أمل .. كلمة من ثلاثة أحرف لا أكثر لكنها تجعلك تشعر أنك ولدت من جديد وأن لديك طاقة أكبر بكثير لتحقيق ما تُريد بل وتُصر على تحقيقه .. هذا ما حدث لـ أريس عندما نفي أرغد وجود أي مشاعر لـ تلك التي تدعي لمياء .. شئ ما تجدد داخلها وهو الإصرار .. وشئ آخر إزداد داخلها وهو حبها لـ أرغد .. وشئ آخر جديد من نوعه زُرع داخلها وهو شعورها بأنها أقتربت من كسب قلبه وخصوصاً بعد أن أقر أنه لا يحوي مشاعر لـ لمياء تلك وبالتالي قلبه فارغ ستسكن فيه هي ..************************
الساعة السابعة صباحاً .. غرفة نوم أريس
كل يوم الساعة السابعة صباحاً هو موعد تناول فطوري _ على فراشي طبعاً كـ العادة _ بـ إستثناء أمس طبعاً لأنه كان يوماً مُختلف وفعل مُتهوراً مني أن أذهب لـ ذلك النادي ولن أفعل هذا العمل الأحمق مرة آخري .. تناولت فطور وارتديت ملابس وهي تنورة سمراء اللون تصل إلى ما بعد ركبتي وبلوزة ذات لون سماوي وارتديت حذاء أسمر اللون ومشط شعري ووضعت ذلك المرطب الوردي على شفاهي وألقيت نظرة رضا على مظهري ومن ثم رحلت وأغلقت باب شقتي .. دقة .. إثنين .. فُتح الباب .. طل قمري .. إبتسامة .. وتبادل الكلمات الصباحية كـ عادة كُل يوم .. 'صباح الخير' وردي كـ عادة كُل يوم ' صباح النور' طبعاً لم يخلو المشهد من نظرة دهشة حاول أرغد تداركها وهو يرمق ملابسي التي تغير نوعها ونمطها كثيراً ..
سلم البناية .. مدخل البناية .. السيارة .. الطريق .. المارة .. حديث عابر .. ضحكة عابرة .. مدخل الشركة .. المصعد .. المكتب .. ابتسامة وأخيراً عمل .. أوراق .. حاسوب .. حسابات .. فواتير .. استراحة .. معاودة العمل ..
الساعة الخامسة مساءاً .. إنتهاء الدوام ..
وبينما أقوم بجمع أغراضي إذا بتميم هذا يقترب هل تتذكرون هذا اللزج بالطبع تتذكرونه وهل اللزوجة شئ قابل للنسيان!!.. أطلقت سُبة داخلي وابتسمت له ابتسامة صفراء سمجة مثله ..
" كيف حالك؟!"
كان هذا هو السؤال الذي بادر بقوله ..
أجبته وأنا ما زلت أجمع اغراضي إستعداداً للرحيل ..
" في أحسن حال"
ثم نظرت له قائلة
" إلى اللقاء"
كُنت علي وشك المرور من أمامه حين قال محاولاً لفت انتباهي ويستوقفني وقد نجح
" هل ستذهبين اليوم لحفل زفاف لمياء!؟ "
التفت له قائلة
" ولمَ لا أذهب؟!.. لمياء كانت صديقه عمل لهذا سوف أذهب"
أردف قائلاً بإبتسامة خبيثة
"ظننت أنك لن تذهبي لأنها كانت حبيبت أرغد يوماً ما"
كنت قد قررت تجاهل الرد واكمال طريقي حيث ينتظرني أرغد في سيارته إستعداداً لرحيلنا حين أكمل قائلاً بنبرة مُتهكمة
" ظننت يوما ما إن ذهبت إلي زفاف لمياء سيكون أرغد هو العريس .. لكن يبدوا أن أرغد لا يحب العلاقات المعروفه والمحددة كـ الزواج .. يحب فقط الصداقات والعلاقات المفتوحة والترفيه وا.."
نظرت إليه نظرة ناريه وقد نجح حقاً في إثارة غضبي وحنقى _ بالمناسبة أنا عصبية لحد كبير _ فـ أردفت قائلة بنبرة حاولت جعلها قدر الإمكان باردة
" وما دخلك أنت"
عقد حاجبيه مُندهشاً لم يتوقع أن يكون ردي بارداً كهذا .. فبادلته بنظرة مُتهكمة ثم أكملت قائلة
" تميم .. أنت تحبني واخبرتني بذلك وفي المقابل ردي كان أنك صديق واخ لا أكثر .. لمَ كل هذا لمَ لم تحترم ما قلت!!.. كف عن فعل ما تفعل وقول ما تقول لأنه صدقني لا يجدي نفعاً معي .. لست أنا تلك الفتاة التي تحب أخاها وأنت لست سوى أخ بالنسبة لي .. أتمنى أن تفهم هذا"
أنهيت حديثي ورحلت .. أعلم أنكم تسبوني داخلكم وتقولون واحدة ترفض حباً بينما نحن نبحث عنه .. دعوني أُخبركم أن هذا تميم لا يحبني هو فقط يحاول أخذ شئ رفضه .. لديه كبرياء كيف أرفضه وهو لا ينقصه شئ!!.. هو أغنى من أرغد وأوسم من أرغد .. لكن الأبله لا يعلم أني أُحب أرغد ليس لأنه أوسم الرجال بل لأنه هو وهذا يكفيني .. تعرفون أنتم تلك الشخصيات المُتملكة التي تسعى لأخذ ما تقع أعينهم عليه تميم منهم وتلك أكثر الشخصيات التي أمقتها في حياتي ..
وصلت إلى سيارة أرغد .. فتحت باب السيارة وجلست بجانبه .. فسألني قائلاً
" لماذا تأخرتي؟!.. "
لم أكن أُريد أخباره أنني كنت مع تميم اللزج فأجبته كاذبة
" كُنت أُحضر أشيائي لا أكثر"
نظر لي نظرة لم أفهمها قط .. ثم أدار وجهه وانطلق بالسيارة حيث نقنط
أنت تقرأ
عشرة أيام للـحب
Romansaيقولون لا إجبار فـ الحب لكن ماذا لو أقسمت فتاة ما أن تجعله يقع في حبها .. فقط عشرة أيام .. هل سـ يحالفها الحظ أم لا!؟.. *البداية 16/8/2020 *النهاية 7/9/2020 الغلاف تصميمي❤️