بلغوها اذا اتيتم حِماها... أنني مِتُ في الغرام فِداها
واذكروني لها بكل جميلٍ..
فعساها..... تحِنُ عساها
لقيس بن الملوح
،،،،،،،،فاطمة افتحي ، يا بت افتحي الباب بقولك
فتحت الباب بوجهه شاحب و عينين حمراء من شدة البكاء...
ارتمت بين احضانه مستمره في بكائها بشهقاتها المتقطعه قائله : هو جاي ليه و عايز مني ايه... خلاص عرفت انه ماينفعش و اختار طريقه ايه رجعه تاني
مسح محمود علي ظهرها بحنو وب كائها يحزن قلبه بشده قائلا : ماعرفتكيش متسرعه يا حبيبتي يوسف أتغير ، و جاي عشان تسمعيه
هزت رأسها برفض و مازالت داثه نفسها باحضان اخيها : مش عايز اسمع حاجه
ابتعد محمود عنها قليلا و نظر لوجهها و مسح دموعها بحنو قائلا : يا فاطمة ماتبقيش متسرعه كده، هو جاي عشان تسمعيه و انا بأكدلك اني لو مش متاكد من تغيره عمري ما كنت هاسمع كلامه و اجيبه هنا.. أنتي عارفه غلاوتك عندي يا فطومه، يوسف بجد أتغير و مش طالب اكتر من فرصه، و يبقي حرام علينا لو مااداناش الفرصه دي
اومات براسها بعد صمت موافقه، مستمعه لحديث أخيها و لحديث خافقها الذي يُلح عليها و بشده للقائه، رغم حديثها معه و لكنها اتخذت هروبها فرصه لتداري مشاعرها الذي شعرت انه يقرأها بسهوله و هي لاتريد ذلك ، لا تعلم انها شفافه امام عينيه ..
،،،،،،،،،،،،،
يقف خلف الزجاج الشفاف، ينظر لنهر النيل الممتد امام عينيه، منتظرا اتصال من محمود يخبره بموافقتها علي مقابلته بها، يعطيها كامل الوقت و التفكير و لكنها في النهايه سترضخ، فاطمه ليس لديها حل آخر و هو لن يقبل بالرفض ان يكون قرار.
توجه لهاتفه و كان المتصل صديقه، انصت اليه ثم ابتسم اخيرا براحه.
أنهي مكالمته مع محمود مرتاحآ.. و دخل الي المرحاض ، توضأ كما تعلم و انتهي و المياه تقطر منه غاسله اياه من ذنوبه.. و افترش مصليته بمكان القبله الذي و لأول مره يستعلم عنها عند ذهابه لأي فندق ....
تنفس بهدوء يحاول تصفيه ذهنه عن اي شيء يخرجه من خشوعه...
و رفع يده مكبرآ بصوت هاديء مستشعرا بكل ذره بجسده انه بحضرة رب العالمين...
انتهي من التسليم و دعي ربه بما يجيش بصدره يدعوه ثباته و يدعوه ان يجمعها معها
يارب اجعلها لي انت من وضعت عشقها بقلبي لا اريد سواها يالله ...لا اريد سوي فاطمه
،،،،،،،،،،،،،،،،،
استمع محمود لصوت نور االمعاتب قائله : كده يا محمود من غير ماتقولي
اجابها مبررا : صدقيني والله يوسف استعجل و لا اداني فرصه حتي اجيب بقيت هدومي من عندك
هتفت به بحزن : ده انت روحت بلد تانيه من غير ما تقولي
تحدث اليها بهدوء : صدقيني غصب عني، انتي عارفه موضوع فاطمه شاغلني قد ايه و قلقان عليها يا نور، جيت علشان اعرف هي هاتقرر ايه ، مش راضي علي حزنها اللي بتخفيه و لا قلبها المكسور
قالت له نور : و اطمنت!
ابتسم لها و قال : مش هاطمن غير لما ترجع معانا، و هافرح اكتر لو جيت و قابلت عمي و حددنا ميعاد الفرح بقي
واجهه الصمت في المقابل و لم يري تلك القفزة التي قفزتها نور في حماس لقرب اللقاء...
أنت تقرأ
في عشق الزهراء /سارة حسن
Romanceالعشق.... وهل للعشق طريق؟ وهل تختلف طرقه؟؟ هي العشق الممزوج بالطهر والخجل.. صفائها وسكينتها... دعائها الخفي في سكون الليل...هي النور.. هي المتعبده وهو العشق.. الأجنبي المتفتح.. العاصي والمذنب.. هو المتعايش مع ظلامة .. لم يعرف يوما طريقآ للتعبد...