الحلقة الثامنة والتسعون

549 16 6
                                    

مشفي اوبروي

في الاستراحة

ما ان دخلت ميشتي غرفة العمليات حتي اجتمعت العائلة في الاستراحة امام غرفة العمليات ، كانت غوري تجلس بجوار اومكارا تبكي وهي في احضان زوجها الذي كان يتألم الا انه ظل محافظا علي ثباته حتي يكون داعمل لزوجته وابنته ...

اوم : خلاص يا غوري ، ميشتي ان شاء الله هتبقي كويسة ...

غوري : بنتي كانت بتتألم وانا ما كنتش حاسة بيها يا اومكارا ، انا ام سيئة ...

ليضمها اكثر الي حضنه ...

اوم : لا يا غوري ، انت احسن ام في الدنيا ، كفاية انك ربتيها واتحملتي مسئوليتها لوحدك ...

غوري : اتحملت مسئوليتها لوحدي عشان كنت انانية ، ما فكرتش غير في نفسي وبس ، ما فكرتش في بنتي وانها هتحتاج ابوها في حياتها ، انا منفعش ام ، انا ام سيئة ...

اوم : بس يا غوري بس ، انا حاسس بيكي وماسك نفسي بالعافية عشانك لكن انا اللي جوايا لو طلع ماحدش يقدر يوقفه ، بتقولي انك ام سيئة ، لكن الحقيقة ان انا هو الاب السيئ ، انا الاب اللي رفض بنته ، انا الاب اللي حرم بنته من حبه وحنانه ، انا الاب اللي كان بيهرب من نظرات عينيها عشان ما يشوفش فيهم حبها واشتياقها لحب وحنان ابوها ، انا الاب اللي رفض يواجه نفسه بالحقيقة وكان بيكابر ويعند ، بيتحكم وهو مالوش حق يتحكم ، انا اسوء اب علي وجه الكرة الارضية يا غوري ...

ابعدت نفسها عنه ونظرت اليه وهي تحاوط وجهه بيديها ...

غوري : لا يا اومكارا ، انت اب عظيم ، انت بتحب ولادك لدرجة الجنون بس مشكلتك انك بترفض تعترف بدا خصوصا مع ميشتي لانها بعدت عنك ، ميشتي لو كانت فضلت في حضنك ما كنتش هتعمل اي حاجة من اللي انت قولتها دي ...

امسك يديها وقبلهما ...

اوم : عارفة ، يوم ما شيفاي واجهني بحقيقتي وباللي بعمله مع ميشتي ، يومها قالي ...

"شيفاي : لو عرفت ان ميشتي تعبانة باي مرض ومحتاجة تعمل عملية وممكن لا قدر الله العملية ما تنجحش ، عارف هتعمل ايه ، هتتمني لو انت اللي تعمل العملية وتموت بدالها" ...

اوم : يومها قالي ...

"شيفاي : حبها موجود في قلبك بس انت اللي خايف تعترف بيه" ...

اوم "باكيا وهو يضرب علي قلبه" : حبها فعلا موجود في قلبي وانا اللي كنت غبي ، ضيعت كل السنين دي من يوم ما رجعتلي وانا حارم نفسي منها وحارمها من حب ابوها ، واديها دلوقتي هتروح مني ، هتروح قبل ما اخد فرصة اعوضها فيها عن اللي اتحرمت ...

لتضمه غوري الي صدرها بقوة ...

غوري : احنا الاتنين حرمناها من حاجات كتير ودا ظلم ليها واكيد ربنا مش هيرضي انها تتظلم وهيرجعهلنا عشان نعوضها عن كل اللي عاشته وحسيته ...

عشقي٢ ( MY LOVE 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن