عادت لمكتبها وهي تكاد لا ترى أمامها، منظر دماؤه التي انفجرت كنافوره حين اصابته رصاصة العراب جعلت قلبها ينزف معه، رسمت البرود على وجهها كي تداري انصهار قلبها بلوعتها عليه، دمعة هددت بالنزول أمامهم حين رأت الألم يرتسم بوجهه حين واجههابعيناه الضبابيتان، خيبة الأمل التي أحسها حين كانت تناظره بتشف جعلها تتمنى لو لم تتواجد هناك بهذه اللحظة
-لقد انتهى الأمر و أخرجت الرصاصة من ساقه
اومأت دون النطق بحرف، فما يعتمل بصدرها ارهقها، أدارت كرسيها لتقابل الجدار خلفها مخفية اعينها عن اني التي شعرت بما تعانيه صديقتها
-مازلت تحبينه توبيا؟
اردفت حين لم يأتها ردا من الساكنة امامها
-إلهي، توبيا لقد ظننت انك تخلصت من هوسك به؟
-ان هوسي به مرض لا نجاة منه اني ، فانا احاول ان اقاومه وهو يحاول ان يقضي علي
نبره مقهورة تحدثت بها دون أن تغير جلستها كأنها ترفض مواجهة أحدهم بحبها لستيفان، عشق قدمت بمحرابه كل ما متلك وحين فرغت القى بها لارض قاحلة تستجدي بها الحياة لقلبها المكلوم.**************
صمت اطبق عليه حين آفاق من غيبوبته التي ارغمه عليها طبيبه الأحمق كي يستخرج الرصاصة من ساقه، ظل محملقا بالسقف للحظات يسترجع بها ما حدث منذ ساعات مضت، إصابته برصاصة من العراب عقابا على تخطيه، لم يشعر بألم الرصاصة كما شعر حين راي اعينها الباردة، تمنى ان يرى بهن خوفها عليه، لكنها لم تتأثر ولو للحظة، تركته مرمى هناك وغادرت بصحبة عرابها كما تسميه تاركة اياه ينزف من قلبه قبل ساقه
-كيف حالك ستيفان؟
قاطع شروده سؤال مساعده البرتو الذي اقتحم الغرفة كي يطمئن عليه
-كما ترى، البرتو
- ستيفان، هناك ما اريد ان اخبرك عنه
لم يتحدث ستيفان تاركا حرية التكلم لالبرتو فهو لا يعبأ بما سيحدث بعد الان
-بخصوص نينا
تراجع البرتو للحظات عن الاتيان بما لديه، لكنه استكمل حديثه عله يريح صدره مما عمل به، قص عليه كل ما وصله بالايام الماضية، حين انتهى توقع ثورته، غضبه اي شيء إلا صمته الرهيب هذا؟.!
-ستيفان،اعتذر فهذا ما حدث صدقني
-اصدقك البرتو، فيبدو ان الخيانة هي حظي بهذه الحياة
حزن على حال مديره الذي لم يعتبره الا صديق، ابتعاد توبيا عنه ووقوعه بفخ نينا جعلته كالاعمي لا يرى حقيقة الامور
-ستيفان، امازلت غضب من توبيا؟
يعلم أن الوقت غير مناسب لطرح سؤال كهذا لكنه يحاول ان يفيقه مما هو به، خاصة حين تأكد من حب توبيا له للان
-يبدو أنه خطئي انا البرتو، انا من لا يستحق الحب، لذلك عوقبت بجرح تلو الاخر
-لكنها مازالت تحبك
ضحك بصخب حتى ادمعت عيناه حين سمع ما قاله مساعده واتجه صوبه يربت على كتفه
-حقا البرتو لقد اضحكتني
-لكنني لا امزح ستيفان
تنهد ببطء وابتعد وهو يعرج بساقه المصابة موجها نظره خارج نافذه غرفته الزجاجية
-ألم ترها اليوم البرتو، توبيا انتهت من حياتي للأبد
-لا أعتقد هذا ستيفان وسيأتي يوم اثبت به ذلك
أنت تقرأ
الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملة
Romansأصبح اسمه رمزا للرعب بوسطهم فما الذي يرهب رجال عملهم بالمافيا غير سادى مهووس ! فاق ابيه سادية وتخطي كل صور التعذيب لضحاياه والتلذذ بذلك وكله بسببها امرأة كما اطفأت نيرانه اسعرتها ثانية ولكن كبركاين فجرت قساوة لم يعهدها لا هو ولاهي ...