chapitre {1}

42 3 0
                                    

لم يسر أي شيئ كما خططت له يبدو أنها قد فشلت هذه المرة أيضا الأمر صار فوق طاقتها صديقتها المقربة قد حققت نجاحا باهرا و هي هي ماذا..! فشلت مرة اخري كالمرة السابقة كانت تجلس عند شرفة غرفتها و هي غارقة في التفكير كانت غائبة عن الواقع بصفة عامة كان جل تفكيرها في خطوتها التالية "ماذا علي أن أفعل ! " خاطبت نفسها و قد انهمرت دموعها لم تعرف كيف و لماذا لم تنجح لقد عملت و تابرت كما لم تفعل في اي عام مضى و هاهي الآن يتوجب عليها اعادة السنة مرة أخرى كان واقع الصدمة قويا عليها ......
أخرجها طرق الباب من دوامة التفكير التي لم تفارقها منذ صباح هذا اليوم التفتت إلى الباب فقابلها بابتسامته المشرقة قائلا بنبرته الحنونة المعتادة : ما الذي تفعلينه في غرفتك منذ الصباح الم يتوجب عليك فعل الكثير كما قلت البارحة...!
ردت عليه بنبرة جافة : اريد البقاء وحدي لذا تفضل و اخرج من غرفتي...
توجه نحوها و قد علت ملامحه بعض الجدية : ما الأمر يا رنيم..! هل حدث شيئ ما..!
ظلت شاردة بنافدة الشرفة التي اغلقتها عند دخوله...
لم تعره اهتماما و ظلت تراقب النافدة كما لو انه لم يطرح عليها سؤال قبل لحظات...
اقترب منها و قد علت ملامحه بعض القلق على اخته الصغرى مخاطبا اياها : رنيم ما الخطب لقد اخفتني...!
تفاجئ من ردها السريع قائلة و بنبرة غاضبة : الم اطلب منك مغادرة الغرفة يا بسام ...لذا أسرع قبل أن افقد اعصابي أكثر من هذا...
التفتت إليه و رمقته بنظرات لم يفهمها مكررة : بسام..! غادر غرفتي....الآن !!!!
تراجع الاخر إلى الوراء بهدوء قائلا : حسنا لكي ما أردتي لكن سوف نتكلم عندما تهدئي....
غادر بسام الغرفة مستغربا من تصرفات شقيقته الصغرى ...
انهارت عند خروجه من كانت تبكي بشكل هستيري مخيف كان الأمر لا يحتمل لقد اقتربت من تحقيق حلمها كانت واثقة من النجاح اذا ما الذي جرى....!
لا يمكن لم يمكن يجب على الامور أن تاخد هذا المجرى اين المخطط الذي وضعته من أجل دخولها لمشفى العاصمة الدولي كمتدربة..الآن حلمها قد تدمر بالفعل...لكن لماذا....!!!
لم تتوقف عن البكاء مند ساعات و هي تتخيل لحظة خسارتها لكل شيئ ....ما الذي يتوجب عليها فعله الآن ...!
التفتت لهاتفها الذي لم يكف عن الرنين منذ اعلان النتائج ...حملته فإذا بها صديقتها نجوى لم ترد التحدث لكن قررت فتح الخط دون أن تتكلم....أجابت على الهاتف فجاءها صوت صديقتها المرحة قائلة...: اهلا رنيم لقد قبلت كمتدربة في المشفى الدولي كان الخبر صادما أي لم اتوقع التحاق به ماذا عنكي انتي انا واثقة انكي كنتي من بين الأوائل المختارين...رنيم ...رنيم..رنيم ..هل انتي معي ..رنيم..مرحبا ...رنيم.....!
لم تشعر بنفسها إلا و قد اغلقت الخط ...
ما الذي يجري بحق الحجيم ! قبلت صديقتها اما هي فقد فشلت.....
حملت نفسها بتتاقل و قد علت ملامحه البرود كما لو كانت جثة بلا روح استحمت ثم اخدت بخطواتها بالأسفل..."يجب أن أخبرهم الحقيقة" هذا ما كان يدور في عقلها ... وجدت امها قد جهزت مائدة العشاء و كانت هي آخر الواصلين.. تكلمت بنبرة خافتة :اسفة على التاخير ..كنت تستحم...!
هنا توجهت نظراتها الي اخيها الأكبر زياد و كم كان سيكون فخورا بها لو انها استطاعة الإلتحاق بالمشفى كمتدربة ....تنهدت تنهيدة قصيرة ثم توجهت نحو مقعدها ...
خاطبتها امها بجدية صارمة : ارجو الا يتكرر هذا مرة أخرى...!
إجابتها و قد حاولت جاهدة التحكم في نفسها : حاضر امي ...
كانت تتناول طعامها في هدوء تام في حين كانت تتعالى أصوات ضحك بسام مع والديها و كذلك الأمر مع زياد كانت الابتسامة لا تفارق وجهه ... هنا خاطب الأب رنيم محاولا تلطيف الأجواء معها : ما الأمر معكي يا رنيم ...لا تبدين بخير هل انتي مريضة يا ابنتي...!
كانت شاردة في الطبق أمامها لم تسمع نداء والدها حتى حثها زياد على لب النداء...نظرت إلى والدها و قد علت ملامحها بعض التوتر : لا أبي انا ...بخير..أجل اظن ذلك ...!
ابتسم و عاد يسألها مرة أخرى : اذا كيف تسير الامور في الجامعة ...
تمنت لو انشقت الأرض و ابتلعتها لم تكن قادرة على الجواب بسبب تدخل والدتها التي قد خاطبتها بصرامة : انتي قد أوشكت على أن تكوني كمتدربة في المشفى الدولي لذلك عليك العمل بجد أكبر و الأطباء يتميزون بدقة الوقت ليس مثلك دائما متأخرة عن كل شيئ حاولي التحسين من حالتك و إزالة هذه العادة السيئة منكي....
أجاب زياد بنبرة هادئة : لا تضغطي على رنيم يا امي كلنا ثقة فيما تفعله و لن تخيب آمالنا بها فهي لم تعد صغيرة و تعرف كيفية التصرف جيدا ...
تدخل بسام بصوت مرح : بالتأكيد أختي ستصبح طبيبة عما قريب ...طبيبة.. طبيبة.. طبيبة..طبي..
لا يمكن أن تكون الحياة قاسية معها إلى هذا الحد لا مستحيل تجمعت الدموع في عينيها و انفجرت بالكلام مقاطعة بسام قائلة بنبرة مقهورة غاضبة : انا لن اصبح لا كمتدربة و لا طبيبة لقد فشلت ...أجل لقد فشلت هذا ما كنتم تودون مني فعله ها انا ذي أفشل مرة أخرى بسببك لم انجح عملت بجد طوال السبع السنوات الماضية و هاتي ذي النتيجة أمامكم....انها الفشل...!!!
غادرت الغرفة تاركة ورائها زوبعة من الأفكار من كل منهم و حالته من كان مصدومة و من كان غاضبا من كان حزينا و من هادئا.....
اغلقت على نفسها الغرفة و اتجهت الى سريرها من أجل أن تنعم و لو بقليل من الراحة ..فعلا كان اليوم صعبا و شوقا عليها....
في صباح اليوم التالي استيقظت و قد داهمها الم مفرط في رأسها..."اظن انه من كثرة البكاء البارحة" هذا ما لازم عقلها.. بعد الاستحمام توجهت إلى الشرفة و قد داهمت عقلها بعض الكلمات " عليك تجاوز الأمر " ابتسمت ابتسامة باهتة و قالت : هذا ما يتوجب علي فعله لكن سيكون صعبا لو انني بقيت هنا بنفس الجامعة... أن أردت البدء من الجديد سوف اطالب والدي بالموافقة على انتقالي لمدينة أخرى فأنا لست بالفتاة الصغيرة الآن أستطيع أن اعتني بنفسي ...اظن ان الأمر سيكون سهلا مع أبي لكن امي لا اظن ذلك لكن موافقتها لا تهمني ساغادر سواء موافقتها او بدونها....
توجهت إلى الأسفل و كلها انا من أجل موافقة والدها من أجل البداية الجديدة .. لم تجد أحدا في الأسفل كل من زياد و بسام في العمل ... هنا توجهت الغرفة والديها ...انطلقت يدها من أجل طرق باب الغرفة لكن كلام والدتها أوقفها...
كان الغضب واضحا في صوت والدتها التي قالت : الم اقل لك انه لا فائدة من هذه الفتاة لو انك كنت تسمع كلامي منذ البداية لكانت متزوجة الآن لذا انا ساقبل عرض السيد فريد من أجل زواج ابنتها رنيم بابنه اياد....و ارجو الا تتدخل و تفسد الأمر أن كانت الدراسة لا تجدي معها نفعا فالأفضل أن تتزوج سترتاح هي و نرتاح نحن أيضا.....
تدخل السيد مراد محاولا تهدئة زوجتة قائلا : يا عزيزتي رغد فلتهدئي اولا ثم دعينا نتكلم فيما بعد...لا اظن ان رنيم جاهزة للزواج بعد....
قاطعته صارخة في وجهه : الم تفهم كلامي يا مراد اخبرك انني ساوافق على عرض السيد فريد و سازوج رنيم بإياد و اكرر مرة اخرى سوف ازوجها يعني سازوجها و تلك الغبية ستقبل الزواج رغما عن أنفها و كذلك الأمر بالنسبة لك فلا تتذخل لانني أعرف مصلحتها أفضل منك...
سقطت رنيم مصدومة في الخارج قائلة بصوت مبحوح : ماذا ..يعني هذا ...هل حقا..حقا سوف....يزوجونني...لا هذا مستحيل ..لا اريد الزواج...لا لا لا غير ممكن...
وقفت مغادرة المنزل إلى وجهة غير محددة....

وقفت مغادرة المنزل إلى وجهة غير محددة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قراءة ممتعة....💜💜💜💜💕

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عقبات الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن