part 32

167 16 44
                                    


"أخشى أن تتعارض طرُقنا، أن أبحث عن وجهة تؤدي إليك فلا أجد، أخشى أن أكون عالقة في المنتصف دونك، أن تمرني ذكرياتك دون أن تؤثر بي و أن تُصبح غريباً بعد أن كنت إلي أقرب من كل شيء."

جالسة على الارجوحة الخشبية بينما يحتضنها نسيم ربيعي خفيف قد جعل خصلاتها تتطاير بخفة , قلبها الواهن اشتياقاً لوجوده بجانبها تريد أن تراه و لو لخمس دقائق تريد أن تتحدث معه ولو لثوان .. كلماته , نظراته , لمساته كانت كل ما يملؤ عقلها منذ أن تذكرت كل شيئ يخصه و يخصهما 

مَعاً

مرت تسعة أشهر كمرورالريح لم يحدث شيئ خارج عن المألوف ,, جيمين تصالح مع يونغي .. يونغي وسورا اصبحا اقرب و ميلي الصغيرة بدأت تمشي من جديد و جيمين و نايون اصبحا يقضيان اوقاتهما معاً بحرية.. لكن حال سولي لم يكن يتقدم و لو خطوة إشتياقها لوجود تايهيونغ بجانبها كان يزداد يوما بعد يوم و حالتها الصحية واقفة على حالها ..

نهضت من مكانها تاركة المكان ساكنا كما كان.. وقد توجهت الى داخل القصر حتى وقفت امام باب غرفته , هالة اكتسحت صدرها بمجرد فتحها لمقبض الباب نسمة عابرة لامست وجهها .. خطت بهدوء الى داخل غرفته التي تمتلئ برائحته 

أمسكت بالصندوق الموضوع بجانب سريره لتفتحه فوجدت عدة صور نظرت لها واحدة تلو الاخرى بينما تتذكر كل شيئ يخص تلك الصور عائلة كل منهما , صداقتهما المليئة بالبرائة الطفولية , جلوسهما معا على الارجوحة نفسها بينما يتكلمان عن مواضيع بسيطة .. الورود التي كانت تقطفها لاجله كي يبتسم عند حزنه 

قطرة ماء مالحة بللت الصورة التي بين يديها .. قلبها الان يعتصر الما لتضيعها فرصة كانت بين يديها , لما لم تتذكر عندما راته للمرة الاولى , لما لم تتشبث به اكثر و لما تركته يرحل اخذا ذكرياتهما و ضحكاتهما معه 

رمت بجسدها على سريره لتنكمش حول نفسها بينما تتشبث بملائتها حتى اغمضت عيناها و قد غضت في نوم هادئ لتنسى به المها الذي يجتاح صدرها في كل مرة تتذكره 

.

.

في قاعة الاجتماعات تحديدا كان يونغي جالس بكل توتر بينما لم يكف عن طقطقة غطاءء القلم الذي بين يديه , شعر بيد تربت على كتفه بتهدئه رفع نظره ليجد سورا واقفة بينما تحاول التخفيف من توتره و قد وضعت امامه كوب قهوة دافئ .. نهض هو من مكانه ليحتضنها بينما يحاول ان يفرغ توتره عن طريق احتضانها 

" اهدئ لن يحدث شيئ "

" امل هذا "

نَظْرَةُُ باهِتَة || K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن