chapter 17

494 79 11
                                    

إستفاق تايهيونغ علي صوت بكاء مكتوم بجانبه وبعض الضوضاء المبهمه، فتح عيناه بفزع وهو يتسائل : 

" ماذا يحدث!! "

أتته الإجابه سريعاً حينما رأي منظر إيلينا وهي تشاهد أحد الأفلام وتضع يدها علي فمها في محاوله فاشله لكتم دموعها، نظر تايهيونغ الي شاشه التلفاز ليجد مشهداً يموت فيه البطل والبطله تجهش بالبكاء بجانب جسده الميت، تنفس بهدوء وهو ينهض من السرير ليلتقط علبه سجائره ويستنشق منها السُم كعادته كل صباح.

" ألا تجدي مثل هذه الأمور مبتذله بشكل كبير؟ "

" إنه الحب، ليس من المفترض أن يكون مبتذلاً "

" لا أصدق كيف يمكن لشخص أن يهب مشاعره لشخص آخر حتي يتملكها، كيف يمكن أن يفضله علي نفسه، سعادته، حزنه، مشاعره كلها تتأثر بوجوده و إختفائه " 

" للقلب أسبابه التي لا يعرفها العقل، تايهيونغ "

" وماذا تعرفين أنتِ عن الحُب؟ "

" وماذا تعرف أنت!! " وقفت أمامه لتنهي جملتها بإبتسامه جانبيه مع ظهور تلك النبره الساخره في طريقتها ليعلم تايهيونغ ماذا تقصد تماماً.

" هل تعتقدين ، لأنني بارد ، غامض ، وربما شخص سئ ،أننى بلا روح ولا قلب؟ أنتِ علي خطأ!  لدي نفس القدر من الشعور وقلبي مُمتلئ بقدر قلبك وربما أكثر بقليل! وإذا كُنت هكذا في نظرك فهذا لأنني عانيت أكثر مما تتصورينه يا إيلينا "

تسللت بضع قطرات دافئه من عيونه التي كانت مُثبته علي إيلينا التي كانت تبكي بدورها أيضاً، أمسك يدها وهو يضعها علي الجرح الذي في رقبته " أنا -...أشعر بالفراغ في داخل روحي "

لم تستطع إيلينا أن تتمالك نفسها أكثر من ذلك فاندفعت بخفه لتقترب منه وتقبله إنه نوع القُبله التي تلهم النجوم للصعود إلى السماء وإضاءة العالم.

علي الرغم من بروده ديسمبر كانا يشعران بحراره أغسطس من حولهما، إحتضنها تايهيونغ وإنفاسه تملأ أذنيها لترسل ذلك الشعور من القشعريره الي كامل أنحاء جسدها لتسبب في إرتعاشه، لكنها كانت ذات شعور جميل كالسحر :

" إيلينا ، لقد دفعتني إلى الجنون. لقد سببتِ لي مشكلة كبيرة وكنت أفكر في إنهاء حياتك مرتين منذ أن عرفتك" شد قبضته بقوه أكثر وكأنه يدخلها بين أضلاعه " لكن الأمر يستحق ".

" أنا آسفه " إزداد بكاء إيلينا أكثر فأكثر، وضع تايهيونغ يده وهو يمسح برفق علي رأسها " لابأس، فقط أخبريني أن كُل شيء علي ما يرام "  

" سيكون كذلك، أعدك " وضعت يدها حول رقبته لتبادله العناق.

لا يعلما كم مضي من الوقت وهم بنفس الوضعيه في منتصف الغرفه يحتضن أحدهما الآخر لكنه -وبالنسبه لهما- كل الوقت الذي في العالم لم يكُن كافياً، " ااه تخدرت يداي " قالتها إيلينا وهي تبتسم الي تايهيونغ الذي تحول وجهه للأحمر " لم أكن أعلم أنك من مُحبى العناق "

Violet || أرجواني [مُكتمله]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن