الفصل السابع

461 35 24
                                    

كان يشعر بالضجر الشديد داخل القصر،  أحس بروحه تضيق والجدران تطبق على أنفاسه،  لذا قرر التسلل خارجا علّه يجد بعض المتعة التي يفتقدها،  لم ينس أن يخرج قيثارته من مخبأها ليأخذها معه،  رغم أن على الأمير أن يكون مُطلعا جيدا على الفنون المختلفة،  إلا أنه لايسمح له بالطبع أن يتجول بقيثارته ليعزف بها في الأسواق،  كان هذا هو المألوف ،  لكن شارل كان يحب الخروج عن المألوف دوما ،  كان يحب الاستمتاع بوقته بين العامة أكثر من أن يكون مقيدا بواجباته في القصر،  أراد أن يكون قريبا منهم وأن يعرف مشاكلهم، باختصار أراد أن يكون حاكما مختلفا أكثر قربا وإحاطة بالشعب .
استمتع وهو يسير في السوق بين الأجواء الصاخبة، الحركة منتشرة حوله بكل مكان،  هنا حيث الحياة الحقيقية خارج أسوار القصر  .

جلس عند النافورة وأمسك بقيثارته وصار يعزف عليها،  التف حوله بعض الناس مستمتعين باللحن وهو كان أكثرهم  متعة

ظل يعزف ويعزف و اندمجت روحه مع الموسيقى.
  فجأة رأى فتاة تتجه ناحيته كانت على مسافة بعيدة عنه،  لا يدري لم انجذبت عينه إليها خاصة،

  كانت جميلة للغاية رغم رداءة ثوبها وقبحه كقطعة ألماس تلمع بين الفحم،  بدت منجذبة لموسيقاه  بشكل تام،
  كانت تقترب منه شيئا فشيئا،  ورغب هو بأن تقترب أكثر،

كان العالم من حولهما يختفي ولم يبقَ سواهما في محيط خاص أوجداه سويا  ،  صار يعزف لها وحدها ونبضاته تتراقص مع اللحن ،

و هي تقترب منه بينما كان بانتظارها  ،  رآها تصل لمنتصف الطريق ثم ظهرت عربة من العدم كانت تتجه نحوها بسرعة  ،  وقعت قيثارته على الأرض وهو يهتف بها: 

- انتبهي.

لكن صوته جاء متأخر للغاية  العربة كانت قريبة منها وهو كان أبعد من أن يصل إليها، لحسن الحظ  شاهد من يجذبها فجأة للخلف قبل أن تطأها أقدام الخيل مباشرة،  حاول أن يهدئ خفقاته لكنه كان عاجزا عن ذلك،  كان على وشك العبور إليها لكن وجد يدا توضع على كتفه تمنعه من الحركة.

- شارل أخيرا وجدتك،  هيا تعال معي.

- لكن الفتاة.
هتف معترضا  ،  ليقاطعه جايدن بحزم وهو يسحبه خلفه .
- عن أي فتاة تتحدث  والدك يبحث عنك !،  لقد قلب القصر رأسا على عقب ولم يجدك،  فعلم بتسللك ، عليك أن تكون هناك الأن يبدو الأمر جِدِي.

- ألا تدري حقا لم يبحث عني ؟

- لا،  لا أدري لكنك على وشك أن تكتشف ذلك بنفسك..... إذا من هي تلك الفتاة التي كنت قلقا عليها هكذا؟! 
تساءل جايدن بفضول، لكن شارل لم يجبه بما يروي فضوله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 03, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سندريلا ( الأميرة المغتالة ) / Cinderella (Assassinated Princess )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن