السابع عشر

6.7K 292 12
                                    

بلغوها اذا اتيتم حِماها... أنني مِتُ في الغرام فِداها
واذكروني لها بكل جميلٍ..
فعساها..... تحِنُ عساها
لقيس بن الملوح
،،،،،،،،

فاطمة افتحي ،  يا بت افتحي الباب بقولك
فتحت الباب بوجهه شاحب و عينين حمراء من شدة البكاء...
ارتمت بين احضانه مستمره في بكائها بشهقاتها المتقطعه قائله : هو جاي ليه و عايز مني ايه... خلاص عرفت انه ماينفعش و اختار طريقه ايه رجعه تاني
مسح محمود علي ظهرها بحنو وب كائها يحزن قلبه بشده قائلا : ماعرفتكيش متسرعه يا حبيبتي يوسف أتغير ،  و جاي عشان تسمعيه
هزت رأسها برفض و مازالت داثه نفسها باحضان اخيها : مش عايز اسمع حاجه
ابتعد محمود عنها قليلا و نظر لوجهها و مسح دموعها بحنو قائلا : يا فاطمة ماتبقيش متسرعه كده، هو جاي عشان تسمعيه و انا بأكدلك اني لو مش متاكد من تغيره عمري ما كنت هاسمع كلامه و اجيبه هنا.. أنتي عارفه غلاوتك عندي يا فطومه، يوسف بجد أتغير و مش طالب اكتر من فرصه، و يبقي حرام علينا لو مااداناش الفرصه دي
اومات براسها بعد صمت موافقه، مستمعه لحديث أخيها و لحديث خافقها الذي يُلح عليها و بشده للقائه، رغم حديثها معه و لكنها اتخذت هروبها فرصه لتداري مشاعرها الذي شعرت انه يقرأها بسهوله و هي لاتريد ذلك  ، لا تعلم انها شفافه امام عينيه ..
،،،،،،،،،،،،،
يقف خلف الزجاج الشفاف، ينظر لنهر النيل الممتد امام عينيه، منتظرا اتصال من محمود يخبره بموافقتها علي مقابلته بها، يعطيها كامل الوقت و التفكير و لكنها في النهايه سترضخ، فاطمه ليس لديها حل آخر و هو لن يقبل بالرفض ان يكون قرار.
توجه لهاتفه و كان المتصل صديقه، انصت اليه ثم ابتسم اخيرا براحه.
أنهي  مكالمته مع محمود مرتاحآ.. و دخل الي المرحاض ،  توضأ كما تعلم  و انتهي و المياه تقطر منه غاسله اياه من ذنوبه.. و افترش مصليته بمكان القبله الذي و لأول مره يستعلم عنها عند ذهابه لأي فندق ....
تنفس بهدوء يحاول تصفيه ذهنه عن اي شيء يخرجه من خشوعه...
و رفع يده مكبرآ بصوت هاديء مستشعرا بكل ذره بجسده انه بحضرة رب العالمين...
انتهي من التسليم و دعي ربه بما يجيش بصدره يدعوه ثباته و يدعوه ان يجمعها معها
يارب اجعلها لي انت من وضعت عشقها بقلبي لا اريد سواها يالله ...لا اريد سوي فاطمه
،،،،،،،،،،،،،،،،،
استمع محمود لصوت نور االمعاتب قائله  : كده يا محمود من غير ماتقولي
اجابها مبررا : صدقيني والله يوسف استعجل و لا اداني فرصه حتي اجيب بقيت هدومي من عندك
هتفت به بحزن : ده انت روحت بلد تانيه من غير ما تقولي
تحدث اليها بهدوء : صدقيني غصب عني، انتي عارفه موضوع فاطمه شاغلني قد ايه و قلقان عليها يا نور، جيت علشان اعرف هي هاتقرر ايه ، مش راضي علي حزنها اللي بتخفيه و لا قلبها المكسور
قالت له نور : و اطمنت!
ابتسم لها و قال : مش هاطمن غير لما ترجع معانا، و هافرح اكتر لو جيت و قابلت عمي و حددنا ميعاد الفرح بقي
واجهه الصمت في المقابل و لم يري تلك القفزة التي قفزتها نور في حماس لقرب اللقاء...

في عشق الزهراء /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن