نَظْرَةُُ باهِتَة || K.T.H

part 34

"‏أضمه بين ذراعيّ، حتّى أنّه كلّما عانقني أَرْتِجِفُ لشعوري بكلّ ذلك الشوق مُلتصقًا بجلدي."

.

.

توقف كل شيئ فجأة منذ أن نطقت بجملتها تلك لتخترق قلبه ,  توقف عن دفعها و قد إمتلئ صدره بمشاعر سلبت تفكيره و لكن رده كان ابرد من المعتاد بطريقة حطمت قلبها للمرة العاشرة و لكن هذه المرة قد ادى الى تهشيمه 

" حبكِ لي مضيعة للوقت , افضل علاقتنا كاصدقاء لا اكثر "

ابتسمت بتجهم كبير عكس ما شعرت به .. لما ؟ هل بها خطأ هل هو يعاملها فقط بناءا على مساعدتها لميلي ..هذا مستحيل؟

" لما حتضنتني .. لما قبلتني في ذلك اليوم ..أجبني!! "

شدت على اخر كلمة لها و لكن لم تتلقى ردا سوى ..

" لنعد للداخل الشمس على وشك الغروب "

كاد ان يذهب و لكن سولي 

" تاي هيونغ انا احبك .. ليس الان و ليس و ليس اثناء غيابك .. بل منذ اللحظة التي عرفتك فيها "

أمسكت يده لتشد عليها و قد اردفت بجدية 

" قرارك في يدك إن اردت تجاهل مشاعري فاذهب و ان كنت تهتم .. فلنبقى معاً هكذا لا اريد ردك الان يمكنك ان.."

هو لم ينتظرها لتكمل بل سحب يده متجاهلا اياها و قد ادار ظهره لها ليردف

" إن كانت مشاعركِ صحيحة لكنتِ تخليتِ عن مشاعرك لبيكهيون بسهولة .. انا لم اغفل عن كونكِ  حبيبته "

رحل تاركا اياها محطمة و قد زاد عمق جرحها من بعد ان كاد يلتئم .. لم تجد شيئا لتقوله فكلامه كان صحيحا لو كانت تحبه لما تخللت عنه بعد غيابه عنها طويلا , ولكن لم يكن ذنبها انها فقدت ذكرياتها بسبب وفاة امها المروع .. هذه المرة تاي هيونغ تصرف بانانية و قسوة كبيرة تاركا خلفه من انتظرته طويلا لتعترف بمشاعرها 

.

.

دخل هو من باب القصر بينما يمشي بهدوء متجها لغرفته و ما إن دخل حتى  اغلق الباب بقوة بينما يقبض كفيه بقوة و قد رمى ما امامه بغضب عارم , لقد كره نفسه الجبانة و الانانية ..لما عليه ان يظهر عكس ما يشعر به لما عليه ان يكذب بينما ينظر لعينيها , لطالما صنع فجوة كبيرة بينه و بين من احب