خرجت يقين من المشفى مع دانيز لتجد ايثان ينتظرها أمام السيارة ..
دانيز : ستذهبين معه ؟
يقين : نعم ..
دانيز : إلى أين ؟
يقين : إلى الشركة ..
دانيز : الشركة !!؟؟
يقين : نعم لدي أمر اريد القيام به، اذهبي انتي إلى الجامعة الآن .. وانهت كلامها بابتسامة
دانيز : حسنا حبيبتي .. قبلت خدها و أوقفت سيارة أجرى قاصدة الجامعة ..
نظرت يقين إلى ايثان الذي كان يبتسم لها .. تقدمت منه ليفتح لها باب السيارة .. صعدت سيارته و أسندت رأسها إلى النافذة .. طوال الطريق و هي ساهية تنظر إلى الشوارع و المحلات بشرود .. قاطع شرودها رنين هاتفها .. حملته لتجد والدها يتصل .. استغربت يقين كثيرا "منذ متى يتصل بي والدي !! لابد أن هناك أمرا طارئا، يا الاهي هل هي امي !!؟"
رفعت الخط لتقول بسرعة : ماذا هناك أبي ؟؟ هل امي بخير ؟ هل جرى لها شئ ؟؟
دانيال ببرود : انها بخير لما كل هذا القلق ..
يقين : أوه حمدا لله، إذن ماذا هناك ؟
دانيال : اتصلت لأطلب منك أن تعزمي حبيبك على العشاء الليلة ..
يقين : ايثان !! .. نظر إليها ايثان بعدم فهم ..
دانيال : نعم هو ..
يقين : ح..حسنا أبي ..
دانيال : حسنا .. و قطع الخط .. أبعدت يقين الهاتف عنها و راحت تفكر " ماذا هناك يا ترى ؟ لما ابي يعزم ايثان إلى المنزل كثيرا !؟ أيعقل انه أحبه بهذه السرعة ؟ يا الاهي ارجو ألا يكون هناك شيئ بينه و بين ايثان " قاطع تفكيرها صوت ايثان : يقين !! ماذا هناك ؟؟
يقين : ااا..لا لا شئ انت فقط معزوم الليلة على العشاء ..
ايثان بابتسامة : من دواعي سروري :)
لم تبادله يقين الابتسامة فقط أزاحت عينيها عن عينيه و عادت لتسند رأسها على النافذة حتى وصلو إلى الشركة ..ركب يغيت السيارة قائلا لكارتال الجالس بجانبه : لحسن حظك ان ليو في مزاج جيد اليوم غير ذلك كنت ستوبخ و تعاقب أيضا بسبب تصرفك
كارتال ببرود : لا يهم، هيا إلى الشركة ..
توجه يغيت و كارتال إلى الشركة .. ما ان وصلو حتى لمح كارتال سيارة ايثان ..
كارتال بغضب : مالذي يفعله هذا الوغد هنا .. وخرج ليصفع باب السيارة ورائه .. دخل وهو يستشيط غضبا ليلحقه يغيت بسرعة .. بحث كارتال عنه في مكتبه لاكنه لم يجده فقصد مكتب يقين، لم يخب ظنه فقد لمح كارتال ايثان واقفا بجانب مكتب يقين ..
كارتال من بعيد و بغضب : أيها اللعين ماذا تفعل هنا بحق الجحيم، أنت مطرود ألا تفهم
استدار ايثان ليقابل وجهه وجه كارتال الغاضب .. كان ايثان سيتكلم غير أن يقين قد قاطعته قائلة و هي تخرج من المكتب : لقد جاء معي ليس إلا، و كنا سنغادر الآن على كل حال ..
كارتال بصدمة : يقين !! انتي هنا !؟
يقين وهي تمد لكارتال بعض الأوراق : لقد جئت لأقدم لك استقالتي .. وقعت تلك الكلمات على كارتال كالصاعقة .. كان كارتال جامدا مكانه لتعطي يقين الأوراق ليغيت الذي كان هو الآخر مصدوما مثل صديقه .. أمسك ايثان بيد يقين ونظر لكارتال بنظرة انتصار و راح يمشي معها .. ما ان رأى كارتال ايثان يمسك بيد يقين و هو يمشي معها حتى تذكر كلامه عندما قال " سأخرج من هذه الشركة و يدي بيدها " هنا انفجر كارتال غاضبا و راح يرمي و يكسر أي شئ تقع عليه عيناه ..خرجت يقين مع ايثان و دموعها توشك على النزول لخديها .. رفع ايثان وجهها إليه قائلا : ما بكي ؟ أهذه دموع في عينيك !؟
يقين بتوتر : أ..أشعر ب..ببعض الألم فق..فقط
ايثان : فلنذهب إلى المنزل لترتاحي إذن .. حركت يقين رأسها إيجابا لتصعد السيارة مع ايثان و يتوجهو الى المنزل ..
اوقف ايثان السيارة بجانب المنزل و كان سيخرج غير ان يقين امسكته من يده قبل ان يفعل .. نظر اليها ايثان مبتسما على فعلتها لتبعد هي يدها عنه قائلة : ااا..ارجوك لا تخبر امي او ابي عما حصل ..
ايثان بابتسامة : لا تقلقي حبيبتي .. و خرج من السيارة وفتح لها الباب لتخرج هي أيضا ..ايميلي : اهدأ يا كارتال لما تقول هذا الكلام الآن !
كارتال : إما انا او لا، ساقتله ان اضطررت لذلك يغيت : لقد قلت لكم يا جماعة، لقد جن كارتال
جود : يكفي جنونا كارتال، سيحل كل شئ بالهدوء اياك و أن تتهور ..
كارتال بصراخ : لقد اخذها مني كيف تريدونني ألا اتهور كيف ..
صمت الكل، فما عساهم يقولون بعد الذي قالوه ..حملت يقين الأطباق مع امها و توجهت الى الصالة لتجلس مع ايثان ووالدها .. كانت ستدخل غير انها سمعتهم يتحدثون بصوت منخفض فبقيت تتنصت عليهم ..
ايثان : لم استطع أن اجمع أي معلومات عنه، وكأنه لا وجود له أساسا
دانيال : كيف ذلك، مامن أحد يستطيع أن يخفي معلوماته هكذا
ايثان : مامن أحد غيره، امهلني بعضا من الوقت عساني أحضر لك شيئا مهما ..
دانيال : فليكن ذلك ..
ايثان : لاكن ستبقى على وعدك لي أليس كذلك ؟؟
دانيال : انا لا انكث بوعودي ابدا ..
ايثان : حسنا سيدي ..
يقين في نفسها " ماللعنة التي يحيكانها هذان الاثنان يا ترى، عن من يتحدثان، وأي وعد هذا الذي قطعه والدي على ايثان "______________________________________
اسفة لانو قصير، لاكن النهاية قريبة لهيك عم قصر البارت 😅، نشاله يكون عجبكم البارت 😊😘