1

64 1 0
                                    

بنظرات الشوق المظلمه
في آفات الليل الداكنة

نظر للمره الثالثة
من تلك النافذة الصغيره
المطلة لمسقط رأسه

بكل نسمت هواء
مرت بجانبه
تزداد قوة حقده ورغبته بالموت
وكأن حاصد الأرواح يقف امامه
بنما كلتا ذراعاه ممدوده لأجله

أراد إلغاء الفكره من اساسها
ولكنه يوم عائلي مهم
سوف يقتل ان لم يحضر
ولم اكن اعنيها بالمعنى المجازي

هناك رشاش من نوع MG3
يتم تصويبه نحو رأسه

في تلك اللحظه...

امسك ديفيد بيده قبضت صديقه
التي بدأت تتلطخ بدمائه
لينظر بحزم كل منهما في الاخر

ارخى الاخر من قبضته
لتسرع المضيفه في تضميدها
بنما قلبها اصبح يسكن في أعماق المحيط
خوفا من الواقف امامها

ما أن انتهت حتى تعود لمكانها
لقد كانت الطائره
تحت تهديد أولئك الارهابيين

او هذا ما كان يظنه الجميع...

الأطفال يبكون
والنساء خائفات لحد الموت
فرقه من خمسة اشخاص مقنعيين مسلحين
يتفقدون المسافرين بين المقصورات
واثنان يقفان أمامه
بنما الاسلحه موجهة لرأسة

بصوت خائف و مرتبك
أعلن كابتن الطائرة
وصولهم لأرض الوطن العزيزه

نظر كل منهما للنافذة
لينطق احد المسلحين بهدوء

- مرحبا بك سيدي في الديار... انا متأكد ان الزعيم سوف يسعد برؤيتك بعد كل هذه الأعوام

ابتسم بسخره
وأعاد نظره نحو يده الضمادة
وبدء يتآملها بسخريه و أزدراء

ليبتسم ديفيد هو الآخر
وينظر للجهة المعاكسة
ويتحدث بصوته الخشن المهيب

- و كيف عساه لا؟... بعد احضارنا بهذه الطريقه الدراميه المبتذله

أعاد نظره للنافدة بعدما أنهى جملته
ليتجاهله كل من المسلحين
ويتجهون للمقصوره الخلفيه
تركان كل منهما بمفردهما

-كم أرغب بالقفز من هنا

تحدث بتلك الكلمات القليله
التي كانت الوحيده بما نطق بها
منذ ايام

لطالما كان هادئاََ جدا
ولكنه هذه المره
لقد كان الهدوء ما قبل العاصفة

ابتسم ديفيد مبتهجاََ
ليقفز بجانبه و يعانق صديقه بذراعه
وكأن شيء لم يكن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Magito || Modern flams حيث تعيش القصص. اكتشف الآن