1

80 8 23
                                    


بقلم قلبي : ريان عبد الغفور .

وفي ذلك اليوم اللعين عند الواحدة صباحاً كنت اجلس مستغرقة في دراستي لإختبار الغد في مادتي المفضلة  وفجأة ! احسست بقلبي ينقبض وبغصة في حلقي تخنقني لم اعد استطيع اكمال دراستي وتوقف عقلي فجأة عن استقبال المعلومات نظرت إلى هاتفي لأرى الساعة تفاجأت بأن الوقت قد تأخر وعلي الاستيقاظ في الصباح الباكر لأذهب إلى المدرسة اطفأت نور غرفتي واستلقيت ولكن تلك الغصة لم تزل ما زال هناك شيء يؤرقني لم أستطع النوم بسرعة ...

استيقظت فجأة برنة هاتفي ما هذا !من الذي يتصل بي عند الثانية صباحاً ألقيت نظرة إلى الهاتف هذه امي !! كيف ذلك وهي نائمة في الغرفة المقابلة لي
أجبت الإتصال صوتها لم يكن يبشر بخير أبداً علمت انها خرجت من المنزل بعد دقائق من نومي هرعت للمشفى عندما أخبروها أن جدي قد سائت حالته فجأة كيف ذلك ألم تقولو في البارحة انه تحسن ؟ !
طلبت مني ان اضبط منبهي لأيقظ اخوتي للمدرسة وتجهيز افطارهم في حال تأخرت
ايقظت اختي الكبرى وأخبرتها وطلبت منها إيقاظي بعد ساعة لأني نمت قبل قليل ...
استيقظت هي وشرعت في الدراسة وعند الرابعة فجراً قامت بإيقاظي لقد كانت تلك الغصة مازالت تتملكني كنت خائفة جداً من أن أفقده إنه أعز شخص على قلبي استيقظت وذهبت إلى الحمام توقفت أمام الباب ونزلت دموعي رغم عني لمجرد التفكير في الأمر قلت لنفسي :أرجوك لا تبكي سيصبح بخير سنلقاه قريباً  ستتحسن صحته لا تبكي لا أريد أن أشعر أنه سيفارق الحياة .

غسلت وجهي من الدموع ثم خرجت وليتني لم اخرح سمعت صرخات اختي في الغرفة اسرعت إليها و أنا أخشى أن ما اتوقعه قد حدث نظرت إليها وهي تبكي وقلت بصوت يرتجف :لا ! لا تقوليها ارجوك ...
وشرعت انا في البكاء لم استطع الوقوف على قدماي خارت قواي جلست في سريري وسندت ظهري على الحائط ما هذا ؟ كيف حدث ومتى لماذا يا الله لماذا أخذته لقد كان أقرب إنسان إلى قلبي ومازل لماذا ؟! لم أستطع التوقف عن البكاء أبداً إستيقظ اخوتي فزعين إثر بكائنا وبدأو بطرح الأسئلة لم تكن إحدانا قادرة على الإجابة ...
أتعلمون ما الذي شعرت به وقتها؟  شعرت أن قلبي نزع من مكانه لم أعد أحتمل علمت بعدها بأيام أنه توفي في ذات الوقت الذي انقبض فيه قلبي ولكن امي لم ترد ان توقظنا بهذا الخبر ليتني مت وقتها إثر تلك القبضة القوية ...لماذا يا الله وانا التي كنت أدعوك دائماً أن تأخذني قبله ؟لماذا وانا التي كنت في كل صلاة اخبرك انه الانسان الوحيد الذي لن أستطيع العيش من دونه ؟ أكان هذا لتخبرني بأن الحياة لا تسير كما نريد ؟ أم لتخبرني أن الموت اقرب إلينا والى أحبابنا ؟  أم لثبت لي أنني أستطيع العيش رغم كل شيء ما دمت اتنفس ؟

.....

يومها تغيبت عن المدرسة بقيت ثلاثة ايام لا أستطيع الكلام ولا استطيع تصديق ما حدث لقد كذبو علي قلت لهم دعوني اذهب لأراه في المشفى قالو لي :" لا يجوز فهو في العناية المركزة ولا يسمح لأحد بالدخول إليه ولكن !بعد أيام سيتحسن وسننقله إلى شقة قريبة من المنزل " ، وعدوني بأنهم سيسمحون لي بزيارته كل يوم بعد المدرسة ولكن لم يحدث ...

Ağrıحيث تعيش القصص. اكتشف الآن