"اليوم السادس"

474 29 0
                                    


الساعة التاسعة صباحاً .. خيمة أريس ..
الساعة البيولوجية لـ جسدى افاقتني التاسعة صباحاً كـ عادتي لا بأس .. خرجت من خيمتي بعد أن أخذت زجاجة مياه وملست وجهي وتمضمضت ومن ثم تناولت ذلك البسكوت _ هو نوع من البسكوت كنت معتادة عليه دائماً فى حقيبتي ولهذا لم أتردد فى أخذ منه معي في رحلتي هذه _ ومن ثم أخذت كتاب أو بالاحري رواية أقرأ فيها حالياً للمرة التي لا أدري كم؟!.. تسمى 'كيف تقع في الحب'؟! _ .. للحق أنا واقعه ..
ومشيت على تلك الرمال الصفراء واقتربت حيث البحر .. جلست على الرمال قريبه من زُرقت المياه .. وأخذت أقرأ وأقرأ وأقرأ .. ثم سمعت ذلك الصوت المُحبب لـ قلبي .. نعم لم يكن سوى أرغد .. التفت كـ رد فعل تلقائي تجاهه فوجدته يجلس بـ جانبي .. بضع ثواني ثم أردف قائلاً
" لماذا مُستيقظة باكراً هكذا؟!.."
أجبته قائلة
" أنا مُعتادة على هذا التوقيت .."
صمتنا لـ مدة لا أدري كم؟!.. تصنعت فيها أنني أقرأ لكن الحقيقة أن عيناي كانت تمر علي الكلمات دون أن تراها وعقلي لا يفقه شيئاً من الورق سوى أُذني ترصد صوت أنفاسه .. أخيراً قطع صمتنا قوله قائلاً بينما عيناه ترمق الكتاب بين يدي
" ماذا تقرأين؟!.. "
التفت إليه بينما ألوح له بالكتاب قائلة
" رواية .. 'كيف تقع في الحب' .."
التقط الكتاب من يدي وأخذ يتفحص وريقاته بينما أكمل قائلاً وعيناه لا تفارق الكتاب
" يروقني الأسم .. ما هي قصتها هذه الرواية؟!.."
قال العبارة الأخيرة بينما التفتت عيناه لـ ترمقنى فى تحفز لسماع ما أقول .. هل قلت لكم يوماً  أنني أعشق أن يسألني شخص ما عن كتاب أو رواية أقرأها فما بالكم بـ مالك قلبي .. نظرت داخل عينيه ثم بدأت أسرد ملخصاً لـ تلك الرواية التي بين يديه ..
" القصة تحكي عن فتاة تسمى كريستين بينما كانت تعبر جسر هايبني في دبلن وجدت شاباً يدعى آدم يود الانتحار قفزاً من الجسر .. فتحاول مساعدته .. فيرفض ..  فـ تقنعه بعدم القفز من خلال وعد قطعته .."
ثم صمت لبضع دقائق حين حثني على الإكمال قائلاً
" وماذا بعد .. ماذا وعدته "
تنهدت ثم أكملت قائلة بنبرة هادئة
" أسبوعان .. أسبوعان فقط هي تلك المدة التي أعطاها إياها لـ تجعلة يقع فى حب الحياة .. وعدته بأنها ستفعل .. لكن .. لكن بينما كانت تجعلة يقع في حب الحياة وقعا فى حب بعضهم البعض .. "
" أظن هذا كافياً لجعله يعشق الحياة .. أن يجد رفيق درب له .."
لم يكن هذا سوى رد أرغد .. نظرت إليه ومن ثم التفت للبحر دون أن أفه بكلمة .. محظوظة كريستين أحبها آدم فى النهاية وحظت بنهاية سعيدة .. بينما أنا لا أدرى إن كنت اقتربت أم أني لم أتقدم خطوة من الأساس .. انتشلني من شرودي سؤاله قائلاً
" أتذكرين عندما كُنت صغيرة كم كُنتَ تخافين البحر؟!.."
لم أستطع منع تلك الإبتسامة التي باغتتني لـ تلك الذكري .. فـ أجبتة قائلة بابتسامة مُشتاقه لـ تلك الذكري ..
" نعم أذكر .. وأيضاً أذكر كم كُنت تدفعني لكي أدخل للعميق ثم تُمثل أنك سترحل فـ أتمسك بكتفك باكية .. "
" كم أنتِ قاسية أما زلتِ تذكرين هذا .. "
هكذا جاء رده .. فـ أجبتة قائلة بشرود حيث عقلي ماكث في ذكريات لا حصر لها
" أنا لم ولن أنسى شئ أو ذكرى  جمعتنا سوياً أرغد .."
" وأنا أيضا أريس .. "

عشرة أيام للـحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن