في احدي ليالي سبتمبر اللطيفه خرجنا للتنزه في الحقول المجاوره لبيتي المتواجد في الناحيه الشرقيه من البلده-الذي نقضي به عطلة نهاية الاسبوع- برفقة عائلتي وعمتي وابنائها كنا نتسامر جميعاً وتركنا ابي وامي وعمتي واختي الكبري مع بعضهم وجلسنا انا وبنتي عمتي واخيهم الاكبر واخي مع بعض نلعب الكوتشينه وبعد ذلك هموا بالوقوف للرحيل...وبعد رحيلهم ذهبنا الي بيتنا الاخر في بلده مجاوره للبيت السابق ذكره وفي طريقنا للبيت تذكرنا اننا نسينا ان نضع الماء والطعام للكلب فاخذنا اخي انا واختي وعدنا للبيت الذي في الناحيه الشرقيه مره أخري...وبعدما وضعنا الطعام له جلسنا ندردش بعض الوقت.. لاحظ اخي تأخر الوقت فقال:هيا بنا فقد تأخر الوقت ومن الممكن ان نجد قاطعي الطرق وفي تلك الحاله سأترككم لهم لانجو بحياتي وضحك اخي وضحكنا نحن بعدما ادركنا انها مزحه..وذهبنا الي البيت انا واختي وذهب اخي الي اصدقائه كالعاده..كان ابي وامي في اخر دور من المنزل تسائلت لماذا هم هناك فقلت لأذهب واستكشف بنفسي وكانت اختي الكبري قد سبقتني الي الاعلي وانا كنت اصعد ببطئ علي الدرج كان القمر عاكس ظله علي الدور الارضي من المنزل وبالصدفه نظرت الي اسفل رأيت في انعكاس القمر ظلال لاشخاص يأتون واحد تلو الاخر علي الرغم من تأكدي من غلقي جيداً للباب الرئيسي وكانوا في بادئ الامر يحملون معدات بسيطه كـٰ سكين،ساطور واشكال متفاوته من السكاكين وبعدهم اتي اشخاص اكبر حجماً ومعهم معدات اشد رعباً اخذت اهرول علي الدرج وذهبت الي امي في اخر دور في المنزل وفجأه استحال الجو الي النهار بعدما كنا بعد منتصف الليل واخذت اروي لامي ما رأيت..قالت امي اعلم ي بنيتي فقد رأيتهم أيضاً فهم يجتمعون بأعداد لا حصر لها في كل مكان فهم دخلوا من الباب الخلفي للمنزل وقد تأكدت شكوكنا عندما تغير لون السماء فقالت اختي وهي فحاله من الصدمه والرعب انها الجمعه وبعد لفظها بتلك الجمله اصحبت لا اشعر بقدماي ووقعت علي ركبتي وكأن شريط اعمالي قد مر امام عيناي في هذه اللحظه وتذكرت انني وامي كنا نتمازح الجمعه الماضيه عندما تغير الجو قليلاً قلت لها في مزاح "انها القيامه" استحالت المزحه الي واقع وبعدها عدت الي الواقع علي صوت بكاء اختي الصغيره وانا احاول ان استجمع قواي لاقف..وبعدما استجمعت قواي ونهضت تمنيت ان اموت قبل هذا اليوم من بشاعه المرأي..السماء ملبده بالغيوم البنيه اللون-ولطالما كرهت اللون البني-هناك طيور غريبه المنظر بشعه الصوت للوهله الاولي تظن صوتها كأنه"صوت غراب مختلط مع نهيق حمار" لك ان تتخيل بشاعة الصوت يا صديقي..الناس تهرول علي غير هدي في الشواع ولا تفهم منهم شئ سوي انها "النهايه" كل هذ حدث في بضع ثواني من الدقيقه لا بل انه من وقت ليس بالقصير ولكني لم الاحظ هذا بسبب اندماجنا بالحديث انا واخواتي..يالهي اصوات ارجل قويه تطرق الدرج ،، اصوات في السماء بشعه وصراخ واستغاثه بشر كل هذا حولي لا لا الصوت يقترب انها النهايه يا الهي انقذني.. ذهبت لاحضن امي واخبرها اني احبها جداً وايضاً اني خائفه جداً..انا:امي انا خائفه انا خائفه انا خائفه الاصوات تقترب نعم انهم "قوم يأجوج ومأجوج" انا خائفه الاصوات تقترب تصبح اقرب فجأة واحدهم قد وضع يده علي الباب ليحطمه استيقظت ووجدت نفسي كنت في حلم موجع اعتقد اني سأظل اتذكره لوقت ليس بالقصير..