بدأ كل شيء في 2008,كانت تلك المراهقة البريئة تشاهد الدماء التي تخرج من جسد والدتها ،وتسمع
صراخها بعد أن كانت تزهق روحها على يد ذلك المغتصب،.كانت تشاهد كل ذلك من زاوية الغرفة
والخوف يملئ أعينها التي استشاطت من هول مارأت ،فقد غادرت والدتها هذا العالم وتركتها وحدها لمواجهة كل ماهو قذر ولعين ،.استقامت فجأة وبدأت تمشي بأتجاه السرير الذي كان مغطى بدم والدتها ،تلمست جسد والدتها وأناملها تعج بالأرتجاف،كانت باردة جدا ،
أمي لما انتي باردة هكذا ه. هل تودين أن اسخن لكي بعض الشاي؟تحدثت جاكس بتلعثم،لم تسمع صوت انفاس والدتها حتى، زاد قلقها وشحب وجهها الجميل ،
وضعت رأسها على قلب والدتها الذي توقف عن النبض وهي تقول :أمي،أرجوك قولي لي لماذا انتي باردة هكذا،؟
كانت تعلم أن الجسد هنا والروح هناك في السماء ولكنها أبت التصديق ، ازداد ارتباكها، واشتدت بها الصدمة شيئا فشيئا الى أن بدأت
بالصراخ وتكسير كل ماحولها ،نعم تلك هي اللحظة التي أدركت أنها وحيدة الآن ،أنها قد اصبحت يتيمة ولاملجأ لها بعد الآن .فقد فقدت والدها بحادث سير مروع واصبحت والدتها تقوم بكلا الدورين وكانت هي المعيلة الوحيدة لطفلتها الصغيرة ،ربتها على كل مايثمر،
خير،
لطف،
حب،
ولكنها لم تكن تعرف أن الفتاة التي كانت تحتضنها الورود والسماء لشدة رقتها قد اصبحت وحشا يحتضنه الظلام بعد تلك الليلة.
أضحت جاكس فتاة شجاعة وجريئة حد الوقاحة ،انانية، قوية ، لم تعرف نفسها حتى ولكنها أحبت نسختها المسخة اكثر من المستضعفة،
أقسمت أن تنتقم من قاتل والدتها وتقلب حياته للجحيم ، كائن من يكون ،بقيت تعمل جاهدة ليلا وفي النهار تذهب لمدرستها وتعود لتمارس هواياتها وتحل واجباتها الى ان يحن وقت الليل فتنهض للعمل ومن ثم تعود للمنزل لتستلقي وتغط بالنوم لانها تعود متعبة ،ذلك السبيل الوحيد الذي كان ينسيها لحظات حياتها البشعة ،رغم كل ماحدث لها ،انها لم تستسلم، لأن الحياة لاتصنعنا بل نحن من نصنعها ونعاود صياغتها أذا كنا اقوياء.
(تسريع للأحداث):
بعد مرور عشر سنوات ،استيقظت تلك المتمردة من سريرها الحريري،نهضت بأعياء لتذهب للأستحمام ،خلعت ملابسها واتجهت الى الحوض،ملئته بالمياه الباردة لتستقر فيه ،بجسدها الممشوق الذي تباغته المياه لتلتمسه،اغمضت عيناها لتسترخي قليلا ،
أنت تقرأ
Masters war
Bí ẩn / Giật gânالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .