الفصل الثاني والأربعون

9.1K 262 16
                                    

الفصل الثاني والأربعون من رواية شمس تتحدى
بقلمي :عبير سليم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ليس كل من عاهدناهم بالحب اوفوا لنا وليس كل من ظنناهم الحياة بقوا معنا وظلوا لنا
استغنينا بهم عن الحياة ولكنهم استغنوا عنا بغيرنا

اثرناهم عن الغير وتركونا لينعموا باحضان غيرنا هل كان ذنبنا أن وثقنا بهم أم هذا جزاء، غبائنا

وهل سينتقم القدر لقلوبنا ام سيأتي علينا ويستمروا فى طغيانهم
لا فعدالة السماء تقضي وتحكم وتسلط من ياتون بحقنا وتراه اعيننا ولا تصدق انهم قد رأوا شقائهم الذي يستحقونه بعد غدرهم الذي تذوقوا طعمه

(هو ده بداية عقابها اللى تستحقه على اللى عملته معاكم ولسه اللى جاي مستنيها يارب تكون ناركم بردت شويه والجاي ان شاء الله حيطفيها ويخليها كوم رماد حيطير فى الهوا مع الأيام لحد مايبقى ملوش وجود ويتنسى مع مرور الوقت)

كانوا جميعهم يقرأون تلك العبارة التى كتبها خال هاجر أسفل الصوره التى ارسلها لهم ليريهم عذابها باعينهم
تأخذهم الدهشة مما يرونه أعينهم لا تصدق ماتراه عقولهم لا تستوعب ماامامهم

من هذه التي أمامهم والتي يرون صورتها على الهاتف أيعقل ان تكون تلك المرأة هى هاجر لا بل انها امرأة لا تتضح لها معالم من شدة مالحق بها من عذاب

مربوطة الأيدي على وجهها من الضرب وأثار الدماء ماتسبب فى محو معالمها
لاليس ذلك فقط فالأمر تعدى ذلك بل كان الافظع والاشد من ذلك شعرها الذي كانت دائما ماتتجمل به ولا تتركه على لون واحد بل دائما ماكانت تصبغه بالعديد من الالوان وتتباهى بنعومته وجماله أين هو الان؟ لم يعد له وجود نهائى لم يتبقى منه شعرة واحده

ماهذا الذي فعله بها اهل كانت تستحق كل ذلك العذاب هل هذا جزاؤها ام كان لابد ان يكون رحيما بها اكثر من ذلك والا يشتد فى عقابها بهذا الشكل

ولكنه كيف يرحمها وقد اودت به الى الجحيم وجعلت رأسه فى التراب مماالحقته به من خزي وعار

صدمه لم يتوقعها احد بل والاشد من ذلك انه يخبرهم ان هذا هو اول طريق عذابها ايعقل ان يكون هناك عذاب اشد من ذلك لا لا بالتاكيد الموت سيكون ارحم بها من ان تعذب أكثر من ذلك العذاب فمن بقدرته تحمل اكثر من ذلك

يضع علاء، المنشفه على وسطه ويخرج سريعا من الحمام عتد سماعه صوت بكاء اخته
فى ايه ياسلمى حصل ايه بتعيطي ليه
لم تستطع سلمى التحدث فقط مدت اليه يدها ليرى ذاك المشهد باعينه

توقف عقله للحظات كادت عيناه ان تخترق الهاتف من صدمته فيما راى لا لا  ما هذا كيف له ان يفعل بها هذا ياالله لم يتخيل عقله ان يعاقبها بهذا الشكل لم يتصور ابدا ان يفعل بها هذا

جلس على الكرسي الذى امامه وسقط الهاتف من يديه
:ليه ليه عملتي فنفسك وفينا كده ليه خليتيني اوصلك بايدي للعذاب ده ليه ليه

شمس تتحدى الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن