🖊️ رويدة الدعمي
السؤال : هل يتأذى الإمام المهدي عليه السلام من ذنوب شيعته فعلًا فتكون تلك الذنوب كالسهام في صدره الشريف؟! أم هي مجرد كلمات يتناقلها أصحاب الفكر المهدوي لإخافة الناس وردعهم عن ارتكاب الذنوب؟!
الجواب :
📝جاء في رسالته عليه السلام للشيخ المفيد (نحن وإن كنا نائين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين...
فإنا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم...) وبهذا نعرف بأن أعمالنا تصل لصاحب العصر والزمان ويعرف بها، ولكن هل تؤذيه هذه الأعمال إن كانت عبارة عن ذنوب؟!
يجيبنا عن هذا السؤال موقف الإمام علي عليه السلام من ذنوب شيعته في زمن حكمهِ المبارك.
ونحن نعلم أنه لا إختلاف في المواقف بين أهل بيت النبوة وهم امتداد أحدهم للآخر في طريق ( العصمة الإلهية ) فالمعصوم عليه السلام لا يُخطأ في تحليله للأمور ولا يتكلم جزافًا ولا يغفل عما يدور حوله أبدا، سواء كان ذلك المعصوم هو علي إبن أبي طالب أو المهدي المنتظر أو أي إمامٍ آخر عليهم جميعًا صلوات الله وسلامه..💙
نعم أحبتي فهذا علي بن أبي طالب عليه السلام يخاطب من يدّعون أنهم من شيعته في ذلك الزمان ثم يؤذونه بتصرفاتهم بالقول :
( لَوَدِدتُ أَنِّي لَم أَرَكُم وَلَم أَعرِفكُم مَعرِفَةً وَالله جَرَّت نَدَماً وَأَعْقَبَت سَدَماً قَاتَلَكُمُ الله لَقَد مَلَأْتُم قَلبِي قَيحاً..).📚 نهج البلاغة
هنا يتمنى الإمام علي عليه السلام لو أنه لم يرَهم أولئك الذين يدّعون أنهم تحت إمرته ثم يتمردون عليه ويعصون أوامره!
بل ويتمنى لو أنه لم يعرفهم! لماذا؟ لأن معرفتهم جرّت لقلبه الندم وأعقبت السدم أي الهم والحزن.
ثم يدعو عليهم بالقول : قاتلكم الله!
ويعطي مباشرة السبب في دعائهِ عليهم بالقول : لقد ملئتم قلبي قيحًا!!
فالقيح هو دلالة الجروح التي تصيب جسم الإنسان.. فكيف إن كان الجرح في القلب؟! 💔
فهل بعد هذه الكلمات العظيمة التي صدرت من سيد الأوصياء يبقى لدينا أدنى شك بأن الإمام المعصوم لا يتأذى من ذنوب أهل زمانه؟!!
أنت تقرأ
خطوات إلى الله
Spiritualعفة المرأة لا تعني الانكفاء والانطواء فالحجاب لا يمنعها من ممارسة دورها واداء رسالتها، فقدوتك تلك المرأة العظيمة حياتها كانت بمثابة تهيئة لليوم الموعود الذي شاء الله فيه أن يراهنّ سبايا لتكن حياتكِ إعداد لليوم الموعود كوني تلميذة الفِكر العلوي ممهدة...