حب بنكهة أخرى

5 4 0
                                    

فتحت تلك الشقراء عيونها بتعب ثم رسمت ابتسامة جميلة على وجهها فور ما رأت وجه ذلك الشاب النائم بجنبها بعمق
لقد مر أسبوع كامل منذ عودتهم إلى الجزائر و هي الآن تعيش برفقته في شقته الصغيرة
رغم صغر حجم المكان إلا أنها أحبته كثيراً
لقد كان منزلاً دافئاً جداً جعلها تحس براحة و سكينة غريبتان
كما أن العيش برفقة عبد الرحمن مريح لدرجة لا يمكن تصورها
فهو كريم معها
مرح و لطيف
لقد قام بأخد اجازة قصيرة من دراسته بسبب زواجه بها كما أنه قد وعدها بأنه سيعرفها على عائلته
مدت يديها بتعب
و لكنه و لحد الآن لم يقم بأي شيء مما أخبرها به
فقد مر أسبوع كامل
أمضاه كله في النوم و التكاسل في المنزل و في السخرية من طبخها و إزعاجها
التفتت إلى المنبه لتجد أن الساعة تشير إلى السابعة صباحاً
نهضت من مكانها فعليها تحضير الفطور لهذا الكسلان النائم
ابتعدت عن فراشها بهدوء لكي لا تقوم بايقاد زوجها النائم و لكن و فور أن لامست قدماها الأرض و استعدت لمغادرة الفراش اذا بيد تمسكها و تمنعها من التقدم أكثر
"ابتعد عني أيها الأحمق علي تجهيز الفطور"

ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجه ذلك الشاب
"حسناً كما تريدين ..."
قال تلك الكلمات بنبرة صوت مستمتعة ثم قام بترك يدها ليختل توازن تلك الأخيرة و تقع على الأرض

احمر وجه مريم من شدة الغضب ثم أمسكت ذلك الحذاء الذي وجدته بجانبها و رمته عليه و لكنه تجنبه بسهولة
لتمسك بفردة الحذاء الأخرى و رمتها كما فعلت مع سابقتها و لكنه تجنبها هي الأخرى بينما ضحكاته المستمتعة ملأت الغرفة
زاد غضب مريم لترمي عليه كل ما وقعت عليه عيناها و لكن هذا الأخير أحس بالخطر و نهض من مكانه ليختبئ في الجهة المقابلة للفراش
صرخ بصوت مستمتع
"إذن هي الحرب"
أمسك بالوسادة ثم نهض من مكانه و رماها لتصيبها في وجهها و توقعها أرضاً مرة أخرى
"هدااااااااف.... ياهووو... لقد فزت.... ههههههه"
تعالت ضحكاته في المكان ثم اقترب من تلك الشابة التي بقيت جالسةً على الأرض و علامات الحنق مرسومة على وجهها
أطلق ضحكةً مستمتعة
أمسك أحد الأحدية التي كانت ملقاةً في المكان فقد تحولت الغرفة إلى فوضى و كأن حرباً حقيقيةً مرت بها
ثم بدأ يتكلم به و كأنه مديع
"أحم أحم.... آخر كلمة للفتاة الخاسرة... ما هو تعليقك أيتها الجميلة عن خسارتك لصالح هذا الشاب الوسيم"

شدت تلك الشابة على قبضتها باحكام ثم نهضت بمكانها و اقتربت منه بخطوات متباطئة ثم رمت عليه ذلك الجورب الذي بقيت مخبئةً اياه داخل قبضة يدها الصغيرة

وقع ذلك الجورب القديم في وجه ذلك الشاب لتمتلأ الغرفة بضحكاتها

"جووووول..... ههههههه..... ما رأيك بانتقامي؟... أحم أحم... عفواً عزيزي و لكنه فوزي..... من يضحك أخيراً يضحك كثيراً"
قالت تلك الكلمات ثم ركضت بسرعة نحو المطبخ ليلحق بها ذلك الشاب و يمسكها من خصرها و يرفعها للأعلى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 16, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I Want To Say that I Love Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن