بدأت حكايتي عندما بدأت استوعب الحياة
اي عندما بدأت ادرك الناس والتكلم وتذكر الاشياء
اي في عمرٍ صغير كبقيه الأطفال ولكن هناك الكثير من الاشياء تختلف
بدأت حكايتي من هنا
في طرقات مابينها وبين بيوتها
بين كل الناس بين الزحام
بدأت كطفله تهرول من هنا الى هناك
من شارع الى شارع
تستمع مع هذا وهذا
وتلعب مع جميع الأطفال و تحب الجميع
تتكلم كثيراً وتحب الكبار اي تحب(الجميع)
تلعب مع الجميع في الحي كبار ام صغار
ويحبها الجميع
الى ان بدأت اكبر قليلا
ودخلت المدرسه
عالم جديد اطفال جديدين واناس جدد
الى الان اتذكر في اول يومٍ لي
لقد بكيت كثيرا وراء والدتي ولم اسمح لها بالذهاب وتركي
لم اكن افهم حينها كنت افكر في انها سوف تتركني ولن تأتي مره اخرى وبقينا هكذا عدة ايام
الى ان اعتاديت الأمر
احببت أستاذتي اصدقائي
ثم عندما كبرت قليلاً
بدأت استوعب العالم وبدأت اشاهده
اي كنت انظر للجميع ومن جميع النواحي
وبدأت اسجل كل شيء
كنت اسمع احاديث الكبار انه عندما كنت طفله
قد اصبحت اشياء كثيرة في بلدنا لم اهتم في تفاصيل مابعد السقوط اي حسبتها ولادة بلدنا
اي ولاده جديده للبلد
كأنه خلق من جديد بعد معاناة طويله
بعد ذلك سمعت انه بعد فترة قد حصلت متظاهرات
في البلد من قبل الناس من قبل الشباب ان كانو كبار او صغار لم ادقق في التفاصيل لانه حدث قديم
واستمرت الحياة ليست ممتازة ولكن ليست سيئه ايضاً
الا ان بيوم من الأيام سمعنا ان هناك بعض الجماعات الأرهابيه دخلت بلدنا دخلت مدننا ومناطقنا بدأت بالدخول الى البيوت وانتهاك حرمة المنازل بدأت في قتل الناس ان كانو نساء رجال او اطفال بدأت في تفجير الأماكن الى ان طفح الكيل وبدأو شبابنا شباب البلد كبار ام صغار بالخروج خرجو من بيوتهم ودعو امهاتهم زوجاتهم أطفالهم كل احباءهم للمحاربه لكي لايقتل الابرياء ولكن هم من قتلو هم من سفك دماءهم ولكن لم يصمتو خرج الكثير والكثير الى ان تخلصنا منهم بعد مدة جدا طويله بعد ان خسرنا الكثير من الشهداء وبعد ان بكت الكثير من العوائل وبعد ان بقي الاباء والامهات من دون اولادهم
بقت الاخوات من دون سند
اصبحت النساء ارامل
والأطفال ايتام
وامتلئت الشوارع بصور الشهداء
في كل بيت كان يوجد شهيد
في كل بيت كان يوجد بكاء وسواد
هذا الخنجر الأول في قلب العراق
ولكن رغم ذلك كان كل بيت سعيد لأن لم يذهب دمهم هباءً
لم يذهب دم الشهداء هكذا من دون سبب
فكان يوجد انتصار فرحنا كثيرا احتفلنا ولكن لم ننسى الذين استشهدو بقو في قلبنا
فرحنا لأن البلد اصبح بخير
ثم فجأه بعد ان كان كل شيء على مايرام
والكل سعيد
حدثت حادثه مؤلمه قطعت قلوبنا من الداخل
بكي الكثير وقد نزف العراق للمرة الثانيه في هذا اليوم
لقد حصل انفجار كبير
فقدنا الكثير من الشباب فقدنا قلوبنا حينها حياتنا بهجتنا
لكن لم نستطع فعل شي سوى البكاء سوى الرحمه لهم
وقول ياليت لم يحصل ياليت لم يذهب ياليت لم يخرج
هذا الخنجر الثاني في قلب العراق حسب ماعتقد لأني لم اعد السابقات
ثم حاولو التعايش مع الوضع ولم يتكلم احد حاولو النسيان
لأخبركم شي عن بلدي لديه سياسه سيئة جدا
وعند دخول الى سياسه في سنه جديده اي عندما كبرت انا
حدث شي رائع خارق للطبيعه
سوف اتحدث به من البدايه لكي يفهم الجميع
في يوم من الأيام بدأت تتداول الأحاديث بين الشباب
ولكن لم يصدق احد احاديث ماذا
احاديث عن وطن عن وجود وطن
لقد بدأ الشعب بادراك وضعه واخيرا كم هو رائع
بدأو يقولون كيف فعلو هذا بالوطن
كيف يفعلون لماذا نحن هكذا ولماذا نصمت ولانتحدث
سوف احدثكم عن تفاصيل كنت انا بداخلها وشاركت بها
تفاصيل قد أذت قلبي وبكيت كثيرا بسببها
وفي يوم خرج القليل من شباب ثم خرج اخرين واخرين واخرين واخرين الى ان اصبحو كثيرين الى ان اصبحو باللالف في مكان يسمى (تحرير) هذا المكان له قطعه خاصه من قلبي
لم يكن احد يتوقع هذا لم يكن احد يتوقع ان يثور هذا الشعب ان يثور شباب الشعب
لكن ايضا لم يصدقهم احد قد ضنو بانهم سيتراجعون
بأيام قليله ولكن لم يعرفو ماذا يوجد في قلوبهم
لمم يتراجع احد بل خرجو اخرين واخرين من جميع المناطق من جميع المحافظات من كل شا رع ومن كل بيت
الى ان اصبح تاريخ(10اكتوبر/تشرين الأول/2019)تاريخا عالمي لم يتقبل حاكمين دوله هذا
اصبحو يقتلون بالشباب بالقاء (الدخانيات_الرصاص_غاز مسيل للدموع) لقد استشهد الكثيرون وفي هذه اللحظات بكينا كثيراً المنا قلبنا كثيرا وانا شخصياً لاني لم استطع فعل شيء لهم ومساعدتهم
ثم حصل شيء رائع جدأ خرج الجميع حتى النساء خرج الطلاب ولم يتمكنو من اكمال مستقبل من دون الذين يطالبون وطن وهكذا بدأت هذه الهتافات(احنه نريد وطن)
(ماكو وطن _ماكو دوام) (لا لا للسياسي * لا لا للحرامي ) اهم هتاف كان (ثورتنا سلميه) لأنها حقا كانت سلميه
والكثير منها انا منهم كنت اهتف منها بصوت عالي بحرقة قلب وبدموع كنت اترك مدرستي واخرج رغم كل الأساتذه الذين منعوني ومنعو الكثير من الطلاب لقد احببت هذا التصميم من قبل الشعب اصبحو يد واحده ولكن لم يتوقفو قامو بقتل الكثير لقد سمعت الكثير من كلام الأهالي ولكن لم استطع فعل شي ومنها ( اذا وليدي عطشان شربو ماي واني اشرب ورا يبويه خاف عطشان ومتت يبويه ) (بلكت يكعد حاجي خاف زعلان مني ييمه) (راح الوليلك بابا حتى تنام دللو يلولد دللو تذكرهه حبيبي جنت الوليك وهسه هم تكعد الصبح فرحان) (شبيدك جان وغدروك ماما) لحظات مؤلمه قطعت قلوبنا وقلب العراق ولكن لم نستسلم بالرغم من اننا قدمنا الكثير من الشهداء لقد خرجو اضعافهم حيث امتلئت كل الأماكن فقدنا الكثير ولكن خرج الكثير ثم حدثت اشياء ظهر مرض ولم يستطيعو الخروج بقو في مكانهم لم يرجعو لبيوتهم الى الان الى هذا تاريخ 24يونيو2020
لم نستسلم ولن نستسلم هكذا هيه قصتي وقصة جميع شباب العراق قصة كل شخص انولد في هذا البلد
هناك من استشهد وبقي في قلوبنا وهناك ومن بقي مع الشهداء_________________________________________
الكاتبه : شمس محمد
قصه عن الوطن
حال عن كل شاب وامرأه عراقي/ه