١

19 0 0
                                    

في مكان معتم مليء بالاشجار اصوات حشرات الليل وتحرك اورق الاشجر يخترق أُذني الى جانب صوت مياه قادم من البحيره الصغيره بجانبي نظرت الى السماء الصافيه المليئه بالنجوم وكل مايدور في ذهني سؤال واحد "اين انا؟"
...
كنت متعبه جدا كاني تمرنت لساعات كثر ولم اقوى على الحراك لذا قررت الاستلقاء لفتره اطول قليلا مع خوف كبير من قدوم اي حيوان مفترس .. بقيت كما انا لفتره طويله نوعا ما بسبب تعبي جسديا و ذهنيا ايضا انا خائفه و حائره عن سبب وجودي هنا و كيف حدث ذلك كل ما اتذكره هو ذهابي الى مكاني المفضل في الغابه ككل اسبوع وكان ذلك نهارا اذا لما انا هنا وفي الليل ايضا كل شي مختلف التشابه الوحيد بين هذا المكان والغابه قرب منزلي هو البحيره نظرت حولي بتدقيق اكبر لاول مره فقط اشجار طويله جدا وارض مليئه باوراق الاشجار الصفراء لا شيئ غريب ابدا نظرت ناحيه البحيره الصغيره الفرق بينها وبين تلك التي في الغابه انها اكبر قليلا ومياهها صافيه لدرجه اني استطيع رؤيه القاع
ذلك فقط !

بعد فتره حاولت النهوض والتحرك كانت الشمس قد طلعت بالفعل وهذا ما شجعني اكثر على النهوض ومتابعه السير اريد حقا العوده الى المنزل سرت ببطئ بسبب تعبي بعد فتره ليست بقليله من السير واكتشاف المكان الذي انا فيه رأيت من بعيد تجمع من الناس سررت وحاولت المشي اسرع لاصل هناك لكن طاقتي لم تكن كافيه و مع ذلك وصلت لهناك اخيرا!
سألت اول شخص رايته كان شاب اسمر طويل كان شعره بُنّي وكان يرتدي ثياب غريبه لكنها تبدو باهظة بعض الشيء "عذرا هل لي بسؤال؟ " كل ما حصلت عليه كان التجاهل' لما تجاهلني؟ ' قلت لنفسي بصوت خافت' مُتكبر' بعدها نظرت الى باقي من في هذا المكان الذي يبدو كسوق كانت هيئه الاشخاص هناك غريبه ويمكن وصفها بكلمه واحده وهي الضخامه ان نظرتُ لجميع من هنا فانا اصغرهم حجما لكن ليس بشكل مبالغ به اما بالنسبه لثيابهم فكانت قديمه كأنهم في القرن الثامن عشر و ربما اكثر حداثة،
نظرت لما ارتديه بعدها  فقط كنزه صوفيه بلون احمر غامق وبنطال اسود كنتُ غير مهندمه كما ان بعض الاتربه علقت في ثيابي بسبب استلقائي على الارض لفترة طويلة هززت كتفي بعدم اهتمام لمظهري لاني لا لا اعرفهم ولن اعرفهم كما اني ساذهب الى المنزل باي حال
بعد ذلك اتجهت لمجموعه من الاشخاص لاسال عن اسم هذا المكان وموقعه وربما هاتف احدهم لاتصل بوالدتي ...
"عذرا هل يمكنن... "   قاطعني صوت الخبب "سير الخيل" كان قوي جدا لربما كان عددهم مئه خيل نظرت الى من حولي لارى ردة فعلهم , كان الجميع يقف مع انحناء صغير برؤوسهم كانهم يستقبلون رئيسا بعدها حولت نظري الى الخيول وراكبيها رايت عدد كبير من الخيول كالمتوقع و من امتطاها كانوا جميعا باجساد ضخمه يرتدون الرداء ذاته و فقط من كان في المقدمه كان يرتدي رداءا مختلفا كانت الهاله المحيطه بهم وبمن يتقدمهم خصوصا تضخ بالقوه
حسنا بعد رؤيه هذا اعتقد اني لم اكن مخطئه تماما بشأن استقبال من في هذا السوق لرئيس  ان الامر بدأ يكبر انا الان نوعا ما متاكده اني في مكان بعيد عن المنزل .. بعيد جدا.
..
بعدها تقدم شخص يبدو كبيرا في السن كان اصغر الجميع هنا حجما باستثنائي بالطبع الى الملك وحراسه كما اظن .. نزل الملك من على خيله ومعه شخصان اخران وبداوا بالتحدث بكلام غير مفهوم مع هذا الرجل هل هذه لغه اخرى ؟ لكني استطعت فهم الاحاديث الجانبيه للاشخاص اذا مالذي  يحصل انا حقا اشعر بالحيره اريد فقط العوده الى منزلي وانتهاء هذه المهزله !
ركزت بملامحهم لا انكر كونهم وسيمين ابدا ليس الملك والاخران اللذان معاه فقط بل كل من هنا كانوا هناك كذلك وحتى النساء انهن جميلات حقا شعرت بكوني نقيضه للجميع هنا
فكرت في ان ابتعد عن هذا التجمع الغفير لكني تراجعت بعد ان ادركت اني قد اتعرض للخطر بهذه الخطوة كوني قد اجذب الانتباه الي قد يظن ذلك الملك باني اقتحمت دولته وهو الواقع مع ملاحظة اني لا اعلم كيف انا هنا اصلا لكن لن يصدقني احد
بينما انا شاردة في افكاري جفلت بسبب شدٍ لقميصي من قبل احدهم
لادرك انه فتى صغير حنطي الجلد ذو شعر املس و مُنسق لطيف الملامح ثنيت جذعي لاصل لطولة كان اول الناس الاصغر حجما مني هنا بثك ذلك الطمئنينه في قلبي على الاقل لست في عالم موازٍ للعمالقة
"ما الامر ياصغير" سالت عن سبب جره لكنزتي
"لماذا  ترتدين هكذا؟" حقا لم اعرف بما اجيب انا ضائعة ياصغير رغم ان سني تجاوز العشرين عام
؟ ام ماذا ايجب ان ارتدي فساتين ضخمة كخاصة والدتك لاكون طبيعيه ؟ ابتسمت له وابتعدت قليلا عن ذلك الطفل المتطفل
وكل مافي ذهني كيف اعود للمنزل..
———
Did you like the beginning?
Should I continue?

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 14, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن