يومياً؟!

433 23 8
                                    





في الواقع كان الجو في المشفى ملل لا يطاق بالنسبة لستيف أكثر من غيره...هو يفتقد صديقه و يشعر بالتعب من استلام عمل باكي و الأهم من ذلك أن عقله يكاد ان يتوقف من القلق علي توني رغم أنه يعلم أن باكي سيجيد عمله إلا أنه مازال يشعر بأن ذلك لن يكون كافياً...عليه أن يكون هناك..عليه أن يشرف عليه بنفسه "هل اتصل اطمأن؟.." ثم عاود من جديد ليناقض نفسه"لا هذا مبالغ به!".

قطع حواره الداخلي هذا طرق باب مكتبه عدل جلسته و بعض الأوراق على مكتبه سريعاً
ليقول بصوت عالٍ:(تفضل)
لتدخل الطبيبة بيغي كارتر بابتسامة هادئة:(مساء الخير ستيف)
ستيف:(أوه..مرحبا بيغي تفضلي بالجلوس )
حسنا كانت بيغي متألقة علي غير العاده ليس وكأن ستيف يحفظ تفاصيلها إلا أن أحمر الشفاه الذي تضعه و صوت الكعب العالي الذي صدع في المكتب جعلته يتوقع سبب الزيارة..لطالما كان سريع البديهة علي أي حال... ما إن جلست حتى أخذت تحدثه بلطف عن أحد المقاهي الجديدة كنوع من التمهيد لطلبها بينما هو و بطريقة ما عاد ليسمع صوت باكي التحذيري بشأنها..
بيغي برقة:(إذاً هل أنت..

وككل مرة قاطعها اقتحام باكي للمكتب وهو يقول بعفوية أو لعله يدعي ذلك
باكي:(ستيففف لقد عدتت ... أوه لم أعلم أنه يوجد أحد ،على أي حال لا تنسي موعد الليلة قالت نات أنها متفرغة عند العاشرة )
لم يهتم حقا ستيف حقا بما يهذي صديقه بقدر ما اهتم بان يخبره بما حدث مع توني
ليقرر ستيف مجاراة باكي بعدما غمز له
ستيف:(لا بالطبع لم أنسي...
عاود باكي الحديث مرة أخرى ليتأكد من قطع جميع سبلها لستيف
باكي:(وقبل أن أنسى...يرغب المدير برؤيتنا سريعاُ)
ثم خرج لينتظره
ستيف باستعجال:(عذرا بيغي ..كنتي تسألين عن شيء؟)
بيغي بإبتسامة صفراء:(لا ليس بالأمر المهم اذهب انت لابد ان هناك خطباً...)
ثم همت بالمغادرة و هي تلعن اللحظة التي وجد فيها باكي من الأساس
ستيف:(حسنا ...اراك لاحقا )

أردف ليلحق باكي متأملا إجابة عن الأسئلة التي عصفت في ذهنه طول اليوم ليتذكر تشبيه توني له بأمه..ابتسم لا شعوريا لتلك الذكرى.. وأكمل مسرعاً.
و ها هو أمام مكتب المدير حيث تجلس السكرتيرة الخاصة به وباكي ينتظره بينما يتناول قطعة دونات..
تحدث ستيف سريعاً منتهزاً الفرصة
ستيف:(كيف كان؟)
فهم باكي ما يرمي إليه صديقه لذا بدأ بالحديث من دون مماطلة
باكي:(بخير...لكن لا أعتقد أن الربطة سوف تجدي معه نفعاً..لم يرتح لتحريك يده رغم أنه قد مر أسبوع من الأفضل أن تجبر يده حتى نضمن عدم تحركها بالمره....)
كان ستيف ينصت له بعناية لكنه كان يعلم ان توني اعند من أن يعود للمشفى...وهو أعند من أن يعترف أنه بحاجة الى ذلك....
ستيف بجدبة:(أنظر عليك أن تخبره أن...
باكي مقاطعاً:(كلا...أخبره بنفسك)
تعجب ستيف من قوله بينما أشار باكي الى مكتب المدير
باكي : (في الواقع هو في الداخل ، وعندما يخرج خذه معك ليضع الجبيرة)

قال ليذهب بعدها تاركاً ستيف قائلاً أنه سيتابع بدلاً عنه عمله المتروك... وقف ستيف مقابل باب مكتب المدير وقلبه يخفق بقوة...داخله خليط من الفرحة لتمكنه من رؤية توني مجدداً وعدم الإرتياح لوجوده هنا بشكل أو بآخر..لم يكن هنلك أحدٌ بالجوار حقاً خاصة بعد قيام السكرتيرة لتوصيل بعض الأوراق..لذا أعطى ستيف نفسه الحق لأن يسمع كلمة أو إثنان بدلاً من إصابته بالجنون.

صديق أم أكثر 》~《friend or more (التكملة)Where stories live. Discover now