الفصل الخامس والعشرين

5K 199 3
                                    

الفصل الخامس والعشرين
نزلت هي والدكتوره وعد من فوق بعد أن انتهت من اول جلسه ليوسف وقد شرحت ماهي لوعد كل شئ عن هذا الطفل تعاطفت كثيرا معه ولكن الطفل استجاب من اول يوم وهذا أمر جيد وسوف تستمر على علاجه نزلوا إلي الأسفل ليرو أن الجميع ما زالو هنا ولكن ما هذا لماذا ينظرون إلي ليث هكذا
ماهي :في ايه !!!
الجميع نظر إليها أيضا بزهول أحقا ما حكاه ليث عنها كانو يعلمون أنها قويه ولكن ليس لهذا الحد أما سليم فقد كان يدور في عقله شئ واحد فقط وهو أنه يعشقها حد النخاع والان عشقها فوق عشقه أضعاف ولكن غاضب بشده ويشعر بالغيرة منه كثيرا فاليث يعتبر اقرب إليها منه لماذا لم تحب ليث لما ليث لم يحبها ويتزوجها منذ زمن كل هذا كان يدور في عقله
شهاب :ايه الاخبار يا دكتوره يوسف عامل ايه
وعد :تمام يا شهاب بيه هو استجاب الحمدلله من اول جلسه وانا على حسب ما فهمت من مدام ماهي أن الموقف الي فيه مش سهل خالص التوحد للاطفال لو متلحقش بدري ممكن يستمر لفترات طويلة وبيأثر على كل حاجه بعد كده سواء بنت او ولد انا برجح اننا لازم نتعامل معاه على أنه طبيعي لانه برضه مش صغير دا 14سنه وكده غلط الانعزال عنه مينفعش يبقى احنا كده مش بنعمل حاجه لازم تعدو معاه وياكل ويشرب معاكو ويلعب كمان ويعيش طفولته عشان يبدأ يحس بالأمان والاستقرار في وسطكو
كان الجميع قد أشفق على حال هذا الطفل وما عاشه أيضا فلا ذنب ليه أن والديه بهذه البشاعه كان الجميع منتبه لها الا هو كان يراها فيها كان يراها كما لو كانت ما زالت على قيد الحياه قلبه يدق بعنف شديد سينخلع من بين ضلوعه
استأذن سريعا وذهب بسرعه دون الاستماع إلي كلام أحد أما ماهي فقد فهمت ما حصل ولماذا فعل هذا
اتفقوا مع دكتوره وعد على القدوم كل يوم لكي تساعدهم على التعامل مع حاله يوسف لحين التحسن
خرجت من القصر وكانت تنتظر أن تأتي سياره اجره لتذهب الي بيتها ولكن في مثل هذا الوقت المتاخر لم تجد فقررت أن تذهب سيرا لحين أن تجد سياره
مشت قليلا ووجدت اخيرا سياره اجره ركبت بالخلف ولكن احست بحركه غريبه من السائق لقد كان ينظر إليها نظرات مقززه للغايه وهي قد انتفض قلبها وخافت كثيرا ماذا تفعل ليس عندها شخص تستنجد به فهي وحيده لكن عزمت على أن تقوي قلبها وتشغل عقلها أخرجت شئ من حقيبتها وقد عزمت على النزول
وعد :ايمكن ان تنزلني هنا
السائق :لماذا سنستمتع قليلا سويا صديقيني
وعد :اوقف السياره يا هذا
السائق :وان لم أوقفها ماذا ستفعلين
وعد :سأفعل هذا ايها الحقير
وفي لحظه رشت في وجهه بخاخ رذاذ فأمسك عينيه وصار يصرخ بأعلى صوته وقد انحرفت منه السياره لتضرب بشجره كبيره أما السائق فتهشم رأسه أصر الخبطه الشديده وفقد الوعي أما هي كانت لا تستطيع الحراك فقد كانت تجلس في المقعد الخلفي للسائق والكرسي الامامي للسائق قفل على قدمها صارت تصرخ من الالم ولكن أحضرت هاتفها لتجد مكالمه هاتفيه من ماهي تطمئن عليها فقد أصبحت صديقتها ولقد ارتاحت لها كثيرا فطلبت بسرعه رقمها ليأتيها الرد
ماهي :ايه يابنتي بتصل بيكي عرفتي تروحي ولا ايه
وعد بصوت باكي من الالم وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه :ماهي الحقيني
ماهي :مالك انتي فين
وعد :انا في مكان ضلمه والعربيه الي كنت فيها عملت حادثه والباب مقفول مش عارفه أخرج والسواق تقريبا أغمي عليه والكرسي بتاعه قفل على رجلي
ماهي وهي تسرع للخارج :ابعتيلي اللوكيشن بسرعه
وعد :حاضر
ماهي وهي تركض للخارج رأاها الجميع
سليم :ماهي في ايه بتجري كده ليه
ماهي :وعد حصلها حادثه على الطريق ولازم الحقها
سليم :انا جي معاكي
ماهي :لا طبعا انت تعبان مينفعش
انا هاجي كانت هذه كلمة ليث نظر الجميع إليه باستغراب فقد كان على وجهه لهفه غريبه أما ماهي تفهمت الموقف جيدا وقالت له :يلا بسرعه مفيش وقت البت بتموت
سليم وقد كان غاضب بشده ولكن سكت للضروره الأمر لاول مره يشعر بعجزه وضعفه
ذهبو للموقع الذي بعثته إليها ووجدو بالفعل السياره محطمه من الامام في الشجره الكبيره نظرو عبر الزجاج فقد كان من اللون الاسود ولا يعكس اي شئ حاولو فتح الابواب ولكن كانت مغلقه من الداخل أليا ليث وقد لف من الجانب الآخر وكسر الازاز بذراعه من ناحية السائق الذي قاس نبضه من الواضح أنه مات نظر في الخلف ووجد أن وعد فاقده للوعي تماما انتفض قلبه بشده عليها
ماهي :ليث بسرعه دوس على الزرار بتاع الاتوماتيك عشان افتح الباب
ليث وقد انتبه بسرعه وبالفعل ضغط على الزر وفتحو الباب بسرعه ليجدو بالفعل وعد فاقده للوعي وقدامها تحت الكرسي السائق
ليث :ماهي بصي انا هفتح باب السواق تمام هشيله عشان نعرف نرفع الكرسي تمام انتي بس اسحبيها
ماهي وقد هزت له رأسها بايجاب وبالفعل ذهب بأتجاه باب السائق وفتحه انزل السائق من مكانه على الأرض فهو بالفعل ميت ورفع كرسيه من على قدمها فسحبت ماهي قدمها من تحته بسرعه
ماهي :ليث احنا لازم نروح المستشفى بيها بص رجليها عامله ازاي
ليث وهو يحملها بين ذراعيه ويذهب إلي السياره وقد رأى اثار البكاء على وجهها يبدو أنها بكت كثيرا جدا من الالم
أما ماهي بعد أن صدعت معه إلي السياره وفي طريقه الي المشفى اتصلت بسليم وأخبرته الذي أخبرها أنهم سيلحقونهم
وايضا ليث الذي بدوره اتصل بزميل له في العمل وأخبره بمكان سياره الاجره والسائق لكي يقوموا بعملهم
في المشفى كان يقطع الطرقه ذهابا وإيابا في قلق شديد
أما الجميع فكان ينظرون إليه بدهشه أما ماهي فقد كانت تشعر بما يشعر به
وعندما خرج الطبيب  المختص تقدم نحوه بسرعه
ليث :هل هي بخير
الطبيب بعمليه :نعم بخير ولكن عندها بعض التمزق في الاربطه وايضا بعض الكدمات تحتاج فقط الي الراحه التامه
ماهي :متى ستفيق إذا
الطبيب :ليس قبل الصباح بعد اذنكم
ليث لسليم وماهي :ممكن تروحو وانا هبات
كان شهاب سعترض ولكن عندما سمع ماهي تقول :تمام يلا بينا ليث اول متفوق الصبح كلمني وهنستناك تجبها على القصر اظن واضح وتركته وذهبت أما الجميع وقد أسندت سليم إلي السياره الذي لاول مره لا يفهم زوجته ولكن هي رأت في. عينيه السؤال فقالت له وهي تجلس في الخلف بجانبه ووتمسك ذراعه وتضع رأسها على كتفه وهو بدوره وضع رأسه على رأسها :لما نروح
هز رأسه بإيجابية فقد فهم أنها من المستحيل أن تخفي عنه شئ
رجعو الي القصر ابدلت ثيابها وخرجت من الحمام لتراه ممددا على السرير يقرأ كتاب ما ويضع نظارته الطبيه الذي ذادته وسامة ابتسمت له وجلست بجواره
ماهي :ايه مالك
سليم :ولا حاجه مستني تحكي انا عرفت من ليث اتعرفتو ازاي عشان كده عرفت انتو ليه بتثقو في بعض اوي كده
ماهي :ياااه هو احكى هو انا فاتني كتير اوي كده
سليم :مش اوي المهم عايز اعرف منك بقا ليث نظراته لوعد مش مجرد اعجاب
ماهي وهي تتنهد بتعب :بص يا حبيبي من الاخر كده هو شايف فيها واحده تانيه خالص
سليم وهو يرفع حاجبه الأيسر :دا ازاي يعني
ماهي :ليث لما عاشرته عرفت أنه قبل ميجي انجلترا  او بمعنى اصح الي خلاه يجي هنا مع أن مهماته كلها كانت في مصر وبس أنه كان متجوز ومراته كانت حامل وادبحت قدام عنيه
اتسعت عينا سليم بزهول وألم شديد عليه :ازاي دا حصل
ماهي :انا هقولك الملخص بس ياريت متفتحش الموضوع دا معاه لان زي ما انا جوايا جرح هو كمان جواه جرح
ليليان مراته كانو قصة حب كبيره اوي للاسف بعد متجوزو وعرف أنها حامل مسك قضيه كبيره اوي تخص ناس في البلد وناس تبع مافيا الادويه المهم قبض على جزء منهم وفعلا كان شاطر جدا بس طبعا دا معجبهمش بعتوله رساله وكذا رساله أنه يبعد عن القضيه لدرجه انهم دبرو ليه كذا حادثه بردو هو كمل لانه كان حاسس أنه كده هو بيقرب اكتر للحقيقه في يوم رجع البيت دور على ليليان كتير ملقهاش افتكرها نايمه دخل الاوضه لاقاها مدبوحه على سريرهم وكان في دم نازل منها لما شرحو الجثه عرفو انها مش تم دبحها بس لا دا تم اغتصابها لحد مسقطت البيبي وبعدين ادبحت طبعا ثار بعدها بكتير مكتئبش بالعكس الي كان خايف عليها خلاص ماتت فضل وراهم لحد متقبض عليهم وتتحكم عليهم بالاعدام كمان وبعدين قدم طلب بعد طبعا مترقى بسبب القضيه دي مش عايز يرجع مصر تاني وانه يبعد عن أي حاجه تخصها لأنها بتفكره بيها أنه يمسك كل القواضي الي بتبقى بره مصر وفعلا كانت أول مهمه الي انا اتعرفت عليه فيها وبعدين عمل مهمات بقا في ايطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وامريكا كمان وبقا دلوقتي اهو الليث المقدم الي محدش يقدر عليه بس صدقتنا دامت لحد الحمدلله النهارده ليث اكتر من اخويا الكبير فهمت بقا أما غيرتك منه دا طبيعي انت اول مقولتلي على وعد انا كنت هموتها بس لقيتهم محترمه اوي
سليم وهو يستمع إليها بتركيز شديد :ياااااااه يا ماهي دا شاف كتير اوي في حياته بس برضه ايه علاقة دا بوعد
ماهي :للاسف يا سليم وعد نسخه طبق الاصل من ليليان !!

عشق الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن