" أنت، أيها الوغد..ظننتك ميتاً "
أزال قطعه القماش لتراه، رغم مرور تلك السنوات شعره الأشقر الذي تخللته بعض الخصل البيضاء وملامحه الصارمه، وعيناه القاتمتين كالليل لايزالا كما هما نظرت إليه بعينان مشوشه، إقترب منها وهو يسحب شعرها للتأوه بألم.
" وأنا ظننت أن بيننا إتفاق " شعرت بأنفاسه المملؤه برائحه الكحول كأنها تُذيب جلدها.
" يمكنك إعتباره لاغياً "
قهقه بشده حتي تحشرج صوته " هل تظنين الأمر بتلك البساطه يا صغيرتي.
" أتعلمين لا أكره أكثر من الخونه حقاً " نهض من أمامها وهو يتجه إلي دولاب صغير في زاويه الغرفه " لكن أنا سأمنحكِ فرصه أخرى " أخرج منه مسدساً ليضعه أمامها " أقتلى تايهيونغ وأنا سأعفو عنكِ " .
" لن أفعل " نظرت إليه بسخط.
" ليس أمامك خيار عزيزتي، إما أن تقتليه أنتِ أو أفعلها أنا "
" ولماذا لم تفعلها أنت منذ البدايه إذاً "
" الموت سهل، طلقه في الرأس يمكنها أن تُزهق روحه في ثوان معدوده، لكن القلب المفطورأشد ألماً، أردت أن أقتله من الداخل قبل الخارج، أريده أن يموت مرتان " مرر يده الخشنه بين شعر إيلينا وهو يكمل " مره حينما يكتشف خيانتك و الأخري حين تقتلينه بنفسك " .
" أخبرت أنه لن يحدث " تكلمت إيلينا بإضطراب.
" كيف تجرؤين علي عصيان أوامرى أيتها العاهره " صاح بغضب حتي ظهر اللون الأحمر في مُقلتاه، صفعها لترتطم بقوة علي الأرض.
تنفس بعمق وهو يتجول في أنحاء الغرفه مبعثراً خصلت شعره وهو يحدث إيلينا بنبره لطيفه مصطنعه :
" إسمعي عزيزتي أنا فقط أريد أن أساعدكِ، أريد أن تنتقمي وأن ترقد روحه بسلام " توقف أمامها ليكمل " إن تايهيونغ قاتل، وهو يستحق ما سيحدث له "
" أنت أخبرتني بما فعله، لكن لم تخبرني ما فعلته أنت له "
" لقد كُنت أعلمه ليستطيع مواجهه هذا العالم، ولكن رغم كل ذلك لم يتعلم، خانني وقتل كل رجالي، وفي النهايه...أحبك " تكلم بإستهزاء " يا له من مُغفل، علي أي حال إنه في الطريق إلي هنا ليتعلم درسه الأخير في الحياه ".
ريثما أنهي كلامه سمع هو وإيلينا أصوات تبادل طلقات النار، نظر إليها الرجل في حماس يملأ عيناه " لقد أتي في وقت أقرب مما توقعته، يا له من حُب حقيقي " جلب كرسياً خشبياً ليجلس في مقابله الباب الذي وجه أعينه عليه بترقب.
" سألتزم الصمت، لن تعرف حتى أنني هنا، لن تشك في شيء، لكنني تسللت إلى قلبك، لقد قطعت وعدا لنفسي، سأجعلك تعاني، من هذا الجحيم وضعتني فيه " أخذ الرجل يدندن كلمات الأغنيه مُثبتاً عيناه أمامه في إنتظار تايهيونغ.
أنت تقرأ
Violet || أرجواني [مُكتمله]
Mister / Thrillerقبلها على جبهتها ، وقبل أن يبتعد ، أغمضت عينيها وحاولت جاهدة الحفاظ علي هذه اللحظة، أردات أن تتذكره تمامًا كما كان في ذلك الوقت ، كيف بدت عيناه البُنيتين وملامحه الحاده ، والطريقة التي تم بها قص شعره قليلاً من الأمام، حتى ذلك الجرح علي رقبته. بدأت/1...