الجمله التي قالها لها كيف لايراهابنت لا يعجبه شي مم تفعله ماذا تعرف كي تنل رضه فهي لم تعود تريد اي شي سواه ان تراه سعيد معاها اصبحت تخشي ان تفقده.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قام من نومه كعاده ع صوت هاتفه ليتحدث الي عصام فالحديث المعتاد بينهم ليرتد ملابسه ويجلس بعدها علي الاريكه ويقلب ف هاتفه بغضب فاقد زادت خنقهم كثيرا اخذ يبحث عن اي اتصال منها ليتعصب كثير ويبحث عن اسمها ويضغط زر الاتصال اتاته صوتها النعس ليقول بغضب: هي الهانم لسه نايمه.
اعتدلت ف جلستها تقول: عوز اي يامراد هو صبح وليل شكل.
مراد بعصبيه: هو امي الا بتجيب الشكل يا يعني ياهانم.
فرح بعصبيه: يهووووه هو حصل اي يعني لكل الحور بتعك ده.
مراد: لا خلاص الهانم وقفلي قدام المدرس وصوته ضحكتها جايب اخر الشارع هي و بني ادم مش بينله ملامح اصلا واجي اكلمك تقولي ده زميلي.
فرح بعند: اه زميلي وقولتك كان بسالني ع حاجه.
مراد بعصبيه: ولما هو كان يتنيل يسال علي حاجه بتتنيلي تضحكي لي بيزغز الاستاذ وله اي يعني.
فرح بضيق: متحترم نفسك يا مراد وبعدين مش قولتي معتش تروحي المدرس وزعقت ده انا حتها ياخي لسه درعي وجعني والله يامراد لورعت تلوي درعي كده تاني لانت حر يامراد.
قال بضيق: هو احنا هنطول كده يعني وله اي
فرح: قول لنفسك متقوليش.
مراد بعند: انت الا غلطانه يا فرح.
فرح بعند: وانا معملكتلش حاجه مش انا شبه صحبك فخلاص زعلان لي بقا اضحك مع ده اتكلم مع ده ملكش دعوه.
مراد بعصبيه: لا ماهو انا مش سوسن ياروح مامي منتش مجوز قروني فتلامي بدل ما اجي.المك وبعدين يعني هو ف بنت تتكلم بطرقتك دي اصلا.
فرح بضيق: برده اقفل يامراد اقفل.
مراد: اه والله انا هقف احسن برده....
اغقلت هي الخط تنظر الي الهاتف بغضب لتقوم من مكانها وتفتح خزنتها عزمه ع امر ما ف عقلها.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كان يجليس ع مكتبه منكب ع عمله باهتمام وتركيز ليسمع دقات علي الباب ويقول ادخل....
رفعه نظره ينظر للوقفه امامه لتمتلآ عيونه بالشر ويقف من مكانه ووجه لا يبشر بالخير ابدا.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤