منزل طارق
دخل الي البيت الذي حرم منه طيله ثلاثة اشهر ... ثلاثة اشهر هم عمر ابنه الذي لم يراه الا وقت جاء الي هذه الدنيا ... ومن بعدها حرم منه ومن ابنته ... كان انتقامها منه بابشع الطرق التي لم يتخيل ان تستخدمها لازلاله ...
وطأ بقدمه داخل المنزل الخاوي منمن يحب ... كم يحس بالغربة فيه ... فها هو البيت الذي بناه وحلم بان يضم كل احلامه التي سيحققها يوما ما ... ها هو البيت الذي شهد مولد روني واولي خطواتها ... ها هو البيت الذي حمل كل ذكرياته الحزينة قبل المفرحة ... رجع اليه مرة اخري بعد عذاب قضاه فترة ليست بقليلة حتي انتهي كل شئ بكلمة من كلمات القدر... القدر الذي لم يكن يحسب حسابه من قبل ... اخيرا اعترف بوجوده ... اعترف به وتقبل كل ما مر به لعله يحسن معاملته فيما هو مقبل عليه ...
مايكل : اكيد المكان متغير كتير ... مش كدا ...
طارق " وهو بيبص علي كل حته " : ايه ... اشيا كتير غيرتها قسمت في هالتلات شهور اللي مرءوا وماني موجود ...
مايكل : بصراحة المدام كانت كل يوم بحالة ... كل شويه تطلع بحاجة ولازم ننفذ ... وما كانتش بتقبل اعذار ...
طارق : بعرف ... مرتي وبعرفها منيح ... كانت تحب اوامرها تتنفذ مهما صار ... حتي لو ما تنفع لازمن تنفع ...
مايكل : يلا ... شوف هيا فين دلوقتي وانت فين ... كانت ... والا بلاش ...
طارق " التفتله بسرعة " : شو ...
مايكل : ما تخدش في بالك ...
طارق : لا مايكل ... شو كنت راح تقول وسكت ... لشو كانت بتخططت قسمت ... قلي ... نورلي ...
مايكل : يعني لو عرفت ... هتستفيد ايه ... خلاص قسمت راحت واللي كانت عايزاه اديها مش هتنوله ...
طارق : مايكل احكي وبلاه هالحكي اللي بلا طعمه هيدا ... شو كانت بتريد قسمت ...
مايكل : بصراحة ...
طارق : ايه الصراحة ...
مايكل : بصراحة ... كانت عايزة تاخد كل اللي انت تملكه ... كانت علي طول تقولنا انها السبب في اللي انت وصلتله دا وان دا حقها هيا ...
طارق : شو ... انت شو عم تحكي ... كيف ... كيف تقول هيك عقسمت ... صحيح كانت ...
ليسكت فجاءة بعد نوبه الغضب ... ليهداء فجاءة ويتذكر كلماتها الاخيرة وهيا بجواره في العربية قبل الحادث بثواني ...
فلاش باك
قسمت : لو كنت فاكر اني مش هعرف اوصل لكل حاجة عندك... تبقا بتحلم ...
طارق : قسمت فيكي تسكتي ... ما بيصير تحكي هيك قصاد البنت ...
قسمت : البنت ... انت كل اللي بيهمك ولادك وبس انما انا مش في دماغك ...
